المرأة التي تعرّضت للاغتصاب من 6 رجال... قصة مؤثرة تحوّلت قضية رأي عام

"مجلة جنى" ألقت مقدّمة البرامج الأميركية أوبرا وينفري خطاباً مؤثّراً بعد فوزها بجائزة "سيسيل بي دوميل" تصدّر ترند حفل الجوائز العالمية. وتحدّثت أوبرا في خطابها عن قضايا الفساد والظلم، مشدّدة على موضوع التحرّش وتحديداً القضية التي كشفت أخيراً في هوليوود عن المرأة التي تعرّضت للاغتصاب من 6 رجال من البشرة البيضاء لكنّها التزمت الصمت تحت التهديد. فتعرّفوا إلى قصّة هذه الضحية، وفق ما ذكر موقع "الدايلي ميل" البريطاني.

عام 1944، كانت ريسي تايلور، وهي إمرأة ذات بشرة سوداء من ولاية ألاباما، زوجة يافعة وأماً تعود إلى منزلها حينما اختطفها ستة رجال من البشرة البيضاء حين كانت عائدة من الكنيسة واغتصبوها وألقوها ملطخة بالدماء إلى جانب الطريق. هدّدوها بالقتل في حال تجرأت وأخبرت أحداً. وقد توفيت ريسي نهار الخميس في 4 كانون الثاني 2018 في سريرها في دار التمريض، عن عمر يناهز 98 سنة.

وكانت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين قد خصّصت الناشطة روزا باركس للتحقيق في قضية ريسي، وحشدت الدعم من أجل العدالة لمصلحتها.

من جهة أخرى، رفض عضوان من هيئة المحلفين ذات بشرة بيضاء، توجيه الاتهام إلى الرجال البيض الستة، على الرغم من من اعترافهم للسلطات بأنّهم اعتدوا على ريسي.

وفي مقابلة عام 2010، ذكرت ريسي أنّها تعتقد أنّ الرجال الذين هاجموها قد لقوا حتفهم، لكنّها لا تزال ترغب في اعتذار من المسؤولين". وفي عام 2011، أصدرت الهيئة التشريعية في ولاية ألاباما قراراً اعتذرت فيه لريسي عن الحادث الذي تعرّضت له.

سردت قصة ريسي، إلى جانب قصص نساء ذات بشرة سوداء تعرّضن لهجوم من رجال بيض، في كتاب " At the Dark End of the Street" للكاتبة دانييل ماكغوير، عام 2010. كما صدر فيلم وثائقي عن قضية ريسي العام الماضي، بعنوان " The Rape of Recy Taylor".