أول طبيبة بيطرية سعودية: واجهت العائلة والغربة لأنجح

"مجلة جنى" قالت أول طبيبة بيطرية سعودية، الدكتورة «نور عزت فطايرجي»، إنها كانت مصرة على تجاوز الصعاب لتحقيق حلمها، أبرزها عدم وجود كلية طب بيطري للبنلت في المملكة، وانتهاء بتحفظ عائلتها على التخصص الذي اختارته، علاوة على معارضتهم، في البداية، على دراستها خارج البلاد.

واعتبرت أن مهنة الطب البيطري هي أساس دعم الثروة الحيوانية والحفاظ عليها.

وقالت «نور فطايرجي»، في مقابلة مع «العربية.نت»، إن الثروة الحيوانية ليست الحيوانات الأليفة فقط، وإنما تمتد لتشمل حيوانات المزارع والمتنزهات والحياة البرية والفطرية، لذا فالجهود التوعوية بحاجة إلى تعزيزها من كل القطاعات ذات العلاقة، سواء الحكومية أو الخاصة، بحسب قولها.

وأشارت إلى أن الأمراض التي تنتقل للإنسان من التعامل مع الحيوانات الأليفة أغلبها لا يسبب خطورة عالية.

وتضيف البيطرية الشابة، أن كل الأمراض يمكن تفاديها بالمحافظة على النظافة، وهناك بعض أمراض حيوانات المزارع التي يمكن الحد من انتقالها عن طريق طبخ اللحوم على درجة حرارة عالية وحفظها بدرجة حرارة منخفضة، منوهة بأن الطب البيطري في مجال الحيوانات الأليفة بالسعودية قطاع بدأ بالنمو أخيرا، وأنها تتمنى أن تتوفر جميع الأدوية واللقاحات لمربي تلك الحيوانات في المملكة العربية السعودية.

كما قالت إن كثرة متابعتها البرامج الوثائقية عن الحيوانات البرية والمفترسة منذ الصغر عززت لديها حب المغامرات والاستكشاف، وقررت «دراسة الطب البيطري الذي يعتبر أصعب من الطب البشري، كونه يتعامل مع كائنات لا تتكلم»، موضحة أن «النساء أكثر ميولا لتربية الحيوانات من الرجال».

وتشير إلى أن مشوارها لتحقيق حلمها بدراسة الطب البيطري «لم يكن سهلا»، إذ إن عدم وجود كليات بيطرية للبنات في السعودية دفعها للسفر إلى الأردن، حيث أكملت دراستها أن حصلت على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة البيطرية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عام 2016.

كما كشفت «نور» أن شغفها بالطب البيطري جعلها تتدرب في «محمية العرين» في مملكة البحرين لتصقل دراستها بالخبرة في بيطرة الحيوانات البرية.

وأكدت أن «مشوارها في طب البيطرة تخلله الكثير من الصعوبات، منها عدم تقبل العائلة لمجال الطب البيطري، والغربة عند دراستها في الخارج، فضلا عن صعوبة الدراسة وتعقيداتها العلمية التي تحتاج إلى الكثير من الجهد الذهني والبدني»، بحسب قولها.

وأوضحت أن أغلب المشاكل الصحية للحيوانات التي تقوم بعلاجها أساسها مشاكل التغذية السيئة، وانتشار بعض الفيروسات، فضلا عن الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات.

وعن تمكن الفتيات السعوديات من الدخول إلى هذا المجال، أوضحت أنه ما دام هناك طموح وعزم، فبإمكان الفتاة أن تنجح وتبدع بأي مجال، «فالشابات السعوديات دخلن إلى العديد من المجالات، وحققن نجاحات وقفزات».