انتقادات للخارجية البريطانية إثر دعوتها موظفيها لارتداء الحجاب

"مجلة جنى" كشفت صحيفة «ديلي ميل» أن وزارة الخارجية البريطانية تواجه انتقادات شديدة، على خلفية دعوتها موظفيها لارتداء الحجاب في اليوم العالمي للحجاب، الذي وافق مطلع فبراير/شباط الجاري.

ودعت وزارة الخارجية البريطانية لذلك؛ لكون الحجاب يرمز إلى «التحرير والاحترام والأمان»، لكن آخرين اعتبروا دعوتها «قمعا مؤسسيا للنساء»، حسب ما نقلته الصحيفة البريطانية.

إذ انتقد «ماجد نواز»، الذي يدير مركز مؤسسة كيليام البحثية لمناهضة التطرف، وزارة الخارجية البريطانية؛ لما وصفه بـ«القمع المؤسسي للنساء من خلال ثقافة الاحتشام، بينما تخاطر نساء إيرانيات بكل شيء للتخلص من طغيان الحجاب»، وفق زعمه.

ولفت «نواز» إلى اعتقال الشرطة الإيرانية 29 امرأة؛ لظهورهن في أماكن عامة دون الحجاب، يوم 2 فبراير/شباط 2018؛ لأن قانون الزي المحافظ قائم في البلاد منذ ثورة 1979.

كما انتقد النائب المحافظ في البرلمان البريطاني، «أندرو بريدجن»، الوزارة، قائلا: «أود أن أعرف من هو صاحب هذه الفكرة الذكية. الأمر مثير للسخرية، ومضيعة لأموال دافعي الضرائب، وليس من شأن وزارة حكومية».

وأضاف: «أنا لا أرى وزارة الخارجية تدعم المسيحية».

وأُقيمت الفعالية الخميس 1 فبراير/شباط 2018، داخل مقر الوزارة في وايتهول، حسب ما أوضحته رسالة بريد إلكتروني وُجِهت لموظفي الوزارة.

وقالت الرسالة: «هل ترغب في تجربة الحجاب أو معرفة لماذا ترتدي نساء مسلمات الحجاب؟ احضر إلى الفعالية المفتوحة لدينا. الأوشحة مجانية لكل من يختارون ارتداءها خلال اليوم».

وأضافت الرسالة: «تختار نساء مسلمات، جنباً إلى جنب مع أتباع ديانات أخرى عديدة، ارتداء الحجاب. ويجد الكثيرون حريّة واحتراما وأمانا في ارتدائه»، واستخدموا وسمي «قوية ترتدي الحجاب - StrongInHijab»، و«يوم الحجاب العالمي - WorldHijabDay».