«شركات ترفض النقاب».. يثير الانقسام في بلد الحرمين

"مجلة جنى" أثارت إعلانات توظيف تشترط كشف وجه المرأة السعودية جدلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بين مؤيد للخطوة ورافض لها معتبرا أنها «انتكاسة» للعادات والتقاليد والقيم في المملكة.

ورغم عدم التأكد من صحة هذه الإعلانات، إلا أن الجدل حول فرضية النقاب والدعوات لخلعه تواصل لدرجة جعلت وسم «شركات ترفض النقاب»، يحتل المرتبة الأولى، بين الوسوم الأكثر تداولا في المملكة.

وقبل أيام، اشتكت سعوديات مما وصفنه بعراقيل توضع أمامهن، من قبل بعض الشركات المعلنة عن وظائف؛ حيث ذكرن أنه يتم قبول غير المنقبات بشكل فوري، حتى إن كن أقل تأهيلا وخبرة في التنظيم.

بيد أنه، في حينها، قالت مصادر سعودية مطلعة إن اشتراط إزالة الفتاة للنقاب من أجل قبولها في الوظيفة، يعد مخالفة للأنظمة والتعليمات المعمول بها في وزارة العمل، حسب صحيفة «سبق» المحلية.

وتباينت ردود المغردين؛ إذ اعتبر بعضهم أن الشركة لها الحق في اختيار ملابس العاملين بها، فيما شدد آخرون على أن الشركات ملزمة باحترام حق العاملين في اختيار ملابسهم، بينما استبعد البعض أن تكون مثل هذه الشركات موجودة في المملكة.

البداية، كانت مع تناقل صور لإعلانات توظيف لنساء سعوديات، مشترطة كشف الوجه.

#شركات_ترفض_النقاب

وجه المرأة هو المضمون وشرط القبول وليس اليد العاملة والامانة والاخلاص في العمل !
كارثة pic.twitter.com/0XqaLRHc7n

— سراو (@SRABC0) July 24, 2018

 

يوم تجي شركات مثل كذا وتمنع النقاب وين حقوق الانسان ووين مكتب العمل ووين الحقوقيات الكذابات الي بس يبون التفصخ
هاذي اول شي المفروض تطالبون فيه اذا انتم صادقات انكم مع حقوق المراة ولا بس تبون اسقاط الولايه الله يهبلكم مصيبه الي مانتم نافيعينا في شي#شركات_ترفض_النقاب pic.twitter.com/NS3NkQt2Lj

— فاطمه (@Timoo_ksa) July 24, 2018

 

مطاعم تطرد الشباب اللي لابسين ثياب وشركات تطرد البنات اللي لابسين نقاب
قمة العنصريه جالسين يمارسونها علينا الأجانب ويجيك منبطح يقول ياعنصري اي عنصري جالسين يهمشونك في بلدك ويقصونك من اي دور لبناء بلدك ومن الاعتزاز بهويتك وتجي تقول ياعنصري #شركات_ترفض_النقابpic.twitter.com/WKvGOq7iBn

— DANY (@dny_3) July 24, 2018

قبل أن يتطور الأمر، وتتحدث ناشطات عن تجارب شخصية عايشنها تخص رفض توظيفهن بسبب النقاب، أو معرفتهن بأخريات تم فصلهن بسبب النقاب.

اللي يقول اني اكذب ... او السالفه كيس ...وانا قلت اللي صار معايا ... انت مو مجبور تصدق ... وانا مو مجبوره احلف .... لكن رب العالمين هو داري باللي صار وإني ماكذبت ع أحد واللي يقول ليه ماتكتبي اسم الشركه ... اعتقد اللي ردوا عليه يكفي ... شكرا ع الردود الطيبه

— hala (@3321Hala) July 24, 2018

#شركات_ترفض_النقاب كككثييير شركات يقدمون البنات عليها ومعهم شهادات عاليه وينرفضون !!! ليه؟؟ يقولون ما نبي منقبه !!!

— ... (@rzh_a1) July 23, 2018

#شركات_ترفض_النقاب
تركت وظايف كثيييييرة بسبب الإختلاط ،
وهذولي يبون نترك النقاب !!
رضا ربي أهم من شركتك ووظيفتك لو راتبها ايش ما وافقت .

— لمياء المطيري. (@mot2iri_) July 24, 2018

وعلى إثر ذلك، خرج ناشطون يصفون أنفسهم بأنهم «ليبراليون» يدافعون عن حق هذه الشركات في توظيف المرأة بدون نقاب، باعتباره أحد معوقات العمل، وباعتبار أن المظهر ميزة إضافية للقبول.

#شركات_ترفض_النقاب

الخطوط السعودية ترفض النقاب لمضيفات الطيران من أول ما افتتحت إلى الآن ولم يعترض أحد.
من تريد نقابها فلتبحث عن عمل آخر.

— ديموقريطس (@NonRPhilosophy) July 24, 2018

#شركات_ترفض_النقاب
فرضتم علينا ذلك النقاب وهو بدعه وعادة غير انسانية والله هالنقاب مكرهني حياتي..
لكن من حق بعض الشركات أن تهتم بكفاءة الموظف مع مظهره الخارجي فالمظهر هو ميزة إضافية للقبول . pic.twitter.com/kADgLuhlNI

— Hanan (@moon_11188) July 24, 2018

غير أن أغلب الناشطين هاجموا هذا التوجه، وأعلنوا رفضهم التام لمثل هذه التحكمات، متسائلين عن ماهية الحرية الشخصية إذا كان صاحب العمل يتحكم في ملبس الموظفين.

ولفت الرافضون لهذه الإعلانات إلى أن هذا التوجه مدخل من مداخل الشيطان، يجعل من الموظفة سلعة، وليس مؤدية لعملها، مشددين على رفضهم لمثل هذه الداعوات، ومؤكدين على أن القيم والمباديء يجب أن تكون راسخة عميقة لا تتغير بسبب الضغوط أو الماديات.

ودعا الناشطون إلى فضح هذه الشركات، وعدم الامتثال لشروطهم، مشيرين إلى أن الله سيعوضهن خيرا.

التأييد الليبرالي لهاشتاق #شركات_ترفض_النقاب يؤكد كذب الليبرالي الذي يدّعي الحرية! الحقيقة أنهم يطالبون بحرية التبرج، ويحاربون حرية الاحتشام!

— معالي الربراري (@Mrbrary) July 24, 2018

#شركات_ترفض_النقاب
لا أعلم عن وجود شركات تشترط التخلي عن النقاب للموظفات لكن إذا وجدت فحجابك وحشمتك مسؤوليتك وحدك، الوظيفة التي تأتي على حساب تنازلك عن حجابك ليس بها خير ولن تنفعك في الدنيا ولا في الآخرة.

القيم والمباديء يجب أن تكون راسخة عميقة لا تتغير بسبب الضغوط او الماديات.

— محمد اليحيا (@Alyahyamo7ammad) July 24, 2018

ليس من حق أحد أن يجبرني على ارتداء ما يناسبه، هويتي الدينية حسب ما أعتقده ليست محطّ جدل ونقاش، بل هي من ثوابتي حين أرفض أو أقبل، إذا اختارت المرأة الحفاظ على هويتها الدينية وأرادت العمل فلا يحقّ لكائن من كان أن يجبرها على نزعه، هذا خلاف للقانون والعادات والدين!#شركات_ترفض_النقابpic.twitter.com/DObAzMfBmi

— سارا علي ال الشيخ (@saaraali_14) July 24, 2018

#شركات_ترفض_النقاب الدكتورة نوال الزهراني اول سعودية تحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في تخصص القياس والتقويم التربوي والنفسي .
شوف كيف ماشيه بكل عزه وشموخ بكامل حجابها وهي خارج المملكه . بهذه نفخر pic.twitter.com/NVhOz3rSv5

— فارس (@of4c_k) July 24, 2018

ليس دفاعاً عن النقاب بل دفاعاً عن المنقبات لا يحق لاحد سلب المرأة حرية مظهرها الخارجي ، ثم اننا في دولة تربي بناتها على الالتزام بالحجاب و النقاب في مؤسساتها الحكومية (المدارس) كيف تسمح للشركات الخاصة بهذه الممارسات الاقصائية ضد المنقبات !
#شركات_ترفض_النقاب

— فاطمة العيسى (@ALessiFatima) July 24, 2018

#شركات_ترفض_النقاب
ما يؤهل الإنسان للعمل
هو درجته العلمية وخبرته في المجال،
أما إشتراط كشف الوجه فهذا تحويل
للموظفة من أداة إنتاج إلى أداة
جذب أو إغراء غريزي!!.
هذا أشد أنواع الإمتهان للمرأة
والغريب أن لا نجد نسوية تطالب
بحفظ كرامة المرأة المهدورة هنا!!.

— أديب (@A_M_I_MRiyadh) July 24, 2018

#شركات_ترفض_النقاب
ً
بنات االي يشترط عليك بهذا الشرط اللي شرعاً يعتبر فاسد، اتركيه من غير تردد ترى عوض ربي جميييل
ومحد كفووو يخسرك سترك ودينك

— حنان القحطاني (@Alsk_zww) July 24, 2018

وبين الحين والآخر تخرج دعاوى تطالب بكسر «رتابة» زي السعوديات وتغييره وخلعهن للنقاب؛ حيث يشهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أحاديث ومناقشات حول هذا الأمر، وعادة ما ينقسم الأمر بين فريقين أحدهما محافظ وآخر مطالب بالحرية.

وكانت آخر هذه الدعوات، دعوة بعض الناشطات السعوديات لكسر رتابة زي السعوديات الشهير بالعباءة السوداء، وارتداء «جاكيت» فوق العباءة بالتزامن مع حلول فصل الشتاء الماضي.

ومنذ صعود ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، تشهد المملكة موجة يصفها البعض بـ«الانفتاح والتحرر من القيود الدينية والاجتماعية»، بما يتماشى مع النمط الغربي؛ ما أدى إلى تراجع دور رجال الدين داخل المملكة التي تضم الحرمين الشريفين.