صورة ’الخاتم الملعون وضحاياه‘ بـ 15000 جنيه إسترليني في مزاد بونهامز.. هذا الشهر

" مجلة جنى " من المتوقع أن تباع الصورة التي التقطها الفنان الإسباني فيديريكوبلترانماسيس في العام 1925 بسعر يصل إلى 15000 جنيه إسترليني، وذلك عند عرضها في مزاد بونهامز في 27 سبتمبر/ أيلول الجاري، وهي تضم نجمي السينما الصامتة خلال العشرينات، الممثل الإيطالي رودولف فالنتينو، والممثلة بولا نيرجي، ويظهر على إصبعها الخاتم الملعون الذي أهداها إياه.

وبحسب صحيفة ’الغارديان‘ البريطانية فإن هذا الخاتم الملعون الذي اشتراه فالنتينو، يجلب النحس وسوء الحظ لمن يرتديه، حيث توفي فالنتينو _في غضون عام  من التقاط ماسيس لهذه الصورة الملتهبة؛ إثر إصابته بمرض التهاب الصفاق عن عمر يناهز 31 عاماً، وانتحرت العديد من النساء ورجل واحد على الأقل حزنا على وفاته.

حولت نيرجي جنازته إلى دعاية للحديث عن حياتها الخاصة مع فالنتينو، وأكدت أنها كانت مخطوبة منه، وقد أرسل لها 1000 وردة حمراء وبيضاء مكتوب عليها كلمة بولا، وأصيبت بالإغماء لتسقط على نعشه في نيويورك، ثم رافقت النعش في رحلة بالقطار عبر الولايات المتحدة، وتعالت صيحات البكاء كل واحدة من عشرات المحطات على طول الطريق المؤدي إلى مدفنه في ولاية كاليفورنيا.

ويعد هذا الخاتم أيضا قطعة فنية ملك لأسطورة هوليوود، اختارت نيجري ذلك بمثابة تذكار من ممتلكات فالنتينو، على الرغم من سمعة هذا الخاتم السيئة؛ فقد اشترى فالنتينو هذا الخاتم من صائغ سان فرانسيسكو، على الرغم من تحذيره له بأنه سيجلب له كارثة.

وأعطت نيجري هذا الخاتم للممثل روس فالنتينو، شبيه فالنتينو، الذي توفي في حادث إطلاق نار عرضي.

أيضاً دهست شاحنة أفضل صديق لـ فالنتينو، وهو الفنان جو كازينو، الذي أمضى أشهر يتأمل ما إذا كان عليه أن يلبس الخاتم أم لا، وبعدها سُرق الخاتم من منزل شقيقه من قبل لص مجهول إلا أنه قتل بالرصاص من قبل الشرطة مع حلقة في جيبه.

وقد اقترض هذا الخاتم ممثل شاب والذي توفي بسبب مرض نادر في غضون أسابيع، قبل أن يختفي هذا الخاتم أخيرا بعد حريق في البنك حيث تم الاحتفاظ به.

وحين تعافت نيجري من حزنها تزوجت من أمير جورجي، لكن اتضح أنه كان مقامر، وقيل عنها عام 1935 إنها واحدة من العشيقات المفضلات لدى أدولف هتلر، فنجحت بمقاضاة مجلة فرنسية اطلقت عليها ذلك الوصف، ومرت بعدة تحولات قبل وفاتها عام 1987 عن عمر ناهز الـ 90 عاما.

ووصف خبير لوحات بونهامز تشارلز أوبراين الصورة بأنها "رقيقة وجميلة"، قائلاً إن الفنان، بوصفه صديق لفالنتينو، نجح في التقاط لحظة من السكون في الحياة المضطربة التي عاشها الطرفان.