وفاة المحامية الألمانية الإسرائيلية المؤيدة للفلسطينيين فيليتشيا لانغر

"مجلة جنى" توفيت الجمعة المحامية والمدافعة عن حقوق الانسان الألمانية الإسرائيلية فيليشيا لانغر (87 عاما) التي واجهت انتقادات في إسرائيل لدفاعها عن الفلسطينيين.

ولانغر التي توفيت بالسرطان في احد مستشفيات توبينغن بجنوب غرب ألمانيا، كانت معروفة ابان ستينات وسبعينان القرن الماضي بدفاعها عن المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وباعمالها التي تتضمن انتقادات حادة للجيش الإسرائيلي.

وكتب النائب في الكنيست دوف خينين ان "فيليشتيا لانغر كانت مثالا للشجاعة والتفاني والالتزام، وكانت تعتبر احد اهداف وجودها المساهمة في بناء جسر فوق فجوة الكراهية بين الشعوب".

وذكر خينين الذي ينتمي الى حزب حداش الشيوعي الإسرائيلي بانها اشتهرت بعد حرب حزيران/يونيو 1967 برصدها وتوثيقها "لانتهاكات حقوق الانسان في الاراضي المحتلة".

ولدت لانغر عام 1930 في بولندا وقضى الجزء الاكبر من افراد عائلتها في حملات النازيين. وقد لجأت الى الاتحاد السوفياتي حيث توفي والدها في احد المعتقلات.

وبعدما تزوجت احد الناجين من معسكرات الاعتقال النازية هو ميتشيو لانغر في 1949، هاجرت الى إسرائيل حيث كرست عملها للدفاع عن الفلسطينيين وعن رافضي الخدمة العسكرية امام المحاكم الإسرائيلية.

في 1990، انتقلت الى ألمانيا مؤكدة ان النظام القضائي في إسرائيل اصبح "مهزلة".

وفي 2009 منحها الرئيس الألماني هورست كولر وسام الصليب الفدرالي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، ما اثار جدلا كبيرا.

فقد حمل المجلس المركزي ليهود الألمانيا على برلين بعنف لانها كافأت شخصية عملت "باستمرار على شيطنة" إسرائيل.