سؤال كل أم.. متى أسمح لابني بدخول «فيسبوك»؟

"مجلة جنى" في الشهر الماضي ناشد ائتلاف لدعم الأطفال مؤسس «فيسبوك» بأن يوقف خدمة الماسنجر للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات، لأنهم يعتقدون أن «فيسبوك» سيلقي عليهم آثارا سلبية.

وقال الائتلاف إن الأطفال الصغار يجب أن يتركوا كي يتطوروا ويكبروا بمعزل عن الضغوط والمشاكل التي يتسبب فيها استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية.

وقالت الرسالة، إن هؤلاء الأطفال ليسوا كبارا بشكل كاف لتحمل تعقيدات العلاقات على الإنترنت، ما يؤدي عادة لسوء الفهم والصراعات حتى بين المستخدمين الأكثر نضجا، كما إنهم لا يمتلكون بعد فهما متطورا بشكل كاف للخصوصية، وما الذي عليهم أن يتشاركوه مع الآخرين، بالإضافة إلى من يصلون لمحادثاتهم وصورهم وفيديوهاتهم.

جانب مظلم لوسائل التواصل
هنا يكون سؤال كل أم وأب: ما هو السن المناسبة التي أسمح فيها لطفلي باستخدام «فيسبوك»؟

والإجابة هي: في أكثر وقت متأخر ممكن، وفقاً لما يقوله «سكوت شتاينبرغ»؛ مؤلف كتاب «أن تكون أباً لأطفال في عصر التقنية»، والحد الأدنى لدخول الفيسبوك يجب ألا يقل عن 13 عاما.

ويجب أن يكون الطفل مستعدا تماما للتعامل مع الجانب السلبي لوسائل التواصل الاجتماعية، بما في ذلك المحتوى غير اللائق بالأطفال، بعد أن رأينا في الأشهر الأخيرة انتقادات لـ«يوتيوب»، الذي كان يضع في الفيديوهات المقترحة فيديوهات مزعجة للأطفال.

عندما يتعلق الأمر بوسائل التواصل، فيجب إبعاد الطفل عن تطبيقات المراسلة لأطول فترة ممكنة حتى يحتاجها لأسباب عملية أو يصبح ناضجا بشكل كاف، وفقاً لنصيحة «شتاينبرغ».

ماسنجر للأطفال
يُذكر أن «فيسبوك» قال عن تطبيق ماسنجر للأطفال «ماسنجر كيدز» الذي أطلقه في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أنه طوره لمعالجة العدد المتزايد من الأطفال دون سن 13 الذين يستخدمون الماسنجر العادي، ولكي يعطوا الآباء سيطرة أكبر على استخدام أطفالهم لوسائل التواصل.

وتسمح نسخة الأطفال للآباء بالموافقة على أصدقاء معينين ورؤية الناس الذين يتواصل معهم أطفالهم، بما أن 81% من الآباء يقولون إن أولادهم بدؤوا يستخدمون «فيسبوك»، وفق الإحصائيات التي قام بها الموقع.

ضرر نفسي للطفل
وأظهرت منصات التواصل أضرارا على الصحة النفسية للأطفال، وزادت من التوتر واضطرابات الأكل بين المراهقين، وقد وجدت دراسة حديثة أن المراهقين يصبحون أقل سعادة عندما يزيد تفاعلهم مع شبكات التواصل.

وجدت دراسة أخرى أن الفتيات بين سن 10 و12 سنة أصبحوا أكثر قابلية للإعجاب بالنحافة، وزادت مخاوفهم بخصوص الوزن، مع زيادة استخدامهم لوسائل التواصل.

«فيسبوك» يدافع
لكن «فيسبوك» يقول إن تطبيق التواصل يمكن أن يكون له فائدة حقيقية للعائلات، خاصة مع الآباء العاملين، فقد قالوا: «منذ أن أطلقنا تطبيق ماسنجر كيدز في ديسمبر؛ سمعنا قصصاً من الآباء في كل أنحاء البلاد، بأن ذلك مكنهم من التواصل مع أطفالهم بمحادثات الفيديو وكذلك تواصلوا مع أفراد الأسرة القريبين والبعيدين».

وأضاف «فيسبوك»: «على سبيل المثال؛ سمعنا قصصاً من أولياء أمور يعملون في مناوبات ليلية، تمكنوا من حكاية قصص قبل النوم لأطفالهم، وعن أمهات سافرن بعيدا للحصول على عمل، لكنهن يستطعن الحصول على تحديثات يومية، لقد عملنا على إنشاء برنامج ماسنجر كيدز بالتعاون مع لجنة استشارية للأبوة والأمومة ومع خبراء تنمويين، بالإضافة إلى العائلات نفسها».