مفتي مصر الأسبق: ختان الإناث جريمة وجناية وأمية دينية

"مجلة جنى" قال مفتي مصر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء المصرية، «نصر فريد واصل»، إن ختان الإناث يعد جريمة وأن قانونا صدر بذلك.

وأضاف خلال كلمة له في ندوة ضوابط الفتوى بين القبول والرفض بجناح الأزهر بمعرض القاهرة للكتاب، أن «الختان يعتبر جريمة وجناية وأمية دينية».

وتابع «الدين منهج تنظيم الحياة في علاقة الفرد بخالقه وبنى جنسه»، مضيفا أن «التشريع لا يسمح للإنسان أن يضر نفسه أو ينهي حياته، فالإنسان الذي يعتدي على نفسه إنما يضر المجتمع».

ودعا مفتي مصر الأسبق جمهور المسلمين إلى عدم أخذ الفتوى إلا من العلماء، محذرا «الفتوى أمرها خطير وعلى المستفتي ألا يسأل إلا من وثق في علمه» وأكمل «أن الخطأ الذي يقع فيه الذين يتصدرون الإفتاء بغير علم في تعريفهم لمفهوم الجهاد مما أدى إلى ظهور الجماعات المتطرفة».

وأضاف «في بعض وسائل الإعلام هناك من يدعون أنهم أهل دعوة وهم لم يتخصصوا، ولا يستطيع التفريق بين آراء الفقهاء، ولذلك نجد أكثر المتشددين والذين يفتون بغير علم أغلبهم غير متخصصين أو يكونوا متخصصين ولكن لسبب ما دنيوي يكون قد ارتد عن صحيح الدين».

والعام الماضي، أقر البرلمان المصري، قانونا يشدد العقوبات لوضع حد لعمليات الختان، وتضمن القانون الجديد عقوبة السجن مدة لا تقل عن 5 سنوات، ولا تتجاوز 7 سنوات لكل من أجرى جراحة ختان الأنثى.

وتصل العقوبة إلى السجن المشدد 15 عامًا إذا تسبب هذا العمل بعاهة مستديمة، أو أفضى إلى الموت.

وقبل إصدار هذا القانون، كانت عقوبة جريمة الختان السجن بين 3 أشهر وسنتين.

وكان 96.6% من فتيات مصر المسلمات والقبطيات يخضعن للختان، وفقًا لدراسة أجراها عام 2000 المجلس القومي للسكان، وشملت نساء من 15 إلى 49 عامًا.