باحثون يستخدمون «فيسبوك» لدراسة الفجوة بين الجنسين حول العالم

"مجلة جنى" كشف باحثون أن «فيسبوك» يجمع كميات هائلة من البيانات الشخصية والأفكار وتفاصيل معيشة أكثر من 2 مليار مستخدم نشط يتشاركون حياتهم اليومية عبره.

ويتم استخدام هذه المعلومات بشكل عام لمساعدة شركات الإعلان على استهداف الجمهور الأنسب، ولكن يمكن استخدامها أيضا لأغراض أكثر شرا، ومثال ذلك، مساعدة الحملات الرئاسية دون معرفة مستخدمي المنصة.

واستخدم الباحثون بموقع التواصل تلك البيانات لفحص «الفجوة بين الجنسين»، وهي في الأساس عدد النساء اللائي يستخدمن «فيسبوك» في البلد الواحد مقابل عدد الرجال.

وجاء تحليل الباحثين ليشير إلى نقطتين لا ثالث لهما، وهما أولا وقبل كل شيء: تميل الدول التي تعاني من الفجوة الفعلية بين الجنسين عند مواطنيها، إلى التواجد بشكل متفاوت لصالح ذات الفجوة بين رجالها ونسائها عبر «فيسبوك».

ثانيا ، قد يمثل «فيسبوك» منصة فعالة لمساعدة الدول بالفعل في سد الفجوة الاقتصادية بين الجنسين.

وقال الباحث «جارسيا بيسيرا»: «إنه ليس فقط يعكس عدم المساواة بين الجنسين في عالمنا، بل إنه يساعد الناس على الاقتراب من المساواة بين الجنسين».

 وأوضح أن «البلدان التي تكون فيها المرأة أقل دخلا، وأكثر معاناة من البطالة، وبإمكانية أقل للوصول إلى التعليم أو السلطة السياسية، فإنها تميل إلى أن تكون أقل نشاطا على فيسبوك».

وتابع: «إذا كان من المفترض أن يكون الإعلام الاجتماعي لا فجوة فيه تماما بين الجنسين، فما زال أمامنا طريق طويل إذن».

ووفقا للخريطة التفاعلية للدراسة، كانت البلدان التي يوجد بها أكبر فجوة بين الجنسين في فيسبوك تميل إلى أن تكون دولا أفريقية مثل تشاد والنيجر وجنوب السودان ، فضلا عن دول الشرق الأوسط مثل العراق والمملكة العربية السعودية واليمن وعمان وأفغانستان. وبعض أجزاء جنوب غرب آسيا، مثل الهند وباكستان وبنغلاديش.