الهند الأخطر على النساء وأميركا في المركز العاشر


تظاهرة بعد اغتصاب 5 ناشطات في الأعمال الخيرية في منطقة رنشي الهندية قبل أيام

"مجلة جنى" في ضوء الانتشار الواسع لحملة «#مي تو» المناهضة للتحرش بالمرأة، أكد خبراء عالميون أن الهند هي الدولة الأشد خطورة على النساء، بينما كانت الولايات المتحدة بين أخطر عشرة دول. كما تبيّن أن ليبيا وميانمار من أكثر الدول استغلالاً للنساء في ما له علاقة بالزواج والعمل والدعارة، من جانب المتاجرين بالبشر والمهربين.

هذه النتيجة هي محصلة استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «ثومسون رويترز»، شمل نحو 550 خبيراً في قضايا المرأة، وتناول الدولة التي يعتبرونها الأكثر خطراً في مجموعة من القضايا المتعلقة بالنساء، من بين 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة.

أكثر ما يلفت في نتائج الاستطلاع هو وضع المرأة في الولايات المتحدة التي كانت الدولة الغربية الوحيدة التي تحلُّ في المرتبة العاشرة عموماً من بين أكثر الدول خطراً على المرأة، كما أنها احتلت المركز الثالث مع سورية عندما سئُل الخبراء عن المكان الذي تصبح النساء فيه أكثر عرضة للعنف الجنسي والتحرش والإكراه الجنسي، وجاءت في المركز السادس في ما يتعلق بالعنف غير الجنسي، مثل العنف الأسري والنفسي.

على أن الدولة الأكثر خطراً على النساء، وفقاً للخبراء، هي الهند بفعل الخطر المرتفع من العنف الجنسي وإجبار النساء على العمل بالسخرة. وأوضح الخبراء أن الهند التي تصدرت الدول في الاستطلاع، لم تقم بما يكفي للتعامل مع الخطر الذي تواجهه النساء، بعد مرور أكثر من خمس سنوات على اغتصاب، وقتل طالبة في حافلة في دلهي، وهو الحادث الذي جعل مكافحة العنف ضد المرأة أولوية وطنية.

وتظهر البيانات الحكومية الهندية أن الجرائم المرتكبة ضد المرأة ارتفعت بنسبة 83 في المئة بين عامي 2007 و2016 عندما كان يتم الإبلاغ عن أربع حالات اغتصاب كل ساعة.

ووفق الاستطلاع، فإن أكثر عشرة دول خطورة على النساء هي بالترتيب: الهند وأفغانستان وسورية والصومال وباكستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية واليمن ونيجيريا والولايات المتحدة. وفي استطلاع عام 2011، ضمت القائمة أفغانستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وباكستان والهند والصومال.

يذكر أن النساء يمثلن 7 من بين كل عشر ضحايا لصناعة الاتجار بالبشر التي تؤثر في حياة 40 مليون شخص حول العالم، وتدر ربحاً غير قانوني سنوياً يقدر بـ150 بليون دولار، وفق الأمم المتحدة و «مؤسسة السير حراً» الحقوقية. ويتم استغلال النساء من ليبيا حيث مراكز توقيف المهاجرين، إلى نيجيريا حيث يتم اغراء النساء والفتيات بالذهاب إلى أوروبا، باستخدام السحر الأسود، فيعملن في الدعارة، إلى منح نساء تأشيرات غير قانونية إلى كأس العالم في روسيا، ليقعن في يد تجار البشر.