سيدات يؤسسن جمعيات لخدمة المطلقات

انتباه يا رجالة "الستات جابت آخرها".. سيدات يؤسسن جمعيات لخدمة المطلقات.. علياء تؤهلهن نفسيا للتصدي للمجتمع.. محاسن تلازمهن حتى لا يشعرن بالوحدة.. ونرمين تساند المرأة المعيلة.

" مجلة جنى " الوقوع في تجربة أليمة ليس نهاية المطاف، وما يعتقده الناس فشلا أحيانا يكون بداية النجاح، فقط يريد صاحب التجربة من يدعمه ويأخذ بيديه ويضعه على الطريق الصحيح.

وبالنسبة للمطلقة قد يكون الموضوع أصعب، بالنظر إلى العديد من العوامل المحيطة، وأهمها نظرة المجتمع، غير أن المرأة القوية ببعض المساندة، تستطيع أن تجتاز التجربة بنجاح،  وتخرج أقوى للمجتمع، هذه المساندة وفرتها نساء أيضا.. قدمن مبادرات خدمت العديد من ضحايا العنف الأسرى ودعمتهن ماديا ومعنويا ونفسيا حتى لا يشعرن أنهن بمفردهن، وحتى يتغلبن على جميع العقبات ويبدأن من جديد.

نرمين أبو سالم الشابة الجميلة المكافحة والمساندة للمرأة المعيلة أسست جروب “Egyptian Single Mothers”، الذى يصل أعضاؤه لآلاف السيدات، لتسليط الضوء على معاناة العديد ممن تحملن مسئولية أولادهن الكاملة في ظل وفاة الأب أو انفصاله.


عبير الانصاري صاحبة مبادرة ثقة

وقالت نرمين إن الجروب يقوم   بتقديم الدعم المادي وليس المعنوي فقط، والأمر كله تطوعي بحت، حتى أنه لدينا مستشارين قانونيين ونفسيين ومتبرعين بعمل جلسات توعية بدون مقابل، فعندما تدخل أي أم مطلقة ستجد نفسها محاطة بالدعم وتجد نماذج لسيدات تغلبن على آلامهن وتجربتهن السابقة وقلة وضيق اليد بإقامة مشاريع صغيرة.


نجلاء احمد صاحبة مبادرة بداية جديدة

وأضافت: "أكثر ما تعاني منه السيدات، هي أن القضاء لا يساعدهن على استعادة حقوقهن، على سبيل المثال سرعة التقاضي لابد منها، لا يجوز أن تظل قضية تنظر لسنوات وتظل السيدة وأولادها بمصير معلق"، وتابعت:" أحب أقول لكل أم، لست بمفردك".

علياء حسين عباس صاحبة كتاب "مطلقة وأعول" الذى يوثق تجربة عاشتها تريد أن تمد الخبرة بها لمن مازلن على باب الوقوع في أخذ قرار خاطئ للزواج دون تفكير، ومد المطلقات بالدعم النفسي والمجتمعي عبر المبادرة الخاصة بها بعد تجربة يراها الكثير نهاية الحياة ولكنها كانت بداية للانطلاق لها.

بدأت علياء كتابها قائلة: "الحب صبور طيب لا يحسد وغير أناني ولا يغضب لا شيء يقوى على مواجهته"، ولكن ما غير ذلك مجرد "ضحك على الدقون "، وحكت عن تجربتها: "أنا ست بمائة راجل بدأت حياتي من سن الـ16 بدأت في العمل والاعتماد على نفسي ثم الزواج وطلقت فى سن الـ25 "، بعد أن أدركت أن الطلاق شر وأحيانا خير لا بد منه.


علياء حسين صاحبة كتاب مطلقة واعول

وأكملت:" الكثير من السيدات يتزوجن للهروب من تحكمات الأهل ..البنت مفكرة الجواز شوبنج وسفر وخروجات وحرية، والراجل فاكرها هتكون عرض لا ينتهى من الأفلام التي تذاع لمن فوق الـ18+، وللأسف لا أحد منهما يفكر ماذا يحتاج الطرف الآخر لتنتهي معظم تجاربنا بالوقوع في الطلاق".

أما السيدة عبير الأنصاري إحدى مؤسسات جمعية الثقة للمطلقات للدعم النفسي والاجتماعي   للمطلقات وأولادهن، فتحدثت قائلة: "الكثيرات منا عانين في بداية تجربة الطلاق بسبب نظرة المجتمع، الصراع والجهد النفسي والجسدي الذى أخذته منا تلك التجربة، بخلاف تجبر الأزواج وذكوريتهم وعنفهم، لذا لابد لنا أن نتكافل للتصدي لتلك النظرات العقيمة".


كتاب مطلقة وأعول

وأكملت الأنصاري :"كثيرا ما نسمع في مجالس النساء كلمة "الرجالة للأسف انقرضوا"، وإليكم "معشر الرجال بالذات" خلاصة هذه الأعراض لمن يريد الاستفادة ولا يريد أن يلبس لقب "مطلق" "لأنها وصلت للآخر مع الستات".. منها عدم التقدير و(عدم الاحتواء بمعنى آخر).. والحرية التي هي حكر على الرجال، فالزوج والزوجة يتسابقان للرجوع إلى المنزل هي تريد تجهيز الأكل ومساعدة الأولاد في مذاكرتهم،  في حين هو يريد الرجوع للنوم، ويتناول غداءه، و ينزل إلى القهوة ، وعند عودته يسخر من زوجته المنهكة طول اليوم في مشاغل ومسئوليات الأسرة .

نجلاء أحمد عياد صاحبة مبادرة "بداية جديدة" لمساعدة المطلقات بالتنسيق مع بعض رجال الأعمال للعمل من المنزل بخلاف الدعم القانوني والنفسي لهن، تحكى: "أصبحن نعاني في عالمنا العربي من تزايد العنف الزوجي نواة المرض النفسي، والذى يصبح الطلاق الحل الأمثل له، فالطلاق أو الانفصال بكل ما يحمله من مشاعر سلبية ومعاناة وصدمة ومشاعر الغضب والصدمة والتوتر والاكتئاب، هي مشاعر طبيعية تصاحب هذه الأزمة وسرعان ما ستختفي وهذا يتوقف على قوتك وقدرتك مع الوضع الجديد وسرعان تأقلمك عليه" .


محاسن صابر صاحبة راديو مطلقات

وأكملت:" هدف المبادرة هو كيف أتقبل الانفصال والشعور بالأسى والحياة الجديدة دون شريك عبر التواصل مع من عانين نفس المشكلة والتعبير عن المشاعر التي أن حاولن قمعها أو تجاهلها".

محاسن صابر صاحبة "راديو المطلقات" بدأت حديثها قائلة:" تجربة الطلاق اضطرار وليس اختيار فالأسرة التي تحدث فيها تلك الأزمة تصاب بوجع كبير، ولكن يجب التغلب عليه وتحويله إلى دافع لتكملة الحياة والتعاطي معه بصورة إيجابية للخروج من تلك الأزمة".

وتابعت: "عانيت أربع سنوات للحصول على الطلاق من زوجي السابق ، وبعدها بدأنا في التحضير لتأسيس إذاعة خاصة بالمطلقات للتصدي للأحكام المسبقة التي تلاحق المرأة".