ممثلة يهودية ترفض تكريمها في (إسرائيل) تضامنا مع الفلسطينيين

"مجلة جنى" رفضت الممثلة الأمريكية - الإسرائيلية «نتالي بورتمان» حضور مهرجان إسرائيلي لتكريمها وتلقي جائزة بسبب «الأحداث الأخيرة هناك»، وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام العبرية إشارة إلى قمع جيش الاحتلال المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة.

وكشفت وسائل الإعلام العبرية أن مديري أعمال «نتالي بورتمان» قالوا إن عدم الحضور لـ(إسرائيل) لتلقي جائزة تُخصص سنوياً لشخصية يهودية معروفة عالمياً، جاء بسبب الأحداث الأخيرة في (إسرائيل)، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت».

وأوضحت الصحيفة أن مديري أعمال الممثلة الشهيرة أبلغوا القائمين على «جائزة المنشأ (Genesis Prize)»، أنها منزعجة بشكل كبير، لذلك فهي غير قادرة على الحضور.

وتُخصص هذه الجائزة السنوية لشخصية يهودية يعتبرها «صندوق جائزة المنشأ» مؤثرة عالمياً، ونموذجاً يحتذى به الجيل اليهودي الصاعد.

وبينما لم يذكر مديرو أعمال «بورتمان» المقصود صراحة بـ«الأحداث الأخيرة»، فإن صحيفة «معاريف» رجّحت أن يكون القصد عمليات القمع لمسيرات العودة التي يشهدها قطاع غزة.

من جهتها، ذكّرت صحيفة «هآرتس» بمقابلة صحفية سابقة لـ«بورتمان» مع مجلة «هوليوود ريبورتر» عام 2015، قالت فيها إنها تعارض (رئيس الوزراء الإسرائيلي) «بنيامين نتنياهو» بشكل كبير.

وقالت «بورتمان» في ذلك الحوار إنها منزعجة من إعادة انتخابه رئيساً للوزراء، «لأن تصريحاته عنصرية بشكل فظيع بالنسبة لي».

وفي المقابل، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن منظمي الجائرة قولهم إن «بورتمان ممثلة ذات تقدير كبير، وناشطة مجتمعية (…) ونقدر إنسانيتها، ونحترم حقها في رفض سياسات الحكومة الإسرائيلية».

وأعلن «صندوق جائزة المنشأ» الإسرائيلية إلغاء مراسم الحفل المخصص لـ«بورتمان» بعد إعلانها مقاطعته.

وقالت بورتمان في وقت لاحق في بيان نشر عبر حسابها على "إنستغرام": "دعوني أتحدث عن نفسي.. لقد اخترت عدم الحضور لأنني لم أكن أريد أن أبدو وكأنني أؤيد بنيامين نتنياهو، الذي كان من المقرر أن يلقي كلمة في الحفل".

وأشارت بورتمان إنها لا تدعم حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات، التي تهدف إلى عزل إسرائيل عن معاملتها للفلسطينيين.

وقالت: "مثلي مثل العديد من الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم، من الممكن أن أكون انتقد القيادة في إسرائيل، دون الرغبة في مقاطعتي للأمة بأكملها".

وتابعت: "لقد تم انشاء إسرائيل قبل 70 عاما كملاذ للاجئين من الهولوكوست، ولكن سوء معاملة من يعانون من فظائع اليوم لا يتوافق ببساطة مع قيمي اليهودية، لأنني أهتم بإسرائيل، ويجب أن أقف ضد العنف والفساد وعدم المساواة وسوء استخدام السلطة".

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي يقمع فعاليات سلمية بالقوة على حدود غزة منذ 30 مارس/آذار الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 فلسطينياً وإصابة الآلاف، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.‎