تعرفي على الكتب الفائزة بجائزة الشيخ زايد العالمية في دورتها الـ 11

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب أسماء الفائزين في دورتها الـ 11، لعام 2016/2017، وانتصرت الجائزة للأعمال التي ناقشت القضايا الملحة في وقتنا الراهن، مثل المواطنة وتجديد الخطاب الديني، والفلسفة العربية، والإرهاب.

وفاز بالجائزة فرع الآداب اللبناني عباس بيضون عن رواية "خريف البراءة"، والصادرة عن دار الساقي، وتتناول الإرهاب من زاوية الاختلاف بين أب إرهابي يتسلط على إحدى القرى ويفتك بأهلها، وبين ابن متسامح يطمع أن يعيش الحب ويستمتع بالحياة، ويصل الاختلاف بينهما إلى حد القتل.

وفى فرع التنمية وبناء الدولة، فاز الدكتور محمد شحرور عن كتابه "الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة"، والصادر عن دار الساقي، يتناول فيه الأسس الثابتة للإسلام كالإيمان والمواطنة والولاء، ويمثل الكتاب لونًا من إعادة اكتشاف النصوص في ضوء مفاهيم جديدة كالحرية والمواطنة والإيمان والإسلام بعيدًا عن مفهوم الصراع والاختلافات، التي قادت إلى تصورات مشوهة عن الإسلام.

وفازت في فرع أدب الطفل والناشئة، الكاتبة لطيفة بطي، عن كتاب "بلا قبعة"، من إصدارات سيدان ميديا، وفيه تحفز الأطفال على تقبل الاختلاف، وعدم قبول الأفكار الجاهزة والنمطية دون إعمال الفكر فيها.

وفاز بفرع الترجمة زياد بوعقل، عن ترجمته "الضروري في أصول الفقه لابن رشد" من منشورات دي غرويتر، إلى الفرنسية تحت عنوان "ابن رشد: الفلسفة والشرع"، وحرص المترجم على أن يكتسب الكتاب مقروئيته التى تراعى الفرنسية الحديثة. مقربًا علم أصول الفقه الإسلامي إلى قارئه الفرنسي، حيث خص تعابير ومصطلحات قرآنية وفقهية وفلسفية بمقابلات لها في الفرنسية، فالكتاب يساهم في التعريف بالمتن "الرشدى" لدى الباحثين بالفرنسية في الفلسفة العربية ويشجع على استيعابها والحوار معها.

وفاز في فرع الفنون والدراسات النقدية، العراقي سعيد الغانمى، عن كتابه "فاعلية الخيال الأدبي"، من منشورات الجمل، لمعالجة نصوص الأساطير والفلسفة والتاريخ القديم في بلاد الرافدين والبحث عن البلاغة المعرفية.

أما فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، ففاز الألماني دافيد فيرمير، عن كتابه "من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر"، من إصدارات دي غرويتر – برلين، نظراً لأن الدراسة الفلسفية التي يقدمها لفكر ابن باجة، تبرز بصورة تكاد تكون غير مسبوقة أسبقية هذا الفيلسوف الأندلسي ودوره في تعريف الثقافة الغربية والعالمية بفلسفة أرسطو لدى انبعاث الاهتمام بفكر المعلم الأول اعتبارًا من القرن الثالث عشر الميلادى. ذلك أن ابن باجة قد سبق ابن رشد ومارس تأثيراً كبيراً على من لحقه من الفلاسفة، وظل في الغرب وريثه العظيم.

وفى فرع النشر والتقنيات الثقافية، فازت بالجائزة مجموعة كلمات، التي أسستها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، وهي دار النشر الأولى في الإمارات المختصة بنشر وتوزيع كتب قيمة للأطفال باللغة العربية وإنتاجها وفق المعايير العالمية. فأصدرت كتبًا للأطفال الرضع، ذات أفكار حيوية وأخرى تتضمن بعض الأساطير التراثية القديمة، وتميزت بتصاميمها الخلاقة ورسوماتها اللافتة للأنظار والمضمون الهادف والمبتكر في الكتب الصادرة عنها.