فاطمة أحمد إبراهيم

مجلة جنى - مقتطفات من حياة فاطمة أحمد ابراهيم

  • تلقت التعليم الأولي في المدرسة الإرسالية بود مدني. ومن ثم تلقت التعليم الأوسط بمدرسة أم درمان الوسطى وتلقت التعليم الثانوي بمدرسة أم درمان الثانوية.
  • من الدفعة الأولى التي قادت أول إضراب عرفته مدارس البنات في السودان.
  • عملت بالتدريس بالمدارس الأهلية بعد أن رفضت مصلحة المعارف تعيينها لأسباب سياسية.
  • من أبرز العاملات في الحقل النسائي ورغم أنها لم تكن من العشر الوائل اللاتي اسسن الاتحاد النسائي الا انها عملت منذ لجنته التمهيدية الأولي بعد تاسيسة وظلت عضواً قاديا ً به وتولت رئاسته بين1956-1957 وفي الستينات.
  • اشتركت في تكوين هيئة نساء السودان أبان الحكم العسكري عام 1962 م وكان عضو في اللجنة الأولي للهئية.
  • أنشات مجلة صوت المرأة التي اسهم في إنشائها عدد من اعضا الاتحاد النسائي وأصبحت رئيسة تحريرها.
  • جعلت من صوت المرأة منبرا ً فكريا ً معاديا ً للحكم العسكري مما جعل المجلة عرضة للتعطيل أكثر من مرة.
  • لعبت دورا ً بارزا ً في ثورة أكتوبر 1964م وكانت عضوا ً في جبهة الهيئات.
  • أول سودانية تدخل الجهاز التشريعي بالبلاد حيث فازت في دوائر الخرجين في انتخابات عام 1956 م. وبعد ثورة 21 أكتوبر 1964 دخلت البرلمان.
  • تفرغت للعمل النسائي وبذلت الكثير في سبيل المرأة السودانية في النضال السري والعلني.
  • اشتركت في العديد من المؤتمرات الإقليمية والعالمية وقادت عددا ً منها.واختيرت رئيسة للأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي International Democratic Women’s Union عام 1991 وهذه أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث له. وعام 1993 حصلت على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان UN Award.
  • منحت الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا عام 1996 م لجهودها في قضايا النساء واستغلال الاطفال.
  • أرملة الشفيع احمد الشيخ أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي السوداني و(رئيس اتحاد عمال السودان ونائب رئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال) حتى إعدامه في يوليو 1971م.

السيرة الذاتية بقلم فاطمة

ولدتُ بمدينة الخرطوم، بمنزل جدي لامي الشيخ محمد احمد فضل ، الملاصق لمدرسة أبي جنزير الأولية للبنين وسط الخرطوم، وهي أول مدرسة للبنين بالسودان وكان جدي ناظرا لها، وقبل ذلك وخلال حقبة حكم المهدية، كان نائبا للقاضي، المرحوم محمد إبراهيم ، جدي لابي ، وبعد مجئ الاستعمار البريطاني، سافر جدي لامي إلى مدينة القطينة في منطقة النيل الابيض، وأصبح اماما للمسجد لان الحكومة الاستعمارية فصلتهما من السلك القضائي، وفيما بعد ارسل ابنه احمد – والدي – لمواصلة تعليمه في كلية غردون بالخرطوم – وفي تلك الأثناء كانت العلاقة بين الاسرتين مستمرة إلى أن توجت بزواج والدي من امي ، بعد تخرجه معلما من كلية غردون – لقد قام جدي لامي بخطوة جريئة ، إذ ادخل امي واخواتها في مدرسة البنين التي يرأسها ، لانه لم تكن هنالك مدرسة للبنات في مدينة الخرطوم – والمدرسة الوحيدة للبنات في السودان آنذاك ، اسسها صديقه الشيخ بابكر بدري، بمدينة رفاعه – وقد تعرض جدي لهجوم عنيف من قبل اقربائه – ومعارفه – هذا وبعد أن اكملت والدتي واخواتها المدرسة الاولية مع الاولاد ، الحقهن والدهن بمدرسة الارسالية الإنجليزية الوسطى للبنات بمدينة الخرطوم – وهكذا أصبحت امي أول سودانية تتعلم اللغة الانجليزية – وطبعا تعرض والدها لهجوم شديد خاصة من الاهل – الامر الذي دفعه لاخراجها من المدرسة بعد اكمال المرحلة المتوسطة ولكن اختها الصغرى – زينب – واصلت حتى الفصل الثاني من المرحلة الثانوية – ثم عينت مدرسة في نفس المدرسة – وهكذا نشأت في اسرة متعلمة ومتدينة من الناحيتين . - كانت لي شقيقتان، نفيسه الكبرى والتومه الاصغر، واربعة أشقاء، مرتضى وصلاح والرشيد والهادي، واثنان توفيا في سن الطفولة، كانت امي تحب القراءة، وتواظب ووالدي على قراءة الصحف ، وبالبيت مكتبة كبيرة عامرة بكتب مختلفة ودينية، وكان النقاش يدور بينهما حول المسائل السياسية، ونحن نستمع لهما، وكانت والدتي تشجعنا على القراءة، ولا زلت اذكر صيحاتها كلما طال وقوفي امام المرآة، بقولها :"كفاية قيمتك ما في شعرك وتجميل وجهك ، قيمتك فيما بداخل راسك – احسن تملأية بالقراءة، والمعرفة – وبعد تأسيس الاتحاد النسائي ، نظمنا دروسا في الاسعافات الاولية والتمريض المنزلي ، فاكملت دراستها، ونلت شهادة جيدة – فعلقتها على حائط الغرفة، وفي مرة أدخل شقيقي الأصغر رجله في جنزير الدراجة، فانغرس في رجله وتطاير الدم من الجرح – فلما رأيته اغمى علي – فجاءت واسعفته واسعفتني – ثم دخلت الغرفة وانتزعت شهادتي من الحائط وقالت لي: "اياك والاستعراض الكاذب – ما فائدة الشهادات، اذا انت عاجزة عن اسعاف شقيقك، واصبحت انت نفسك في حاجة للاسعاف" ، وكل هذا اثر علي كثيرا – هذا وكانت تنظم لنا مطارحات شعرية أثناء تناول شاي المساء ، الامر الذي جعلنا نحرص على حفظ القصائد الشعرية ، وكان شقيقي صلاح دائما متفوق علينا – وظهرت موهبته الشعرية مبكراً – وكانت أول قصائده عن الشفيع احمد الشيخ ، القائد العمالي ، والذي تزوجني فيما بعد – هذا وفيما بعد اكتشفنا ان لأمي بعض المحاولات الشعرية ، فقد نظمت قصيدة لشقيقي الأكبر مرتضى ، وهو مهندس ، وبعث لبريطانيا للتخصص ، وايضا لاختى نفيسه بعض المحاولات القصصية ، وهي معلمة – وكذلك ولاول مرة نظمت شقيقتي التومة قصيدة في رثاء شقيقي صلاح – وهي موظفه – كما اصدر شقيقي مرتضى كتابا بعنوان: "الوزير المتمرد"، بعد أن قدم استقالته من منصب وزير الري في حكومة جعفر نميري، احتجاجا على سياساته التي ظل ينصحه باصلاحها، فلم يستجب – وذلك بعد أن انتهى من تشييد خزان سنار.

وفاتها

توفيت فاطمة فجر يوم السبت في الثالث عشر من أغسطس عام 2017 عن عمر ناهز خمسٍ وثمانين عاماً بعد صراع طويل مع المرض، ونعى الحزب الشيوعي فاطمة واصفاً إياها بـ"المناضلة الراحلة".[2] كما تم تشييعها إلى مثواها الأخير وسط حشود جماهيرية ضخمة، ومنعت الحشود الغاضبة مشاركة مسؤولين من الحكومة السودانية مثل بكري حسن صالح نائب رئيس جمهورية السودان وعبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم. ودُفنت فاطمة في مقابر البكري بمدينة أم درمان.

مؤلفاتها

  • طريقنا للتحرر عام 1966م.
  • حصادنا خلال عشرين عاماً.
  • المرأة العربية وصور التغيير الاجتماعي.
  • حول قضايا الأحوال الشخصية.
  • قضايا المرأة العاملة السودانية.
  • آن آوان التغيير ولكن..!
  • أطفالنا والرعاية الصحية