مي المصري


مي المصري مخرجة أفلام فلسطينية

مجلة جنى - مي منيب المصري مخرجة أفلام فلسطينية، ولدت في عمّان عام 1959. تعلمت في الولايات المتحدة وأخرجت العديد من الافلام  . زوجها مخرج الأفلام اللبناني جان شمعون عام 1982م، وقاما بعمل العديد من الأفلام سوياً وتزوجا عام 1986م وأنجبا ابنتين نور و هناء.

الحياة المبكرة

ولدت مي لرجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري ولأم أمريكية من تكساس. تربت في بيروت حيث عاشت معظم حياتها. تخرجت من جامعة سان فرانسيسكو عام 1981م. بعد ذلك عادت إلى بيروت وبدأت في إخراج الأفلام.

فازت مي وجان بجائزة Trailblazer في مهرجان Cannes MIPDoc الدولي، الذي أقيم في مدينة كان في 2 نيسان 2011 تقديرا للعمل الرائد. تتركز أفلامها على فلسطين والشرق الأوسط وفازت بالعديد من الجوائز في مهرجانات الأفلام في جميع أنحاء العالم.

قائمة الأفلام

1. 33 يوم - (2007)

2. يوميات بيروت - (2006)

3. حدود الأحلام والمخاوف - (2001)

4. أطفال شاتيلا - (1998)

5. أطفال النار - (1990)

6. مرأة من جنوب لبنان - (1986)

7. جيل الحرب - نال جائزة مهرجان نيويورك السينمائي وعرض على شاشة "البي بي سي"

8. أحلام المنفى

9. امرأة في زمن التحدي

10. ( 3000 ليلة )

3000 ليلة، هو فيلم دولي-فلسطيني درامي، من إخراج وتأليف مي المصري، الفيلم من بطولة ميساء عبد الهادي ونادرة عمران وكريم صالح وهيفاء آغا. عرض الفيلم في قسم السينما العالمية المعاصرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2015.

 يتكلم الفيلم عن مُدَرِسة فلسطينية تعتقل في أحد السجون الإسرائيلية بسبب تهمة لم ترتكبها،وبينما هي في السجن تلد ابناً. أُختير الفيلم ليمثل الإردن عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والثمانون.

 المخرجة الفلسطينية مي المصري: (3000 ليلة) فيلم يسعى للمس روح الجمهور

تعكس المخرجة الفلسطينية مي المصري في فيلم (3000 ليلة) معاناة المرأة الفلسطينية من خلال قصة حقيقية لسيدة تضع مولودها داخل أحد السجون الإسرائيلية وهي مقيدة بالسلاسل إلا أن هذا الموقف يكون نقطة تحول نحو الأمل وليس القهر.

يروي الفيلم قصة المعلمة الشابة ليال التي تعيش حياة زوجية هانئة في مدينتها المحتلة نابلس بالضفة الغربية قبل أن تتبدل حياتها بعد توقيفها من قبل القوات الإسرائيلية بتهمة مساعدة مراهق فلسطيني مشتبه بأنه شن هجوما على نقطة تفتيش.

وعن قصة الفيلم قالت مي المصري ”تعرفت إليها إثر تصويري لأحد أفلامي في مسقط رأسي نابلس خلال الانتفاضة الأولى. وأكدت لي أنها أنجبت ابنها داخل سجن إسرائيلي.“

وأضافت ”تأثرت كثيرا بتجربتها لاسيما عندما روت لي أنها أجبرت على الإنجاب وهي مقيدة بالسلاسل. وكيف تمكنت من تربيته خلف القضبان.“ 

وتابعت قائلة ”بعد هذا اللقاء رحت أجري المقابلات مع سجينات أخريات وسرعان ما اكتشفت أن بعضهن عشن التجربة عينها في إنجاب الأولاد داخل السجون.“

ويأخذنا الفيلم طوال ساعتين إلى حياة السجينات الفلسطينيات القادمات من عالم السياسة وإقامتهن مع سجينات إسرائيليات حوكمن بتهم جنائية خطيرة.

وفي السجن تكتشف ليال أنها حامل وسرعان ما تتعلم أن الاستسلام والانهيار والعوامل النفسية المدمرة التي تعيشها لن تفيدها بل عليها أن تتسلح بالقوة والإرادة.

ومع الوقت تتعرف الشابة إلى نفسها أكثر وتواجه مصيرها متمسكة بالأمل ومتضامنة مع السجينات الأخريات اللواتي فهمن باكرا أن اتحادهن هو سلاحهن الوحيد لمحاربة ما يواجهنه من قمع.

وعندما تنجب البطلة ابنها –فلسطين- داخل السجن وهي مقيدة بالسلاسل يعيش المشاهد حياتها اليومية مع طفلها في لقطات جمعت بين الواقع المرير ومشاعر الأمومة.

وقالت المخرجة ”أريد من الجمهور أن يتأثر باللمسة الإنسانية الطاغية وفي الوقت عينه أن تكون الأعمال مصدر وحي له كي يغير ويساهم على طريقته تماما كما حصل معي عندما استمعت إلى قصص النساء في السجون الإسرائيلية. أرغب بشدة بأن أتمكن من أن ألمس روح الجمهور وأن أبث في داخله اللمسة الإنسانية والأهم هو الأمل.“

وأضافت ”السجن الذي صورنا فيه هذا الفيلم هو استعارة للظروف التي يعيش فيها كل فلسطيني. ما يقارب المليون فلسطيني حجزوا في السجون الإسرائيلية.“

وعن كواليس فيلم (3000 ليلة) قالت ”أذكر جيدا هذا الشعور الثقيل بالمسؤولية لاسيما وأنني كنت أصور فيلمي الروائي الأول ولم أكن أنام سوى ساعات قليلة جدا.

”اليوم أستطيع أن أضحك عندما أتذكر ساعات التصوير الطويلة. وعندما أنظر إلى تلك الأيام أؤكد أن فريق العمل والممثلين هم الذين عاشوا لحظات المرح الحقيقية لاسيما وسط الدموع الغزيرة والضحكات غير المكبوحة التي سيطرت على أجواء التصوير.“

تم تصوير الفيلم في أحد السجون العسكرية في مدينة الزرقاء على مقربة من العاصمة الأردنية وعملت المخرجة وفريقها على تجهيز المكان المختار ليكون انعكاسا حقيقيا لسجن إسرائيلي.

وقالت مي المصري ”أعترف أن تصوير الفيلم داخل سجن حقيقي أعطى العمل الكثير من المصداقية للقصة وأيضا لأداء الممثلات. ووضعنا الممثلات داخل إطار يعكس القضبان لنعزز من الشعور بالحجز.

”كما شددنا على لعبة الأضواء لنظهر التفاوت بين الليل والنهار. وكانت الأصوات الخلفية الانعكاس الحقيقي لأصوات السجون الحقيقية. وأعني بذلك إغلاق الأبواب بقوة وأصوات السلاسل وقفل الأبواب. وأرى أن هذه الأصوات تعطي أبعادا كثيرة للفيلم.“

ونال (3000 ليلة) جائزة الجمهور في مهرجان الفيلم الأول الدولي في فرنسا وجائزة لجنة التحكيم في المهرجان السينمائي لحقوق الإنسان في سويسرا وجائزة لجنة التحكيم في العروض الدولية لأفلام وتلفزيون المرأة في لوس أنجليس بالولايات المتحدة وجائزة الجمهور في مهرجان بلد الوليد السينمائي في إسبانيا.

آذار 2018 ( 3000  ليلة) يفوز بـتنويه خاص في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة

يستمر فيلم "3000 ليلة" للمخرجة مي المصري في حصد الجوائز الدولية؛ ليرتفع رصيد الفيلم إلى 24 جائزة وتكريم من أنحاء العالم بعد إعلان الدورة الأولى من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة عن فوز الفيلم بـتنويه خاص، وتسلمت الجائزة مخرجته مي المصري في حفل ختام المهرجان.

ويهدف مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة إلى التشديد على الدور الذي تؤديه السينما كونها نافذة على قضايا المجتمع والمرأة خصوصاً، ويسلط الضوء على مسائل متعلقة بالتمييز والهوية الجنسية والعنف الأسرى وقصص نجاح المرأة كمحرك للمجتمع.

وقد أقيم العرض العالمي الأول لفيلم 3000 ليلة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وشارك في أكثر من 50 مهرجان وفاعلية سينمائية بأنحاء العالم، منهم مهرجان دبي، بوسان، لندن، ستوكهولم، بالم سبرينجز، تالين وجوا.

وكان الفيلم قد انطلق في دور العرض في العالم العربي بتونس، الإمارات وفلسطين، ومثّل فلسطين ضمن جوائز جولدن جلوب والأردن ضمن القائمة الأولية المرشحة لـجائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

فيلم 3000 ليلة هو إنتاج أردني فلسطيني فرنسي لبناني بمشاركة الإمارات وقطر، وتقوم شركة MAD Solutions بتوزيعه في العالم العربي.