فلسطينية تصنع من أوراق الزيتون اكسسوارات للزينة

"مجلة جنى" معالجة ضغط الدم والسكري وغيرها من الإمراض التي يعالجها ورق الزيتون ليس قصتنا هنا، بل تحويل هذه المخلفات من ورق الزيتون الغير مستخدمة الى حلي جميلة تستخدمها الفلسطينيات في الزينة.

من مدينة بيت لحم مدينة السلام ابتكرت ناديا غطاس التي كانت تملك ورشة في صناعة الحلي النسائية طريقة لاستخدام اوراق الزيتون الى حلي جميلة كمبادرة منها في مقاومة الاحتلال بطريقتها الأنثوية الخاصة.

وقالت ” ان المقاومة لا تقف على جنس معين او طريقة معينة للدفاع عن ارضنا فأنا انقذت الزيتون من الدمار والضياع وجسدته على اشكال حلي تعود للأرض لتكون الهوية الفلسطينية على كل صدر فتاة او امرأة ”.

واضافت “في عام 2015 تعلمت مبادئ الصياغة والمعادن الثقيلة وبدأت بعدها بالتفكير كيف أتمييز بالحلي واخرج عن الطابع المألوف لهذا الفن فوجد من ورق الزيتون ملجأ لأفكاري ”.

هوية الزيتون

اختارت ناديا اوراق الزيتون لما فيها من رسالة حب وسلام واوضحت “ان اوراق الزيتون لها هويتها الخاصة فكل ورقة تروي قصة وكل منحنى بها له حكاية مع المحتل فأتعامل مع كل ورقة على حياد من حيث الاعتناء بها وتنظيفها وطلائها بالفضة وتشكيلها بحلي معاصرة تناسب جميع اذواق النساء حول العالم ”.

موروث ثقافي وديني

في فلسطين تعتبر اوراق الزيتون كنز من كنوز الذهب فهي شجرة مباركة ذكرت بالقران وقال الله سبحانه وتعالى: (والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين) و ذكرها الرسول علية الصلاة والسلام بأحاديثه والنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حيث قال : ( اللهم بارك في الزيت والزيتون ) .

واضافت ناديا ” قدسية شجرة الزيتون ايضا موجودة بالإنجيل ويعتبر المسيحيين انها رمزاً للدين والآلام لأن السيد المسيح عيسى تألم على جبل الزيتون”.

رسالة السلام

لطالما كانت الحمامة البيضاء واوراق الزيتون في فمها هي الرمز العالمي دليلا على ان هذه الورقة هي رمز المحبة والسلام منذ ملايين السنين وعبرت ناديا ” انا بنت فلسطين وبيت جالا ورسالة السلام ارسلها عبر هذه الاوراق لجميع انحاء العالم ولجميع الفلسطينيين الذين يعشقون هذه الارض فشكل اوراق الزيتون وحده كفيل في الاحتفاظ على تراثنا وعراقتنا ”.

وبالنسبة للأشجار التي يدمرها الاحتلال كل يوم لبناء مستوطناتهم وبيوتهم فأكدت ناديا ” ان انقاذ اشجار الزيتون من التلف والدمار هي الاعتناء به وجعله قلادة زمنية لأجيالنا بالمستقبل “.