3 سوريين يفوزون بجائزة «منى الشافعي للقصة القصيرة للمهجّرين»

"مجلة جنى" أعلنت مسابقة «منى الشافعي للقصة القصيرة للمهجّرين» عن أسماء الفائزين بدورتها الأولى، وجاءت النتائج كالآتي:
المرتبة الأولى للكاتب إبراهيم عبدالرحمن الشمالي عن قصة «القرية».
المرتبة الثانية للكاتب جميل غنام المحمد عن قصة «الفرَس».
المرتبة الثالثة للكاتبة إباء مصطفى الخطيب عن قصة «يدي تؤلمني يا عمو».
والفائزون الثلاثة من سوريا، حيث هي أوسع شريحة اليوم من الذين يعانون اللجوء والنزوح. وجاء في حيثيات التحكيم عن قصة «القرية» للكاتب إبراهيم عبدالرحمن الشمالي، أنها قصة مؤثرة جدا تستلهم من التراجيدي الإنساني وتقدمه للقارئ من دون مساحيق في الدرجة الصفر. تتلاعب بانفعالات القارئ وأفق انتظاره الذي يميل إلى حدوث نهاية سعيدة. ويبدو جليا أن الكاتب يميل إلى كتابة قصة واقعية بلغة بسيطة لكن بمتخيل بديع يلتقط تفاصيل مدهشة عن العلاقات الإنسانية ومصائرها الممتلئة بالمصادفات والتناقضات، بالإيمان والأمل والعزم تارة، والشك واليأس والخسارة تارة أخرى. وفي الحالتين هناك قوة إنسانية تصر على المضي قدما إلى الأمام.
أما عن قصة «الفرس» للكاتب جميل غنام المحمد. فقالت لجنة التحكيم: تنهج القصة أسلوب الكتابة الشذرية، فتمتاح بنيتها من الاسلوب الروائي. قصة ذات نفس ملحمي وخرافي. تتميز بلغة شاعرية وانزياحية. كناية عن قسوة الإنسان وعماء بصيرته وتحجر شعوره حينما يتعلق الأمر بالكائنات الأضعف منه.
وقالت اللجنة عن القصة الثالثة «يدي تؤلمني يا عمو» للكاتبة إباء مصطفى الخطيب: تعتمد القصة أسلوبا ساخرا ومن منظور طفلة صغيرة تمثل أوضاع لاجئي الحروب في كل زمان ومكان.. حبكة القصة جيدة وكان يمكن أن تصبح أفضل قصة لولا قفلتها التقريرية.
وقالت الأديبة منى الشافعي، مؤسسة الجائزة، ان المسابقة حققت حضوراً جيداً وأدت إلى إعادة تواصل المهجّرين مع الأوساط الثقافية. وتمنت الشافعي أن تزول معاناة هؤلاء المهجّرين ويعودوا إلى أوطانهم ليشاركوا في البناء الأدبي الحقيقي من خلال مؤسساتهم الثقافية.