«الرحلة».. فيلم جديد يعيد الحياة إلى السينما العراقية

"مجلة جنى" أعاد فيلم «الرحلة» بعد يومين من عرضه، الحياة لصالات السينما العراقية، كأول فيلم يجرى تسويقه محليا منذ نحو 27 عاما.

وبحلول السبت، ثالث أيام عرض الفيلم، للمخرج العراقي «محمد الدراجي»، أخذ الإقبال على شراء التذاكر يزداد بشكل ملحوظ، مبشرا بنفض غبار السنوات الماضية عن مقاعد صالات السينما في البلاد.

وفي حديث لوكالة «الأناضول»، قال «الدراجي»: «بدأنا بعرض الفيلم الخميس في بغداد ومحافظات دهوك والسليمانية وأربيل (شمال)، وبابل والبصرة (جنوب)، وأطلقنا حملة المليون مشاهدة لتسويقه، وحث المشاهد العراقي على المساهمة في إعادة إحياء السينما المحلية».

وحول قصة «الرحلة»، أشار أن أحداثها تعود إلى عام 2006، وتتحدث عن شابة غامضة تستعد للقيام بعملية انتحارية، وفي طريقها تبدأ بملاحظة حال الشعب العراقي، وجوانب تأثيرات ما بعد عام 2003 (الغزو الأمريكي ودخول البلاد في فوضى)، التي يسعى الفيلم لتسليط الضوء عليها.

واعتمد «الدراجي» في الفيلم على وجوه جديدة، أبرزها بطلته «زهراء غندور».

من جانبها، قالت الشابة، «ميس عبدالله» وتبلغ من العمر 25 عاما، بعد مشاهدتها الفيلم في بغداد: «سعيدة به كونه أول فيلم عراقي بهذه الإمكانيات»، مضيفة: «الإخراج رائع واستخدام الظل والضوء مميز، الموسيقى التصويرية رائعة، لكن السيناريو فيه نقاط ضعف وبعض الجمل في الحوار كانت مبتذلة، القصة كانت تنقصها تفاصيل أكثر تعمق ارتباط المشاهد بالأحداث والأبطال».

يشار أن أعمال التصوير تمت عام 2016 في بغداد، بدعم من الحكومة العراقية، وحكومات بريطانيا وهولندا وفرنسا.

وشارك الفيلم قبل عرضه محليا في مهرجانات دولية مهمة، أبرزها «تورنتو السينمائي الدولي» في كندا، و«لندن السينمائي 2017»، وحصل على إشادات واسعة.

وتشير «الأناضول» أن «الدراجي» هو مخرج عراقي، من مواليد بغداد عام 1978، درس الإخراج المسرحي، ثم سافر إلى هولندا، حيث حصل على شهادة الماجستير في السينما من جامعة «ليذر».

وأخرج «الدراجي» العديد من الأفلام القصيرة، منها «البلدوزر» و«نحيف» و«الحرب»، ومن أفلامه الطويلة «ابن بابل» و«أحلام».

وتركز أفلامه على معاناة الشرائح الضعيفة في بلاده، بسبب الفوضى الأمنية وأعمال العنف.