فوز الفلسطيني “ساهر عوكل” في البرنامج العالمي Project Runway

"مجلة جنى" فاز المشترك الفلسطيني ساهر عوكل، اليوم الأحد، بلقب الموسم الثاني من البرنامج العالمي بصيغته العربية “Project Runway ME” الذي يبث على “MBC”.

ولد ساهر في مدينة الناصرة سنه 1988، درس ساهر في الجامعه الإيطاليه في روما بتخصص تصميم الأزياء المسرحي السينمائي والإخراج الفني.

تمتد تجربة ساهر بالأزياء لسنوات عدة قبل مشاركته في البرنامج، فهو يشغل منصب مدير معهد لتصميم الأزياء في مدينة الناصرة.

ويعتبر البرنامج الأبرز لتصميم الأزياء في الوطن العربي، وهو متوفر في صيغ محلية وعالمية  في عدد كبير من البلدان، وتقوم فكرة البرنامج على تنافس مجموعة من مصممي الأزياء وفق معطيات معينة وفترة زمنية محددة.

وقدم المشترك الفلسطيني عوكل مجموعته الخاصة المكونة من”16تصميم”، والتي اندرجت جميعها ضمن فكرة واحدة حملت اسم “بصمة”، الى جانب كل من المشترك ميخائيل شمعون وعبد الحنين راوح، أمام لجنة التحكيم الثلاثية المؤلّفة من رئيسها المصمّم اللبناني العالمي “إيلي صعب”، وعارضة الأزياء التونسيّة الإيطالية “عفاف جنيفان”، والنجمة المصرية “يسرا”.

وإلى جانب الفوز حصل المشترك الفلسطيني عوكل على مجموعة من الجوائز المالية والعينية، وهي (100) ألف ريـال سعودي، تدعمه وتساعده في تنفيذ أول عرض أزياء يحمل توقيعه، وتعطيه دار إيلي صعب الفرصة للدخول إلى عالمها على امتداد ستة أشهر، واكتشاف عملية تحضير مجموعات أزياء متكاملة ومختلفة من أجل انطلاقة أكثر احترافاً وتميزاً في عالمه المهني.

ويقول ساهر عن حياته وطفولته، قائلاً: “نشأت في منطقة تغيب عنها ثقافة الأزياء العالمية والعربية، وهو ما يجعل احتراف هذا الفن أكثر صعوبة، وترددت قبل التقدم إلى البرنامج، وكان القرار صعباً نظراً لأن لدي عملاً محترفاً خاصاً وزبائن من مشاهير الفنانات في فلسطين، كما كنت أعرض أزيائي في الـ “Fashion Week” في إيطاليا لمدة أربع سنوات متتالية، واعتبرت أننا قادرين على دخول الموضة العربية والعالمية“.

ويعود بالذاكرة إلى عمر 16 سنة، يقول: “نشأت في عائلة فقيرة، واكتشفت موهبتي في سن صغيرة، حيث كنت أصمم إكسسوارات مختلفة منذ ذلك الوقت، ما أمّن لي مدخولاً جيداً منذ الطفولة، وتطورت موهبتي في التصميم أكثر فأكثر، حتى اتخذت قرار السفر إلى إيطاليا في عمر 18 سنة“.

واختار ساهر أن يفتح متجراً وداراً للأزياء في منطقة السوق في الناصرة بعد أن انهي دراسته، وقام بتنفيذ مشاريع الهدف منها ترميم وإعادة فتح أبواب السوق القديم كما يقول. ويؤكد أن “طموحي ليس العالمية، وأعتبر أن هذا الأمر أحققه تلقائياً من خلال نجاحي المحلي والعربي، وهذه الثقة تأتي من تعب وكفاح وأمر واقع“.

ويؤكد بأنه لم يكن يتوقع أن يصل للمنافسة على اللقب، لكن كان هدفي تقديم الأفضل في كل مرة. يشير إلى أن “التحدي كان بيني وبين نفسي أكثر مما كان مع بقية المشتركين، وانطلقت من فكرة أنني لا أريد أن أكرّر نفسي، بل وددت تقديم تصاميم لا يقال أنها مماثلة لما صممته سابقاً“. 

يعترف بنقطة ضعفه في تصميم الألبسة الرجالية، لأنه لم يقرر أن يصمم أزياء رجالية سابقاً، “ولأنني شخصياً لا أعرف كيفية تنسيق ملابس مناسبة لنفسي، ولست مقتنعاً بأن الشاب يجب أن يهتم بأناقته وملابسه“. وعن مشاركته في برنامج “Project Runway ME”.

 يقول بأنه “لطالما كان حلمي الظهور عبرMBC، وكنت أتابع الصيغة الأجنبية من البرنامج فضلاً عن الموسم الأول من الصيغة العربية في العام الماضي، وأضاف أن MBC موجودة في كل بيت وهي الأكثر مشاهدة عندنا، وكان حلمي الظهور عبر شاشتها، واليوم أشعر بمسوولية كبيرة إزاء تجربة حلوة أخوضها، ووصلت إلى قناعة أنني ربحت حتى لو لم أحصل على اللقب، فقد كسبت معارف كثيرة، ومحبة الناس وكلمات سمعتها من أشخاص مهمين ما أعطاني دفعاً إلى الأمام“.