تقنية جديدة: مواجهة العقم بخلط الجينات من أكثر من أم

"مجلة جنى" في عيادة بالعاصمة الأوكرانية كييف، يستخدم الأطباء تكنولوجيا جديدة تمنح الأمل للأزواج الذين يعانون صعوبات في الإخصاب.

عيادة "ناديا" نجحت في توليد أربعة أطفال، عبر تخصيب بويضة من متبرعة بحيوان منوي من الأب، وزرع تلك البويضة في رحم الأم.

الجديد في هذه التقنية هي أن بعض جينات المتبرعة يتم استبدالها بجينات الأم، وبذلك يصبح الجنين حاملا شيفرة جينية من ثلاثة أشخاص.

ويقول مدير العيادة فاليري زوكين لإذاعة "أن بي آر" الأميركية الأربعاء إن ثلاث نساء أخريات، إحداهن من السويد، هن الآن حوامل باستخدام هذه التقنية الجديدة.

وتعالج هذه التقنية خللا جينيا عند بعض النساء يمنعهن من التخصيب، لكن يتيح لهن أن يحملن ويلدن ويورثن جيناتهن لأبنائهن، ولو بشكل جزئي، لكنها تثير جدلا أخلاقيا كبيرا.

ويوضح جيفري خان الذي يدير مركز الأخلاقيات الحيوية بجامعة جونز هوبكنز الأميركية أن هذه هي "المرة الأولى التي يخلق فيها إنسان بهذه الطريقة".

وأثار خان شكوكا حول ما إذا كانت هذه الطريقة آمنة، قائلا "هذه تجربة غير محكومة تقدم فيها للنساء تقنية جديدة لم تجرب من قبل".

ولكن زوكين يؤكد أن التجربة آمنة، مستدلا على ذلك بصحة الأطفال الذي تم إنجابهم.

وكانت "ناديا" أعلنت ولادة أول طفل في العالم بهذه الطريقة في كانون الثاني/يناير 2017. غير أن طبيب خصوبة أميركي كان قد قال في أيلول/سبتمبر 2016 إنه استخدم هذه التقنية في المكسيك لمساعدة زوجين من الأردن على الإنجاب.

وحسب خان فإن التجربة قد تكون أخلاقية إذا تمت لمنع نقل أمراض تحملها البويضات، غير أن طريقة الإنجاب هذه ممنوعة في الولايات المتحدة.