دراسة: 40% من السيدات يتعرضن للتمييز في الوظائف الرياضية

"مجلة جنى" كشفت دراسة جديدة أجرتها منظمة «نساء في الرياضة» أن 40% من النساء في مجالات العمل الرياضي، يواجهن التمييز بسبب جنسهن، لكن 72% من زملائهن الذكور يقولون إنهم لا يرون أي عدم مساواة في المجال الرياضي.

وتم إجراء المسح على مدى 7 أشهر، باستطلاع 1152 شخصا من مختلف الأدوار في الإدارة الرياضية وفي الهيئات الرئاسية الوطنية، ومنظمات الترفيه، والشراكات الرياضية للمقاطعات والجمعيات الخيرية الرياضية.

ووصفت الرئيسة التنفيذية لمنظمة «نساء في الرياضة»، «روث هولداواي»، النتائج التي شملت 30% من النساء اللواتي قلن إنهن تعرضن لسلوك غير لائق من الرجال، وهو أمر ذو أهمية كبيرة.

وقالت «روث»: «ما يقلقني حقا هو 40% من النساء اللاتي تعرضن للتمييز، هذه مشكلة علينا حلها بشكل عاجل».

وسلط المسح الضوء أيضا على مشاكل مثل الفجوة في الأجور بين الجنسين، والشعور لدى المرأة بأنها أقل من قيمتها في العمل، وغياب الفرص أمام النساء للتقدم نحو المزيد من الأدوار العليا وثقافة الشبكات التي تدعم فرص العمل للأولاد.

وقالت «هولداواي»: «لا أحد منا يريد أن يعمل في قطاع تكون فيه هذه هي الحالة السائدة»، وتابعت «كيف سنجذب النساء إلى قطاعنا إذا شعرت 40% منهن أنهن محبطات بسبب كونهن إناث؟ لم نتمكن مطلقا من تحديد ذلك من قبل».

علاوة على ذلك، وجود منظور ذكوري هو أمر ضروري لإحداث التغيير، وفقا للمسؤولة الرياضية، التي تابعت قائلة: «هذه هي المرة الأولى التي نختار فيها التحدث إلى الرجال والنساء في المجال الرياضي، لذلك لدينا بيانات مثيرة عن تصورات الرجال حول الفرص المعتمدة على الجنس، والفجوة بين الجنسين وكيف يختلف ذلك عن كيفية إدراك النساء لهن».

وتابعت «هذا يخبرنا الكثير عن سبب وجود المشاكل. إذا كان الرجال في الأدوار القيادية ولا يمكنهم إدراك المشكلات، فلا يمكنهم إصلاحها»، على حد تعبيرها.

وساعدت النساء المؤثرات في مجال الرياضة، في تحقيق أهداف للنساء في المجتمعات الرياضية عام 2012.

وفي أبريل/نيسان من هذا العام، أعلنت «مانشستر يونايتد»، السيدة «كوليتل روش»، المديرة التنفيذية السابق لمجموعة «مانشستر» للمطارات، كأول رئيسة للعمليات النسائية في الشركة.

ويقدم البحث الذي يحمل عنوان «أبعد من 30% - ثقافة مكان العمل في الرياضة»، تركيزا جديدا، قالت حوله «روث هولداواي»: «لقد حصلنا الآن على أهداف جديدة، وهي تعيين 30% من النساء في مجالس الإدارة لجميع المنظمات الرياضية»، معتبرة ذلك لا يعد الحل الوحيد للأزمة.

وشددت على ضرورة تمكين السيدات من هذا النوع من الوظائف والتواجد في المجتمعات الرياضية والوظائف المختلفة بمنظماتها، بشكل يضمن عدم التمييز لاحقا ضدهن، دونا عن الرجال.