"مجلة جنى" ما يبرز حالياً هي النصائح حول خسارة الوزن. ولكن، عدد كبير من الأشخاص يعاني من فقدان بالوزن يؤدي الى أمراض ونتائج صحية سلبية. يعود فقدان الشهية إلى أسباب عدة:
- الإصابة بأمراض خطيرة كمرض السرطان. فبسبب كثرة الأدوية والعلاج الكيميائي (chimotherapy)، تزداد نسبة الشعور بالغثيان وتتغير حاسة الذوق لدى المريض. فتنخفض كمية الطعام التي يتناولها.
- أحياناً يصاب المريض بتقرّح الفم. في هذه الحالة يصعب على المريض تناول الطعام بشكل طبيعي، فيلجأ إلى المأكولات الباردة وسهلة المضغ لتجنب الوجع.
- الاضطرابات الغذائية مثل الـ anorexia أو الـ Bulimia، بحيث يبتعد الشخص عن الطعام بشكل قاس جداً وتالياً يصبح وزنه أقل بكثير من الوزن الصحي المطلوب.
- أغلبية الشعب اللبناني يعاني من نوع من خلل في افرازات الغدة. فينتج منه خسارة وزن بالوقت الذي تزيد شهية الشخص وترتفع نسبة السعرات الحرارية التي يتناولها يومياً.
- هناك بعض العمليات الجراحية، خصوصاً التي تشمل المعدة والمصران تسبب بتغيير بنمط الطعام، مما يؤدي إلى انخفاض بالوزن والشهية.
- نظام غذائي غير معتدل ومنتظم مع الرياضة اليومية، سرعة الأيض والعمر يمكن أن تسبب بخسارة الوزن إذا لم يكن هدف الحمية التخلص من الوزن الزائد.
- طبعاً للضغط النفسي حصته، فهو يؤدي إلى ارتفاع الشهية أو انخفاضها.
إذا كان الوزن غير صحي، فمن الطبيعي أن يخسر الشخص معادن وفيتامينات تؤدي إلى:
- أمراض في العظم وارتفاع نسبة الإصابة بترقق العظم خصوصاً عند كبار السن وبعد انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة. هذا يعود إلى قلة الـCalcium الـphosphore والفيتامين "د" التي تغذي العظم.
- خلل بدقات القلب بسبب ضعفه وانخفاض بالضغط.
- نقص بالطاقة، يؤثر سلبياً على الحركة اليومية الذهن والذاكرة.
- خلل في الهضم يسبب بالشعور بالنفخة والإمساك.
- انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة في بعض الأحيان بسبب قلة الدهون.
- خلل بحرارة الجسم بسبب كمية السوائل القليلة التي تدخل على الجسم.
فكيف نستطيع أن نحارب هذا الانخفاض بالوزن ونعوض خسارة الطاقة، المعادن والفيتامينات؟
تحدد كمية السعرات الحرارية بطريقة معتدلة وتزداد تدريجياً بحسب سبب خسارة الوزن، حالة المريض الصحية، عمره، الجنس ونوع الرياضة إذا كان يمارسها. إليكم بعض النصائح لزيادة الوزن:
- تناول 3 وجبات رئيسية خلال النهار مع 2 سناك. إذا كان الشخص يعاني فقداناً بالشهية، يستطيع أخذ أكثر من 5 وجبات صغيرة مقسمة خلال اليوم على شرط أن تكون معتدلة بالدهون، البروتينات والنشويات.
- الابتعاد عن المنتجات الدايت أو الخالية من الدسم خصوصاً بالحليب ومشتقاته. فهي تمنح نسبة مهمة من الكالسيوم والفيتامين D وتحتوي على سعرات حرارية تساعد في ربح الوزن.
- تناول اللحوم لتأمين الحديد ولكن ليس بالضرورة أن تكون غنية بالدهون كلحم الغنم. فهدف النظام الغذائي هو زيادة الوزن بطريقة صحية وليست عشوائية تؤدي إلى نتائج سلبية على المدى البعيد.
- تناول الخضار والفاكهة لتأمين الفيتامينات. كما أنها نظراً إلى غناها بالالياف، تساعد في التخلص من مشاكل الإمساك. ولكن، ينصح بتناول كمية قليلة من الخضار لأنها تحتوي على كمية بسيطة من السعرات الحرارية وتؤدي إلى الشعور بالشبع مما يصعب ربح الوزن.
- شرب العصير والكوكتيلات الغنية بالفاكهة. يمكن تعديلها بزيادة الأفوكادو أو المكسرات النيئة التي تمنح الطاقة، ودهون غير مشبعة.
- تناول سناك صحيين وغنيين بالسعرات الحرارية: كمشة من الجوز واللوز النيء، قطعة "بان أو لي" أو خبز أو توست طري مع ملعقة عسل غنية بمضادات الأكسدة. يمكن زيادة الأفوكادو أو صنوبر على السلطات أو في الطبخ وزيادة الزبدة من حين إلى آخر وبإعتدال في بعض الأطباق. نشدد على الاعتدال بالمقالي والمأكولات الدسمة إذ على النظام الغذائي أن يكون معتدلاً وصحياً.
- التشديد على نكهة الطعام. كما ذكرنا سابقاً، يمكن أن يعاني المريض من خلل في حاسة الذوق، لهذا ينصح بزيادة التوابل والبهارات على انواعها التي تساعد في زيادة الشهية.
- التخفيف من الضغط النفسي وتأمين محيط لطيف بين الأصدقاء عند تناول الطعام.
- في بعض الحالات، يمكن أن يلجأ المريض إلى المكملات الغذائية بإشراف اختصاصية تغذية وطبيب.
في النهاية، ربح الوزن يجب ألا يكون عشوائياً، عليه أن يكون معتدلاً بالسعرات الحرارية، النشويات الدهون والبروتينات لتأمين جميع المعادن والفيتامينات والطاقة للجسم.
