ألف سيدة أعمال تستثمر في دبي

مجلة جنى - أظهرت بيانات قطاع الترخيص والتسجيل التجاري في دبي أن عدد سيدات الأعمال ممن يملكن رخصاً تجارية بشكل كامل أو جزئي يصل إلى 77141 سيدة كما في 14 سبتمبر 2017. وشهدت وتيرة دخول السيدات عالم الأعمال في دبي تسارعاً متواصلاً خلال السنوات الماضية، ففي عام 2010 بلغ عدد السيدات المستثمرات كلياً أو جزئياً في رخص تجارية بدبي 3579 سيدة مقارنة مع 2678 سيدة في 2009، ليرتفع العدد في 2011 إلى 3854 سيدة، وسجل عام 2012 دخول 4614 سيدة. فيما شهد 2013 دخول 6051 سيدة، ليرتفع العدد في 2014 إلى 7362 سيدة و8635 سيدة في 2015. وخلال العام الماضي، تم تسجيل 8343 سيدة في ملكية رخص تجارية بشكل كلي أو جزئي في سجلات اقتصادية دبي، بالإضافة إلى 5687 سيدة منذ يناير لغاية سبتمبر من العام الجاري. وبلغ عدد الشركات المملوكة من قبل السيدات بنسبة 100% وفقاً لبيانات اقتصادية دبي 13109 شركات، منها 210 شركات ذات مسؤولية محدودة – الشخص الواحد (ذ.م.م.)، و2575 أعمال مدنية و10324 مؤسسة فردية. ومن حيث القطاعات، حلت التجارة العامة في المرتبة الأولى بين أنشطة الرخص المملوكة من قبل السيدات، وحلت تجارة الملابس الجاهزة في المرتبة الثانية، تليها تجارة العطور ومستحضرات التجميل ثالثاً، ومن ثم تجارة الهدايا في المرتبة الرابعة ومن ثم أعمال الأصباغ والدهانات، تليها أعمال تبليط الأرضيات والحوائط. وكانت المرأة قد استحوذت على 58.4% من رخص التاجر الإلكتروني التي أصدرتها اقتصادية دبي في الفترة بين مارس ويونيو من العام الجاري، بواقع 223 رخصة مقابل 41.6 في المئة للرجال بواقع 159 رخصة. ويتخصص برنامج «التاجر الإلكتروني» بترخيص المشاريع التجارية التي تدار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ما يؤكد أهمية البرنامج لدعم حركة تأسيس مشاريع تجارية من قبل رواد الأعمال بالاعتماد على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت دراسة أصدرتها اقتصادية دبي قد قدمت مجموعة من التوصيات بهدف تعزيز دور سيدات الأعمال في حركة الاقتصاد والتجارة، وتتضمن توسيع خيارات التمويل للأعمال التي تقودها المرأة،. وتوفير فرص التواصل للنساء في مؤسسات الأعمال والشبكات المهنية المتخصص لتحسين فرص وصولهن للمعلومات وزيادة تبادل الخبرات عن طريق إنشاء التجمعات لسيدات الأعمال للتواصل وتبادل الأفكار وتعزيز فرص الاستثمار والتبادل التجاري وخلق الفرص الجديدة للنمو واستخدام تلك التجمعات كوسيلة لتجميع الموارد والإمكانات. بالإضافة إلى تعزيز فرص التواصل بين رواد الأعمال من النساء مع سيدات الأعمال الناجحات والشخصيات النسائية المرموقة في عالم الأعمال على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك للتعلم من تجاربهن، ودعم المنتديات والفعاليات المهنية المخصص لسيدات الأعمال في مختلف التخصصات، وخاصة تلك الموجهة لأصحاب الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة لتعزيز فرص تبادل الخبرات ونقل المعرفة. كما أكدت الدراسة على أهمية مساعدة النساء في التعرف على مصادر التمويل المناسبة لتحويل أفكارهن إلى مشاريع فعلية ومساندة المرأة في تقديم طلبات القروض، فعلى سبيل المثال، يمكن تعريف السيدات على فرص التمويل المتاحة ومساعدتهن في إعداد مقترحات التمويل. كما لفتت الدراسة إلى ضرورة تفعيل دمج سيدات الأعمال بشكل أكثر فعالية في منظومة السوق وتوفير الحوافز للمرأة للقيام بالنشاط في ريادة الأعمال. إلى جانب تطوير نظام لجمع البيانات والإحصاءات المتعلقة بالمرأة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولرصد السياسات العامة الداعمة لريادة المرأة للأعمال، فضلاً عن إنشاء صناديق مخصصة لدعم تنمية ريادة المرأة للأعمال ومشروعاتها.