نهضة المرأة البحرينية

"مجلة جنى" أعلنت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، في لفتة كريمة عن تخصيص يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجال التشريعي والعمل البلدي، ويأتي ذلك تزامناً مع مرور ما يقارب العشرين عاماً على دخول المرأة البحرينية في هذا المجال، ولا يزيدنا ذلك إلا فخراً واعتزازاً بتميز المرأة البحرينية وتطورها المستمر في كافة الأصعدة والمجالات.

في ظل وجود العديد من القوانين والتشريعات النوعية التي تكفل حماية حقوق المرأة وحرياتها، قطعت مملكة البحرين شوطاً طويلاً في مجال تمكين المرأة، حتى بات ليس من الغريب أبداً أن نراها تصل لمواقع صنع القرار وتتقلد المناصب العليا كوزيرة وقاضية وبرلمانية ودبلوماسية، وكرئيسة تنفيذية لمؤسسات مالية وأكاديمية كبرى، مما يعكس التقدم الواقعي لحضور وشراكة المرأة في المجتمع، خاصة وأن المملكة تعتبر من أوائل الدول في المنطقة التي أولت اهتماماً كبيراً في تقدير نجاحات وإسهامات المرأة، وقد كان تصنيف البحرين في المرتبة الثانية على مستوى الدول العربية في تمكين المرأة، وتقدمها على مستوى العالم لتحتل المرتبة الـ63 بحسب مؤشر المرأة والسلام والأمن الصادر عن معهديّ أوسلو لأبحاث السلام، وجورج تاون للنساء والسلام والأمن الصادر مؤخراً، خير دليل على التقدم الملحوظ الذي تشهده أوضاع المرأة في البحرين.

والحديث عن الإنجازات المُشرقة والمُشرِّفة للمرأة البحرينية يطول ولا يمكن إيجازه، سواء كانت ربة منزل، أو مُعلمة، أو رائدة أعمال، أو طبيبة، أو مهندسة، أو محامية، فقد استطاعت بالعلم والإرادة التي تتسلح به أن تتألق في أي مجال تشغله، وأن تتخطى جميع الصِعاب.

لا نهاية للطموح! فمازلنا نسعى للمزيد من التمكين والمزيد من الحماية وعلى رأسها منح الجنسية البحرينية لأبناء البحرينية المتزوجة من أجنبي، ذلك الملف الذي ناقشته أروقة النواب والجمعيات النسائية لمرات عديدة بين مؤيد ومعارض، والذي نأمل أن يرى النور قريباً شأنه شأن قانون الأسرة الموحد الذي شكل صدوره تتويج لمرحلة طويلة من المطالبات والمتابعات الوطنية، وتوطيد روابط الأسرة البحرينية.