ما علاقة المساحات الخضراء بالصحة؟

"مجلة جنى" تشير دراسة انكليزية حديثة، نشرت في المجلة العلمية " Environnemental research"، الى ان التعرّض الى المساحات الخضراء له منافع صحية عديدة في مواجهة أمراض القلب، السكري، التوتر، الولادات المبكرة، وغيرها.

وتشكل تلك الدراسة خلاصة متابعة لـ143 دراسة علمية شملت 290 مليون شخص، من 20 بلداً ومنها: المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، اسبانيا، فرنسا، المانيا، اوستراليا، فرنسا، واليابان. وتعتبر المساحات الخضراء كمساحات مفتوحة، فيها زراعات طبيعية ومنها الحدائق الصغيرة أو الكبيرة.

الطبيعة دواء ساحر؟

قارن فريق البحث بين صحة الاشخاص الذين لديهم امكانية الوصول الى المساحات الخضراء الطبيعية والذين لا يتمكنون من زيارة الأماكن الطبيعية بشكل دائم. وقالت الباحثة الرئيسية كاويمهي بينيت ان تمضية الوقت في المساحات الخضراء او العيش قرب حدائق خضراء يوفر الكثير من المنافع الطبيّة. اذ يخفف من خطر التعرّض الى داء السكري من النوع الثاني، والأمراض القلبية، والولادات المبكرة، والوفيات المبكرة، ويحسّن نوعية النوم. ولاحظ الباحثون ان العيش قرب المساحات الخضراء مرتبط بانخفاض معدل ضغط الدم، ودقات القلب، والتوتر، والربو، والسرطان.

في المقابل، لم ينجح الباحثون في تحديد الاسباب وراء ذلك: هل ان الأشخاص الذين يعيشون قرب المساحات الخضراء لديهم فرصة اكبر لممارسة النشاط البدني، والتحدث مع الآخرين؟ كما ان التعرّض الى الجراثيم الموجودة في الغابات يؤثر بشكل ايجابي على الجهاز المناعي، ويخفف من الالتهابات.

ويأمل فريق الباحثين ان تحفّز نتائج تلك الدراسة المعنييّن بالصحة العامة على ان ينصحوا مرضاهم بتمضية وقت اكثر في الطبيعة، وعلى زيادة المساحات الخضراء في المدن.