وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية: وجود السائح العربى فى فلسطين خاصة بالقدس يدعم “قضيتنا”

"مجلة جنى" قالت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية إن قطاع السياحة في تزايد مستمر بالرغم من المعاناه اليومية من ممارسات الاحتلال ورغم ذلك هناك أعداد متزايدة من السائحين القادمين إلى فلسطين.

جاء ذلك خلال مشاركه معايعه فى المؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية، والاجتماع الرابع والأربعين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية والذي استضافته مدينه السلام شرم الشيخ وذكرت أن ٢.٧ مليون سائح قدموا إلى فلسطين في عام ٢٠١٧ مقارنة بـ٢.٢ مليون سائح في عام ٢٠١٦، وإذا استمرت الأمور على النحو المخطط له هذا العام فسيكون عام ٢٠١٨ هو الأكثر على الإطلاق من حيث الأعداد ونسب الإقامة، وإذا زال الاحتلال عنا فنحن نتكلم عن أعداد أكبر بكثير ستصل إلى فلسطين ربما بالملايين.

وأضافت الوزيرة – أن توافد السائح العربى على فلسطين لا يعد دعمًا سياسيًا فقط للقضية الفلسطينية، ولكنه يمثل فى الوقت نفسه دعمًا اقتصاديًا ومعنويًا للشعب الفلسطينى.

وتابعت أن القطاع السياحي في فلسطين يعمل بطريقة مختلفة عن بقية القطاعات الأخرى في مختلف دول العالم فنحن لا نسيطر على المعابر، ودائمًا ما يواجه القطاع الخاص العديد من المشكلات وكذلك الوزارة.

وأوضحت أن ٣٥ ألف شخص يعملون في القطاع السياحي، الذي يعد أحد أهم مصادر الدخل القومي للدولة، ونسعى دائمًا ليكون المصدر الأهم للدخل القومي وهناك تزايد مستمر له.

وقالت معايعة: نحن لا يوجد لدينا نفط ولكن النفط الفلسطيني هو الكنوز الموجودة على أرضها من المواقع الدينية والأثرية والتي لا يمكن رؤيتها بأي دولة من دول العالم.

وأضافت أن جميع جنسيات العالم تأتي إلى فلسطين وخلال الست سنوات الأخيرة كان الروس على قائمة الجنسيات الوافدة إلينا، ومستعدون لاستقبال الحج الفاتيكاني، مشيرة إلى اهتمام دولة إيطاليا بالسياحة الدينية فهي من أكثر الدول وصولاً إلى فلسطين، وهي الأكثر إقامة أيضًا، ونحن نعمل على زيادة أعداد الوافدين منها، وكذلك الأسواق التاريخية التي تأتي إلينا وفتح أسواق جديدة.

وأشارت إلى وجود تنسيق دائم بين الجانبين الفلسطين والمصري سواء بعقد لقاءات مباشرة أو تحت مظلة منظمة السياحة العالمية، ومازال هناك الكثير نعمله معًا من أجل تطوير القطاع السياحي في البلدين، مؤكدة أهمية عقد لقاءات دائمة بين قطاع السياحة الفلسطيني ونظيره المصري والترتيب لرحلات مشتركة على مستوى القطاع الخاص.

ونحن نطمح لأن تكون الرحلات المشتركة ليس على مستوى البلدين فقط وإنما السائحون الوافدون يقومون بزيارة البلدين. مشيرة إلى أن هناك خطوات في هذا الاتجاه مع الأردن على مستوى القطاع الخاص وكذلك الرسمي، وإذا تم ذلك أيضًا مع الجانب المصري فستكون هناك فائدة تعود على الطرفين، خصوصًا أن لدينا سياحة دينية مشتركة.

وأوضحت أن زيادة حركة السياحة العربية إلى فلسطين يحمل العديد من الإيجابيات للاقتصاد الفلسطينى بشكل عام والقطاع السياحى على وجه الخصوص، فتواجد السائح العربى بالفنادق الفلسطينية ، وشراءهم للمنتجات والمشغولات الفلسطينية من أصحاب المحلات يمثل دعمًا اقتصاديًا كبير لفلسطين، فضلاً عن أنه يعد حماية للقدس والمسجد الأقصى الذى يتعرض للانتهاكات يوميًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عدم وجود سياحة عربية إسلامية بالمسجد الأقصى يمثل فرصة للاحتلال والمستوطنيين الإسرائيليين بالاستمرار فى انتهاكاتهم.

وفيما يتعلق بحركة السياحة الوافدة إلى فلسطين، كشفت الوزيرة الفلسطينية أن حركة السياحة الفلسطينية تشهد نموًا مستمرًا فى أعداد السائحين الوافدين إلى فلسطين رغم الاحتلال وممارسته اليومية تجاه الفلسطينيين.

وأعربت عن توقعها بأن يشهد العام الجارى 2018 نموًا أكبر من حيث عدد السائحين الوافدين إلى فلسطين، مشيرة إلى أن السائح الروسى يمثل النسبة الأكبر من حيث أعداد السائحين القادمين إلى فلسطين خلال السنوات الست الماضية، يليه السائح الإيطإلى والبولندى والرومانى والعديد من دول العالم