تعرف على أول امرأة مسلمة تصل للبرلمان بتاريخ كتالونيا

"مجلة جنى" شهد إقليم كتالونيا في إسبانيا وصول أول امرأة مسلمة محجبة إلى كرسي البرلمان في تاريخه، وذلك بعد فوز «نجاة درويش موسى»، المسلمة ذات الأصول المغربية، في الانتخابات النيابية بإسبانيا.

وبهذا تكون «نجاة درويش» ذات الـ37 عامًا والمختصة في علم اللغات، وفي مجال التوظيف والتدريب المهني بمجلس مدينة إلمانسو، أول امرأة مسلمة تصل لهذا المكان نظرا لما تتمتع به من خبرات وفي وقت قصير من وصولها إلى إسبانيا، حيث لا يزيد على 10 سنوات.

وترشحت «نجاة درويش» في الانتخابات عن حزب يسار كتالونيا الجمهوري، وبعد ذلك تم انتخابها في المركز العاشر، حسب قائمة ترشيح اللجنة الانتخابية في برشلونة، لتفوز بالمقعد البرلماني، وهو الأمر الذي يعلق عليه أكثر من 600 ألف مسلم يعيشون في كتالونيا آملا كبيرة.

ومن المتوقع أن تسعى النائبة المسلمة بالاهتمام بعدة قضايا تشغل المسلمين هناك على رأسها مسألة التعليم الديني الإسلامي في المدارس العامة بالإقليم، وتوفير الأطعمة الحلال وبناء مقابر، وغيرها من الأمور التي يسعى المسلمون إلى تحقيقها، وذلك وفق الاتفاقية التي تم إبرامها بين المفوضية الإسلامية في إسبانيا والحكومة عام 1992.

وفي دراسة استقصائية عن الجيل الثاني من المهاجرين في إسبانيا، أجرتها جامعات «برينستون» و«كليمسون» و«ميامي»، تم التوصل إلى أن 20% من المهاجرين، عانوا من التمييز في السنوات الثلاث الماضية، نقلا عن «بي بي سي».

ومن بين أطفال المهاجرين المسلمين، كان التركيز أكبر في أجزاء معينة من البلاد، بما في ذلك مدينة برشلونة التي تعد المركز الاقتصادي لإقليم كتالونيا، إذ تم الإبلاغ عن عدد من الشكاوى المتعلقة بمضايقات من قبل الشرطة.

وقال «اليخاندرو بورتيس» من جامعة «برينستون»: «في بعض الظروف، يمكن أن يكون لهذا تأثير كبير، إذ إن رؤية نفسك كمواطن من الدرجة الثانية، أو الشعور بالعزلة في مناطق بعينها يمكن أن يؤدي إلى العواقب التي نعلمها جميعا».

وكان المتشددون الذين شنوا هجوما على برشلونة وكامبريلس في أغسطس/آب الماضي، جميعا من أبناء المغاربة الذين انتقلوا إلى بلدة ريبول الكتالونية، حيث وقعوا تحت تأثير إمام متطرف.

ويعيش في إقليم كتالونيا 515 ألف مسلم، أي 6.8% من إجمالي عدد السكان.