رودريغيز.. امرأة حديدية تقود الجمعية التأسيسية بفنزويلا

" مجلة جنى " تعرف دلسي بحدّة خطابها ويتحدث البعض عن "شراسة طبعها" في مواجهة خصومها السياسيين

تاريخ و مكان الميلاد:

18 مايو 1969 - كركاس

المنصب:

رئيسة الجمعية التأسيسية بفنزويلا

الدولة:

فنزويلا

محامية وناشطة سياسية ووزيرة سابقة في فنزويلا، أصبحت في الآونة الأخيرة من أهم الشخصيات السياسية في البلاد. ساهم وقوفها الحازم في مواجهة المجتمع الدولي منذ اندلاع الأزمة الفنزويلية في تقوية حضورها داخل حزبها السياسي.

اختيرت دلسي -التي تعرف بالحدة والقوة في خطابها السياسي وفي التعبير عن مواقفها السياسية- لرئاسة جمعية تأسيسية تم تشكيلها في خضم أزمة سياسية عميقة تعيشها فنزويلا منذ فترة.

الميلاد والنشأة
ولدت دلسي رودريغيز يوم 18 مايو/أيار 1969 في كراكاس، وعاشت في محيط سياسي اشتراكي يتنفس الثورة، فوالدها زعيم شيوعي اغتيل سنة 1976، أما شقيقها فهو القيادي السياسي البارز خورخيه رودريغيز الذي يشغل منصب عمدة كراكاس.

الوظائف والمسؤوليات
دخلت دلسي الحكومة في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز، وهي الحكومة التي كانت بمثابة "شعاع نور" بالنسبة إليها، وبعد رحيله تولت حقيبة الاتصالات والمعلومات من عام 2013 إلى 2014، ثم أصبحت وزيرة للخارجية خلال الفترة 2014-2017، وهي الفترة التي سادها توتر شديد مع الولايات المتحدة وحكومات أميركا اللاتينية وإسبانيا، فضلا عن منظمات دولية مثل منظمة الدول الأميركية.

وخلال ولايتها الوزارية، قررت فنزويلا الانسحاب من منظمة الدول الأميركية في أبريل/نيسان 2017، في خطوة غير مسبوقة في الهيئة الإقليمية التي وصفت كراكاس رئيسها بـ"الكاذب" و"المراوغ" و"المرتزق".

ووقعت أيضا خلافات بينها وبين رئيسي الأرجنتين  ماوريسيو ماكري والبيرو بيدرو بابلو كوتشينسكي. وبعد أن تخلت رودريغيز عن حقيبتها الوزارية كي تترشح لرئاسة الجمعية التأسيسية، هنأها الرئيس الفنزويلي مادورو لأنها "استماتت في الدفاع عن سيادة فنزويلا وسلمها واستقلالها".

تعتبر دلسي رودريغيز من القيادات النسائية الناشطة في الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم في فنزويلا.

التجربة السياسية
تعرف دلسي رودريغيز بحدّة خطابها، ويتحدث البعض عن "شراسة طبعها" في مواجهة خصومها السياسيين.

لكنها عرفت بالوفاء لخطها السياسي، وقارعت المجتمع الدولي المناهض لحملات القمع والتنكيل التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الأزمة فيها، وأصبحت رقما مهما داخل حزبها السياسي، وهو ما ساهم في اختيارها رئيسة للجمعية التأسيسية التي تشكلت مؤخرا.

وكانت تواجه مواقف الدول الأجنبية المناهضة لما يجري في بلدها، بالقول "نحن الفنزويليين سنحل نزاعنا، أزمتنا، من دون أي شكل من أشكال التدخل الخارجي أو الوصاية الإمبريالية".

تعهدت بعد انتخابها رئيسة للجمعية التأسيسية بإجراء حوار سياسي، ولكنها في الوقت ذاته أكدت أنها ستبذل ما في وسعها "لإحقاق الحق" ومعاقبة أنصار المعارضة على ما قاموا به خلال تظاهراتهم ضد الرئيس مادورو، بيد أنها شددت أيضا على أن المعارضين لن يتعرضوا للاضطهاد.

تتصدى دلسي بشكل دائم للانتقادات التي يوجهها عدد من رؤساء أميركا اللاتينية لبلدها على خلفية الأزمة السياسية والاجتماعية العميقة التي يعيشها، كما تعلن بشكل مستمر تضامنها مع الفلسطينيين في وجه التنكيل المستمر من قبل قوات الاحتلال بهم.