للأم العاملة: لهذه الأسباب لا تشعري بالذنب تجاه أطفالك

" مجله جنى " إن كنت أمّاً عاملة، فلا بدّ من أنك تضطرين في كثير من الأحيان إلى تفويت مناسبات مهمة كاجتماعات مجلس الأهالي في مدرسة الأولاد لأنك مشغولة بمسائل مهمّة في عملك، أو ربما تفويت خطوات صغيرك الأولى وأنت تتحدثين مع أحد الزبائن على الهاتف. بالطبع، تشعر الأم بأحاسيس فظيعة بعد تفويتها لمحطة مهمة من حياة طفلها وهذا أمر طبيعي. ولكن هل يجب أن يصل هذا الشعور إلى درجة الإحساس بالذنب؟ بالطبع لا. فجميعنا نعرف شبه استحالة الموازنة بين الحياة العملية ومسؤوليات الأمومة. لهذا السبب، كأم عاملة، يجب ألا تشعري أبداً بتأنيب الضمير، وإليك الأسباب التالية:

أنت لست امرأة خارقة

في الحقيقة، ليس هناك ما يُسمّى المرأة الخارقة، وذكّري نفسك دوماً بأنك إنسان وقدراتك محدودة. إن تزامنت إحدى رحلاتك في العمل مع اجتماع في مدرسة الأولاد، فتقبّلي فكرة أنك يجب أن تكوني في مكان واحد فقط. لكن ذهابك في رحلة العمل لا يعني أنك أمّ مهملة، بل مسؤولة تحترم التزاماتها.

نصيحة: أوصي زوجك بأن يصوّر مقطع فيديو بالمناسبة التي ستفوتك وشاهديها حين تعودين. عبّري عن فخرك بأولادك وبما أنجزوه. حين تعودين إلى المنزل، خصّصي لهم كمّاً كافياً من الوقت واصطحبيهم في مشوار يشعرهم بالسعادة. وإن كان ممكناً، يمكنك أيضاً أن تجلبي بعضاً من عملك إلى المنزل ليشعر الأولاد بوجودك أكثر إلى جانبهم.

ما يصلح مع الآخرين قد لا يصلح معك

لا تحكمي على نفسك من خلال تجارب ومعايير الآخرين لأن ما يناسبهم قد لا يناسبك أنتِ. توقفي عن مقارنة نفسك بأمهات أخريات وتوقفي عن الحكم على خياراتك حين يتعلق الأمر بتربية الأولاد.

نصيحة: امنحي أولادك فرصة فعل أمر ينتظرونه بفارغ الصبر... اصطحبيهم من المدرسة أو أوصليهم إليها قبل أن تذهبي إلى عملك مرة في الأسبوع، واحرصي على أن تستمر هذه الخطوة أسبوعيّاً.

أنت بحاجة إلى الاهتمام بنفسك أيضاً

إن كان الأمر متعلقاً ببذل المزيد من الجهود في العمل لنيل النجاح وتحقيق ريادتك كامرأة عاملة فلا تفوّتي أيّ فرصة تعتقدين أنها مهمّة بالنسبة إليك، وليس عليك أن تشعري بالذنب حيال هذا الأمر، لأنك ستكونين سعيدة جداً بنجاحك، وستنعكس هذه السعادة بالتأكيد على أدائك كأم وزوجة.

نصيحة: خصّصي بعض العادات ليحصل جميع من في العائلة على الاهتمام الذي يحتاجون إليه. قد يكون الأمر عبر اللعب أو رواية القصص قبل النوم.

أولادك لن يحصلوا منك إلا على الأفضل

إن أجمل ما يميّز الوقت الضيّق بين الأم وأولادها، هو أنها ستبذل جميع جهودها ومهاراتها في هذا الوقت القصير المتاح لها معهم. فحين تساعدينهم في مشاريعهم المدرسية، كوني أكيدة أنك ستقدمين لهم الأفضل وسيجدون أن هذا الوقت الذي أمضيته معهم هو وقت خاص لهم.

نصيحة: احذري الخيارات الخاطئة عندما يتعلّق الأمر بصحّة الأولاد.

هكذا تكونين أمّاً وعاملة ناجحة في كل مهامك.