منى المؤيد، الرئيس التنفيذي لشركة يوسف خليل المؤيد ونائب رئيس مجلس الإدارة لبنك الابداع

" مجله جنى " منى يوسف المؤيد المدير التنفيذي لمجموعة يوسف خليل المؤيد وأولاده احدى أعرق الشركات العائلية بمملكة البحرين، حيث تدير وتشرف على أكثر من 1000 موظف من مختلف الجنسيات وحوالي 100 علامة تجارية من السلع الفاخرة والاجهزة الكترونية المنزلية والمعدات الثقيلة والتقنيات الطبية.

تم انتخابها كأول امرأة في غرفة تجارة وصناعة البحرين عام 2001، كما اصبحت أول أمرأه يتم انتخابها كعضو في مجلس ادارة شركة عامة (شركة البحرين للملاحة والتجارة الدولية ش.م.ب BMMI)، وساهمت في تأسيس وترأس لجنة سيدات الاعمال بالغرفة وأصبحت في وقت لاحق نائب رئيس لجنة سيدات الاعمال الخليجيات – لأتحاد غرف دول مجلس التعاون وعضو في لجنة اتحاد العرب لشؤون المرأة.

ان كل هذه المناصب قد لفتت انتباه مجلة فوربس العربية، مما جعلها تبوء المرتب الثاني عشر حسب تصنيفها لقائمه اقوى السيدات في العالم العربي، كما ان اهتماماتها بالمسؤولية الاجتماعية جعلتها تحتل المرتب الرابع لقائمة اهم 50 شخصية في مملكة البحرين لمجله الاعمال البحرينية. كما انها حصلت على المرتبة 130 من قائمة اقوى 500 سيدة حسب تصنيف المجلة العربية للأعمال لعام 2012، كما تبوئت مرة اخرى لهذه السنة 2013 الترتيب الثالث لأكثر النساء العربيات تأثيرا في الشركات العائلية وذلك بحسب تصنيف مجلة فوربس العربية، وصنفت بالمرتبة 74 ضمن قائمة اقوى 100 امرأة ايضا ضمن قائمة مجلة الاعمال العربية.

وانتخبت لمنصب رئيسة جمعية سيدات الاعمال البحرينية لثلاث دورات من 2006 الى 2012 ، وساهمت في تأسيس جمعية حماية العمال الوافدين وترأست الجمعية لثلاث دورات من 2005 حتى 2011 والتي تهتم بشؤون العمال الوافدة والفئة المستضعفة مثل عاملات المنازل وغيرهم والعمل على ايجاد حلول وسن قوانين لمشاكلهم في المجتمع ، وفي رؤية تنموية لمملكة البحرين الاقتصادية حتى عام2030 ساهمت منى المؤيد كعضو مؤسس ورئيسة اللجنة التنفيذية لبنك الابداع مع الأجفند والقطاع الخاص لتقديم قروض ميسرة لذوي الدخل المحدود، وفي سنه 2007 فازت منى المؤيد بجائزة كأس الملك لتنسيق وتصميم الحدائق.

في الوقت الحاضر تحتل منى المؤيد منصب رئيس جمعية المنتدى، حيث تعتبر هذه الجمعية منتدى لتبادل الافكار من أجل الوحدة الوطنية في مملكة البحرين.

حلت منى المؤيد في المرتبة الثامنة تصنيف مجلة "فوربس الشرق الأوسط" السنوية لأقوى السيدات العربيات لعام 2016. واستند تصنيف المجلة إلى ريادة المرأة في العالم العربي في مجالات المال والأعمال ومراكز القرار.

سيدة الأعمال منى المؤيد تروي ذكريات الطفولة وحبها للتجارة

تنحدر منى المؤيد من عائلة تجارية معروفة في البحرين، من مواليد العاصمة “المنامة”، وهي الابنة الثالثة للتاجر المعروف يوسف خليل المؤيد. ورثت منى حب التجارة عن والدها، وهي أم لأربعة أبناء وجدة لحفيدين، كما أنها تجسد نموذجًا للمرأة القيادية والناجحة في عملها.
بدأت في مجال التجارة منذ العام 1983 بعد أن أتمت دراستها الجامعية في إنجلترا، إذ تخصصت في مجال إدارة الأعمال.

النشأة والدراسة و الشخصيات التي عاصرتِها

تقو ل منى " نشأت في المنامة وتحديدافريج الفاضل، درست المرحلة الابتدائية في مدرسة الزهراء فيفريج المخارقةوكانت تضم مختلف الطوائف في البحرين وكل المستويات الغنية والفقيرة، "كانت انطلاقة حلوة في حياتي".
كنا نذهب إلى المدرسة مشيًا على الأقدام لمدة 20 دقيقة من البيت إلى المدرسة، إلا أن والدي اشترى سيارة في تلك الفترة وكنا الوحيدين الذين نذهب إلى المدرسة بالسيارة، حيث كنا نثير العجب لدى بقية الناس. ذهبت إلى المدرسة الثانوية مع نفس المجموعة، فعدد المدارس الثانوية بالبحرين كان محدودا، مدرساتنا كنّ من الجنسية المصرية أو اللبنانية بينما عدد المعلمات البحرينيات قليل، ومن المدرسات المميزات، لآلئ الزياني ومنيرة فخرو وصفية دويغر وبهية جمعة، تخرجت من الثانوية العامة سنة 1968 مع مجموعة كبيرة من الزميلات ومازلنا صديقات في مجموعةصديقات الثانوية العامةعلى برنامج التواصل الاجتماعيواتس آب”.".

الدراسة الجامعية

- بعد الانتهاء من التوجيهي أصر والدها أن تذهب لإنجلترا لإكمال الدراسة الجامعية، فهو تاجر ويعرف أهمية اللغة الانجليزية في التجارة، ذهبت في سبتمبر من نفس عام التخرج 1968 وقضت فيها 6 سنوات منها 3 سنوات لدراسة (O ليفل) و (A ليفل) وهذا قبل الدخول للجامعة، وبعد أن نجحت دخلت إلى جامعة “ويست منستر” في لندن وتخصصت في مجال إدارة الأعمال.

أولى بدايات العمل التجاري

تقو ل منى " عندما كنا طالبات كان والدي يطلبنا للعمل في العطلة الصيفية في مكتبه الذي كان في شارع باب البحرين خلال شهري يوليو وأغسطس، وكان لدى الوالد مكتب صغير تقدر مساحته بربع مساحة مكتبي الحالي وكان مجموع الموظفين 20 تقريبا.
وكان والدي يجعلنا نعمل نحن الأخوات الأربع، أختي الكبرى ليلى تعمل في كتابة الرسائل الإنجليزية، أما سلوى فكانت في قسم المحاسبة، وأنا كنت أكتب الرسائل باللغة العربية لأنني كنت صغيرة، أما آمال فكانت مهمتها مراسلة تقريبا، كنا نبقى لمدة 3 أو 4 ساعات في اليوم وفي نهاية الشهر يقوم الوالد بإعطائنا الراتب مثلنا مثل الموظفين، وهكذا أحببنا العمل التجاري. بداية التجارة الفعلية كانت في العام 1983، وبعد التخرج من إنجلترا التحقت بقسم المحاسبة في الشركة، ولكن بعدها تركت العمل لمدة 5 أو 6 سنوات تقريبا؛ لأن لدي 4 أطفال صغار تفرغت لتربيتهم حتى بدأوا مرحلة الروضة (KG1) بعدها رجعت للعمل بنظام نصف دوام حتى كبر أبنائي".

ساعات العمل 

تتابع منى - " في التسعينات كنت أقضي وقتًا أكبر بينما الآن أداوم بوقت أقل من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 2 أو 3 ظهرًا أرجع إلى البيت. أصبح لدينا الآن مديرون أكثر وصرت لا أتدخل في جميع الأمور. يقوم المديرون بعملهم ويطلعونني على المستجدات، علما أنني أحب زيارة الأقسام الموجودة في الشركة للوقوف على واقع النظافة والاحتياجات والصيانة وأعمل قائمة في دفتر المذكرات بجميع أقسام الشركة وأزورها كل 3 أشهر، أشعر أن العمل التجاري ليس جلوس صاحب العمل في المكتب وقراءة التقارير بل يجب عليه أن يختلط مع الموظفين وسؤالهم عن آرائهم ومطالبهم التي يجب أن تتوفر في الشركة وكذلك الزبائن ومدى رضائهم عن معاملة الشركة."

نصيحة منى للجيل الجديد من سيدات الأعمال

"عمل المرأة ليس بالشيء السهل، إذ تواجهها عقبات كثيرة، ولديها واجبات ومسؤوليات نحو زوجها وأبنائها؛ لأنها قد تقصر في شغلها أو مع زوجها وأبنائها رغم أن طموحها التوفيق بين العائلة والعمل ولكن في الأخير إذا كانت المرأة مجتهدة ومواظبة سيلاحظ رئيسها في العمل اجتهادها وسيتفهم ظروفها الخاصة. يجب علينا متابعة الأمور العملية إذ إن المتابعة مهمة جدا ويجب الانتهاء من المهمة المكلفة من المسؤولين حتى لا تبقى عالقة دون حل، وهناك ضرورة في الحضور للعمل وعدم الاعتماد على تخليص المعاملات والأشغال من وراء شاشات الكمبيوتر. ومن الأمور المهمة خصوصا للبنات المبتدئات في العمل إثبات كفاءتهن لرب العمل، وإذا كانت هناك بعض الظروف المختلفة عند المرأة عليها أن تشرح الموقف للرئيس ومن غير المتوقع أن يعارض أو يقف عقبة أمام مسؤولياتها، هناك سيدات وصلن لمراكز كبيرة في البحرين وصرن وزيرات وقاضيات وعضوات بمجلس النواب."

وجّهت سيدة الأعمال البحرينية منى المؤيد، الرئيس التنفيذي لشركة يوسف خليل المؤيد، عدة رسائل لسيدات الأعمال للنجاح في مجالاتهن. وطالبت السيدات بالاجتهاد في العمل وعدم الالتفات لمرات الفشل واستغلالها كدافع للنجاح، مع ضرورة المثابرة والعمل بجهد ونشاط وعدم النظر للوراء، والتعلّم من الأخطاء والاستفادة من التجارب السابقة.