في حضن الجبل

في حضن الجبل 

الحليب ينساب زلالا 

ودخان رقيق أبيض الرائحة كالندى 

يتدفق من أعواد شجرة

في حضن الجبل

عندما تطأ عشبا أو تقصم ظلا 

ينفلت سيل دم كالنمل الأحمر

في حضن الجبل 

ذاك الذي بنيته حُلماً فحُلما 

وجعلت منه معبدا 

الماء صغير غض لما يبلغ الحلم

والنيران صديقة 

والفراغ سيد المكان 

بيده زمام الصمت والحياة 

والوقت دائم القيلولة 

يفترش حصيرا من دوم 

ويلوك علكا بمذاق الأعشاب البرية

في حضن الجبل 

ذاك الذي ارتقيته كلمة وحرفا

روح لفظتها 

أضواء المدينة.

مريم أبو سفيان: كاتبة من المغرب/ بني ملال.

اقرأ أيضا