معلومات مثيرة حول فأر صحراء ناميبيا ” الفأر الفيل “

"مجلة جنى" من خلال البحث في عالم الحيوانات يتم اكتشاف العديد من الأنواع الجديدة و المثيرة من الحيوانات ، و منذ حوالي ثلاث سنوات عثر أحد العلماء على نوع جديد من الثدييات يشبه الفأر ، و لكن يتمتع بخصائص الفيل بينما كان يسير ليلاً في صحراء ناميبيا ، و في هذا المقال سوف نسلط الضوء على أهم صفات هذا الحيوان الفريد.

تصنيف الفأر الفيل:
عادة ما يقوم العلماء بتصنيف الحيوانات التي تتشابه في الصفات الوراثة و في طبيعتها مع بعضها البعض ، و لكن بالنظر إلى مجموعة الوحشيات الإفريقية و التي تم تصنيف هذا الفأر لها ؛ فإن تلك المجموعة تضم حيوانات متعددة ومختلفة قد يبدو للوهلة الأولى افتقارها لأي شيء مشترك ، حيث أنها تضم الفيل و هو أكبر الحيوانات البرية على كوكب الأرض ، و تضم عدد آخر من الحيوانات و القوارض الصغيرة و الفئران.

و الأكثر غرابة أن مجموعة الوحشيات الإفريقية قد كسرت قاعدة العلماء في أن كل مجموعة حيوانات تعيش في مكان واحد فهي مصنفة تصنيف واحد ، و ذلك لأنها تضم مجموعة من الثدييات البحرية ، مثل أبقار البحر و خراف البحر ، و لا تتوقف تلك المجموعة عند هذا الحد بل إنها تشمل ثدييات أكثر تطوراً و تميزاً عن غيرها و هي خنازير الأرض ، و حتى فترات قريبة كان يتم تصنيف تلك الحيوانات حسب مجموعات أخرى و لكن تغيرت كل هذه المعتقدات عندما تم كشف أن أغلب هذه الأنواع تخرج من أصل واحد.

مميزات الفأر الفيل:
قد تم اكتشاف هذا الفأر في الركن الشمالي الغربي من ناميبيا ، و قد اعتبر أغلب العلماء هذا الحدث من أكثر الأحداث طرافة في ذلك الوقت ، فظهور هذا الحيوان أدى إلى عكس رؤية العلماء لمجموعة الوحشيات الإفريقية ، و عندما قام العلماء بفحص الحمض النووي الخاص بذلك الفأر تم اكتشاف أنه يتشارك الحمض النووي مع الفيلة أكثر من الفئران ، و بالنظر إلى حياته فإن هذه النوعية من الثدييات تعيش في منطقة معزولة في جنوب غرب أفريقيا.

تتميز هذه الفئران بأن لها أنف بشكل خرطوم فيل مصغر و شعر بلون الصدأ ، و عندما يقوم بالبحث عن الطعام فإنه يشبه الفيل عندما يلوي خرطومه بحثاً عن الطعام ، و قد تم تسميته بالفأر الفيل لمجرد رؤية أنفه ، و قد تمكن هذا الفأر الصغير من الهرب من أعين الباحثين لمدة 100عام ، و لكن في النهاية تم العثور على 17 نوعاً لفأر الفيل في جميع أنحاء النصف الجنوبي من أفريقيا ، و أكثر ما يساعد هذا الفأر الصغير على الهروب هو أنه يعيش في مناطق صغيرة نائية و قاحلة يصعب الوصول إليها.

كما يتميز الفار الفيل عن غيره من القوارض بحجمه الصغير ؛ حيث يبلغ طوله 19 سم و يزن 28 غراما فقط ، كما أن هذا النوع من الفئران يتميز بوجود غدة عديمة الشعر تحت ذيله ، و يتميز أيضًا بأن جلده وردي اللون على عكس غيره من فصيلة القوارض ، و يساعده لون شعره على التخفي في التربة الجافة المائلة للحمرة ، و يتغذى هذا الفأر على النمل و الديدان و النمل الأبيض ، و عند شعور هذا الحيوان بأي خطر فإنه يتمكن من الهرب عن طريق سلسلة من الممرات التي يقوم بصنعها بعيدًا عن أعشاشه ، و قد أشار العلماء إلى أن هذا النوع من الفئران مهدد بالانقراض و يجب الحفاظ عليه.