"المرأة العاملة" تصدر كتيب بعنوان "خبرات في مجال القيادة"

رام الله - مجلة جنى - أصدرت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وبالتعاون مع مؤسسة "CIS" كتيبا بعنوان "خبرات في مجال القيادة"، حول تمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في الحكم المحلي، جمع بين طياته خلاصة تجارب وقصص نجاح نساء قمن بمرافقة رئيس و/أو أعضاء وعضوات مجالس محلية ضمن عملهن في ما يعرف بمجالس الظل، التي شكلتها الجمعية في الضفة الغربية وغزة على إثر الحراكات التي جرت بناء على تحديد موعد الانتخابات المحلية في الثامن من أكتوبر 2016؛ لتشجيع النساء على المساهمة في تنمية مجتمعاتهن المحلية من خلال دعم عضوات المجالس المحلية، وتفعيل المراقبة على سياسات هذه المجالس من منظور النوع الاجتماعي، إلى جانب المساهمة في إعداد قيادات نسوية في مجال الحكم المحلي، وكسر النظرة النمطية حول أدوار النساء الفلسطينيات في مراكز صنع القرار حيث جرت العادة على إقتصار دور الكثير من عضوات المجالس المحلية ضمن ملفات مرتبطة بالمرأة والطفل.

يذكر أن الجمعية حتى نهاية عام 2016 تمكنت من تشكيل 73 مجلس ظل موزعة على 73 موقعا في الضفة الغربية ومؤخرا في قطاع غزة، ولعبت تلك المجالس دورا رئيسيا في تشجيع النساء على الترشح والانتخاب للمجالس المحلية، وحسب ما أوضحته سمر هواش منسقة برنامج التمكين في جمعية المرأة العاملة" إن المجالس استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات من خلال المشاركة في التخطيط مع المجالس المحلية وعكس احتياجات النساء في عمل هذه المجالس"، لتصبح بذلك مجالس الظل حاضنة لخلق قيادات نسوية فاعلة تم تسليط الضوء على تجاربهن من خلال الكتيب".

ومن ضمن النساء اللواتي عرض الكتاب تجاربهن صمود بشير الزعانين عضو مجلس الظل في مدينة بيت حانون، وفداء الشيخ عضو مجلس الظل في تل السلطان، وأماني محمد خير عضو مجلس الظل في الدوحة ببيت لحم، إضافة لعرض تجربة عبير الحروب عضو مجلس الظل في وادي فوكين، وخيرية عنتري رئيس مجلس الظل في قرية دير شرف، وآمنة احمد مليطات رئيس مجلس الظل في بلدة في بيت فوريك، ومنار شعبان عضو مجلس الظل في الجلمة، وعطاف أبو الرب عضو مجلس الظل في قرية جلبون، وسماهر أبو رحمة عضو مجلس الظل في بلعين وغيرهن.

وتستمر جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ببذل قصارى جهدها في سبيل تقوية ودعم النساء الفلسطينيات وتعزيز مشاركتهن على كافة الأصعدة بما في ذلك تعزيز دورهن في المشاركة السياسية ومراكز صنع القرار، إلا انه ووفقا لما أشارت إليه سمر الهواش في مقدمة الكتيب فإن المشاركة الفاعلة للنساء الفلسطينيات على طول مراحل النضال الوطني الفلسطيني، الأدوار والتضحيات الجمة الفلسطينية التي قدمتها النساء لم تنعكس بصورة كبيرة على تمثيلهن في مراكز صنع القرار.