باريس تصدر «العربية لغة عالمية»

"مجلة جنى" صدر حديثاً في باريس كتاب «العربية لغة عالمية». ويحمل الكتاب آراء وتوصيات لخبراء وباحثين في التعليم والثقافة والإعلام يُجيبون عن التساؤلات بخصوص مدى الفائدة من تعلّم العربية كلغة تواصل حيّة ومُنتشرة في القارات الخمس، في ظلّ الواقع غير المُناسب للغة العربية اليوم في فرنسا.
الكتاب الذي صدر باللغتين الفرنسية والعربية عن دار «هرماتان» للنشر تحت إشراف ندى يافي الدبلوماسية والأكاديمية الفرنسية، ويقع في 221 صفحة، يتضمن الإسهامات التي طرحت في ندوة بحثية في مجال العلوم الإنسانية نظمت في ديسمبر 2016 في العاصمة الفرنسية، تناولت الأبعاد الثقافية والتاريخية للغة العربية ومكانتها اليوم في الدوائر المهنية، وحيوية تعليمها ووجودها وتأثيرها الحالي والمستقبلي في القنوات الفضائية ومختلف وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من الاهتمام المُتزايد أخيرا بتعلّم لغة الضاد في باريس، فإن الكتاب يرى أن اللغة العربية ما زالت تُعتبر «غير مرغوبة في فرنسا» حيث لا يتجاوز عدد الذين يتعلمونها في المدارس الإعدادية والثانوية 14000 مُتعلم، مُتسائلاً عن أسباب هذا الإقبال المتواضع على تعلم خامس أكثر لغة تحدثاً في العالم، وإحدى اللغات الرسمية الست المُعتمدة في الأمم المتحدة، والمنتشرة بشكل واسع عبر المئات من القنوات الفضائية، وبالتالي يُقدّم الكتاب من خلال باحثيه المُشاركين آلية مُقترحة لعلاج هذا الوضع الذي لا تستحقه اللغة العربية.
ويقول الكتاب إنّ «اللغة الفرنسية، وغيرها من اللغات الإنسانية، تدين للغة العربية بالكثير من الكلمات الشائعة والأساسية في علوم الحياة»، مما يؤكد بلا شك أنّ العربية «لغة عالمية».