"مجلة جنى" كشف مفتي الديار المصرية «شوقي علام»، أن مشكلة الطلاق تؤرق البيوت في مصر، موضحا أن الإحصائيات تظهر تلقي دار الإفتاء شهريا أكثر من 3400 سؤال واستفسار ممن يسألون عن الطلاق وفتاوي الانفصال بين الزوجين.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال حواره مع برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد» مساء الجمعة، أنه لا بد من التحقيق مع الزوج حول الطلاق، ويتم الاستفسار عن الظروف المحيطة التي تنبئ بتلفظه يمين الطلاق.
وتابع قائلا: «هناك منها لا يقع الطلاق فيه، والإحصائيات تقول إنه في كل شهر يقع الطلاق في حالة إلى ثلاث حالة من بين 3400 مسألة».
وأشار إلى أنه تم وضع مراحل لعلاج مسألة الطلاق بدار الإفتاء المصرية.
وتابع «علام»: «بعض الحالات يستشكل على أمين الفتوى الفصل فيها، فتم إنشاء لجنة طلاق تنعقد كل أسبوعين»، مضيفا أنه تم تحديد موعد لمجيء الأشخاص الذي اشتبه أمين الفتوى في الفصل لهم، وتفتي لهم.
وقال «في مسألة الطلاق، لا يمكن بجرة قلم نقول إن الطلاق وقع أو لم يقع، ولا بد من اتباع منهجية العلماء السابقين».
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، الأربعاء الماضي، ارتفاع حالات وأحكام الطلاق وعلى رأسها الخلع، وانخفاض عقود الزواج في 2017.
الجهاز المركزي في نشرته السنوية، أظهر أن عدد عقود الزواج بلغ 912 ألفا و606 عقود في 2017، مقابل 938 ألفا و526 عقدا عام 2016، بنسبة انخفاض قدرها 2.8%.
ورغم أن مصر تعد الأولى عالميا في نسب الطلاق؛ إلا أن عام 2017 بلغت عدد شهادات الطلاق به 198 ألفا و269 مقابل 192 ألفا و79 عام 2016، بنسبة زيادة قدرها 3.2%، فيما بلغ عدد أحكام الطلاق النهائية 9364 حكما عام 2017، مقابل 6305 أحكام عام 2016، بزيادة قدرها 48.5% من جملة الأحكام.
وفي سابقة أعلنها الجهاز؛ سجلت أعلى نسبة طلاق بسبب الخلع، حيث بلغ عدد الأحكام بها 7199 حكما بنسبة 76.9% من إجمالي الأحكام النهائية (9364 حكما)، فيما سجلت أقل نسبة طلاق بسبب الخيانة الزوجية بـ3 أحكام فقط تمثل 0.03% من جملة الأحكام النهائية.
