" مجلة جنى " أشادت الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بعطاء المرأة البحرينية ومساهمتها وحضورها في المجال الفني والإبداعي، وما تقوم به من جهد طيب يثري الحركة الفنية وينقل منجزاتها التي تحققت على أرض الواقع عبر لوحات فنية تعبر عن ما تمتلكه مملكة البحرين من مخزون ثقافي وإرث حضاري.
ونوهت بأهمية إقامة المعارض الفنية لفناني البحرين خارج نطاق الوطن بقصد إبراز الصورة الحضارية المعبرة لمراحل النهضة والبناء التي تعيشها المملكة، والتي تمثلت في أعمال فنية أبدعتها أيادي نخبة من الفنانات البحرانيات، عبروا من خلالها عن تراث طويل من الانفتاح الفكري والثقافي، مع التمسك بالطابع الوطني الذي يحافظ على تميّز وخصوصية المدرسة الفنية البحرينية.
جاء ذلك خلال افتتاح الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة معرض أعدته لويز إيميلي باربييه بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار بمملكة البحرين بعنوان “نساء بعين فنانات بحرانيات” في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في العاصمة الفرنسية “باريس”، وذلك بحضور المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.
وأطلعت قرينة عاهل البحرين على أعمال المعرض الذي تستمر أعماله حتى 15 سبتمبر الجاري حيث يشكل فرصة لإبراز مشهد فني جديد للجمهور الفرنسي، فضلاً عن المجتمع الدولي الفني والثقافي. كما يسلّط المعرض الضوء على ما تمتلكه مملكة البحرين من الفنانات المبدعات.
ويضم المعرض أعمال خمس فنانات بحرانيات في مجالات الرسم والتصوير من أجيال مختلفة، وهنّ: بلقيس فخرو، مريم فخرو، غادة خنجي، مريم حاجي ومي المعتز.
وحول أهمية هذا المعرض، قالت الشيخة مي آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار “يسعدنا أن يطّلع العالم على ما لدى مملكة البحرين من مقومات فريدة تعطي المبدعين فضاءً واسعًا لصنع الجمال، وفيما يتعلق بهذا الملتقى الفني المميز فإنه مبتكر من حيث الفكرة التي تجمع خمس فناناتٍ لكل منهن أسلوب فني خاص، فيما تعكس أعمالهن بالمجمل صورةً رائعة لحقيقة المشهد الفني البحريني.” وأضافت معاليها ”نفخر في مملكة البحرين بأن يكون للثقافة والفنون قدر خاص من الأهمية، ولعل تلك الأهمية تتضح فيما نشهده اليوم من دعمٍ ورعايةٍ من الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة وتشجيعها لمختلف الفعاليات الثقافية التي من شأنها التعريف بالفنان والمثقف البحريني والترويج لأعماله”.
ويقدم معرض “نساء بعين فنانات بحرانيات” مجموعة متنوعة من أعمال الفنانات من مختلف المدارس الفنية، حيث يجد زوار المعرض أنفسهم في البداية أمام روائع بلقيس فخرو المثيرة للتساؤل والتي تحمل ذوقًا فنيًا مغايرًا، ثم أعمال غادة خنجي التي تأخذ بدورها منحى إبداعي خاص من خلال استخدامها لتقنية الصورة المركّبة المطبوعة على قماش والمثبتة داخل إطارات خشبية مشغولةـ فيما تلامس أعمال مي المعتز مساحات الحنين والذكريات عبر تداخل وتراكب اللونين الأسود والأبيض، أما مريم فخرو فتستعرض عبر لوحاتها النابضة أسلوب البناء التقليدي وطبيعة النسيج العمراني البحريني في محاولة لاستدعاء عناصر التراث المحلي، وأخيرًا تقدم مريم حاجي فنها عبر إعادة تكييف مصادر الإلهام الخاصة بها من أعمال الفن الكلاسيكي.
