فكتور هوجو .. الفرنسي الذي وجد الجمال في كل شيء

مجلة جنى - أديب وشاعر وروائي فرنسي (1802-1885)، ولد في بيسانسون في إقليم دوبس شرقي فرنسا، وهو الابن الثالث لجوزيف هوجو، الذي كان يعمل ضابطا في جيش نابليون، وصوفيا تريبوشيه وكانت ابنة لضابط في البحرية.

عندما كان في الثانية من عمره أخذته والدته للعيش معها في باريس في حين كان والده يؤدي الخدمة العسكرية، وقد أحب فيكتور مدينة باريس وأطلق عليها اسم  (المكان الذي ولدت فيه روحي).

في عام 1822 اقترن ولم يكن قد بلغ العشرين بآديلفوشه البالغة تسعة عشر عامًا.

ليس هناك جيش أقوى من فكرة حان وقتها

يعتبر من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، ومن أعماله: (أحدب نوتردام)، (البؤساء)، و(رجل نبيل)، و(عمال البحر)، و(آخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام)، و(عام 93)، و(ملائكة بين اللهب)، ومسرحيته (مجنون كرومويل)، ورواية ( لوكريسبورجيا)، وغير ذلك الكثير من النثر والشعر والدراما والمقالات السياسية.

كما آمن بأن الشرق الروحاني يحكمه الغرب المادي، وكتب عن العالم العربي والإسلامي، وكتب عن زيارة نابليون لمصر ووقوفه على النيل منتصبًا كالسيف، ومن كتاباته يمكن للمرء أن يرى انعكاس أفكاره التي تقول بأن بإمكان الشرق والغرب أن يتلاقيا ليقدما أجمل ما يمكن من نتاج حضاري وإنساني.

كل صخرة هي حرف وكل بحيرة هي عبارة وكل مدينة هي وقفة، فوق كل مقطع وفوق كل صفحة لي هناك دائما شيء من ظلال السحب أو زبد البحر.

كان فيكتور هوغو رسامًا أيضًا ولديه الكثير من اللوحات التي بيعت وخصص ريعها لصالح قضايا اجتماعية كإلغاء عقوبة الإعدام.

لم يكن فكتور هوجو الذي مات عن عمر يناهز الـ 83 عاماً مجرد شخصية أدبية في فرنسا بل كان أحد أعمدة المجتمع الفرنسي الذي أسهم في تشكيل الجمهورية الثالثة والديمقراطية في فرنسا. فقد شارك أكثر من 2 مليون شخص في المسير في جنازته التي استغرق سيرها ست ساعات وأطلق اسمه على أحد المدن والشوارع في فرنسا.

في قلبي زهرة.. لايمكن لأحد أن يقطفها

كانت وصيته الاخيرة:

“أوصي بـ 50 ألف فرنك للفقراء. أريد أن أدفن في كفن الفقراء.أرفض الخطب الجنائزية من كل الكنائس. وأرجو الصلاة لكل الأرواح”.