شواعر من بلادي : على مرافئ شواعر لهن بصمة واضحة في المشهد الأدبي العراقي

"مجلة جنى" على مرافئ شواعر لهن بصمة واضحة في المشهد الأدبي العراقي 

حين تتساقطُ الحريةُ تنبتُ ياسميناتُ الشِّعرِ وارفةً خجلى تقطرُ منها الروعةُ وتعطِّرُ الأجواءَ بندى الأبياتِ شامخاتٍ مشرأباتً شاخصاتٍ يغرِّدنَ بعنفوان و يتوضأنَ بماءِ الفرات ليتلونَ صلاةَ شعرهم على ضفافِ دجلة فتحملُ ريحُ بغدادَ نسيمَ روعتِهم لتحطَّ على "المراقب العراقي" ليصفِّقَ لبهائهنَّ ... صحيفة " الحقيقة  " : حملت تساؤلاتها واتجهت صوب شواعر لهن بصمة واضحة في المشهد الأدبي والثقافي العراقي وطرحنا عليهن ما يلي : كيف كانت خطوات البداية التي رسمت لوحات الإبداع في الحرف التي زخرفت على الورق ، و يا ترى هل كان طريق الشعر شاقا ، وكم قصيدة غرقت بموج الكبت والخجل ، وما رأيهن في نقاد اليوم وهل حصلن على حظوة من الدراسات لمنجزاتهن الأدبية والثقافية وعبر الآتي :

حياة الشمري

وقفتنا الأولى كانت مع الشاعرة حياة الشمري وهي من مواليد البصرة خريجة جامعة البصرة كلية الآداب ، اختصاصية تربوية للغة العربية وعضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وعضو الاتحاد الدولي للأدباء والكتّاب العرب وعضو نقابة المعلمين وعضو مؤسسة الشبكة للثقافة والأعلام وعضو منظمة حقوق الأنسان و عضو رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية وعضو مؤسسة النور ، لها ستة مجاميع شعرية وهي : تراتيل حاء البحر ، أرتل دونما جهة ، أحلام تبتكر الفجر ، نوارس مثخنة الجراح ، أنأ وحشود من اللا أحد ، أنا وسرب القطا ، ولها مجموعة قصص للأطفال / حكايا مصطفى/ ومجموعة قصص قصيرة مهيئة للطبع .. وقالت : أنا وسرب القطا وتحت الطبع المنجز السابع بأذن الله/ مُرغماً...يرتفعُ البوحُ وأسعى جاهدة لطبع قصص الأطفال وهي مجموعة تضم ما يقارب أحدى عشرة قصة . واضافت : بالنسبة لي لم يكنْ طريق الشعر شاقاً لأن ما صممتُ عليه في ان أشقَّ هذا الطريق غلب المشقة فبدأتُ بطبع منجزاتي وإعتليتُ منصات الشعر في أغلب الدول العربية . واشارت : الحمد لله أنا جريئة في كتاباتي وحرة في طريقة الأسلوب ولي من القصائد كثيرة تعبّر عن مكنوناتي ولكن لا أخفي عليكِ عندي قصيدتان لم أنشرهما لوضع المجتمع الحالي . وختمت : لو أتينا لمفهوم النقد لوجدناه عملية دراسة وإصدار أحكام على النصوص الأدبية حيث يعتمد على النقاش العميق لأساليب النقد الأدبي وهنا يرتبط ذوق الناقد وفكره في محاولة للكشف عن جمالية النص أو العيوب التي تتواجد فيه ونقادُنا الْيَوْمَ متنوعون في أساليب نقدهم وهم جادون في عملهم أصحاب هدف من وراء عملهم لا يُعرّضون أنفسهم للتهكم من قِبل القرّاء ، نعم لقد حصُلتُ على ما أسعدني في كتاباتهم عني والتي جعلتني أخطو الخطوات الصح في ما أنجزته من مجاميع شعرية وأنا بدوري أشكر كل من النقاد د نجاح كبة ، د حسن حافظ ، الاستاذ بشير حاجم ، الاستاذ جمال جاسم أمين ، الدكتورة نادية هناوي ، الدكتور شوقي متي ، البروفسور عبد الرضا علي ، الناقد المصري عاطف عز الدين ، الأستاذ طلال الحديثي ، الأستاذ علوان السلمان .

سلمى حربة

اما الشاعرة سلمى حربة فقد ولدت في العاصمة بغداد وتقيم في محافظة البصرة ولديها ثلاث اصدارات وهي : رحيل النوارس وصدى نايات عن دار دجلة في الاردن ، وعندما احترق المطر العام الحالي " 2018 " عن دار أمل الجديدة سوريا . وقالت : طريق اي ابداع لابد ان يكون شاقا وخصوصا المرأة الاديبة او الشاعرة في مجتمع لم يفهم خصوصية المرأة وفكرها ، انه تحد كبير والحمد لله تجاوزنا الكثير من الصعاب وليس لدي ما اخجل منه قلمي حر واكتب ما يجول بخاطري وكتاباتي معروفة.. العراق والواقع هما ما يشغلان حيز تفكيري معظم الاحيان ، واضافت : أن كتاباتي تناولها الكثير من النقاد وحازت على اعجاب وتقدير الكثيرين مثل الاستاذ سعد غلام ، الدكتور انور غني الموسوي ، الاستاذ احمد المالكي والاستاذ علاء الاديب والكثير تناولوا نصوصي بفكرهم واقلامهم مشكورين .

آمنه المياح

الشاعرة آمنه المياح بكالوريوس كيمياء وتعمل مدرسة كيمياء وهي عضو في الاتحاد الدولي ، وعضو في مجموعة شعراء المتنبي ،وعضو في تجمع شعراء العمود ، ولها مشاركات في العديد من المهرجان الشعرية ، لها  مجموعة شعرية بعنوان شاطيء الرحيل ، ولها قصائد في أكثر من ديوان مشترك.

وقالت : منذ بدأت زخرفت الحروف على الورق لم اجد صعوبة ولم يكن طريقي شاقا بل العكس سرت فيه بكل ثقه ومحبة وسأواصل الصعود صوب القمم الإنسانية فيما أكتب ، واضافت : المشهد الأدبي فيه نقاد على مستوى عالي ولهم  بصمات قراءات نقدية لبعض قصائدي.

ميادة المبارك

الشاعرة ميادة المبارك ولدت في بغداد منطقة  الكرادة الشرقية وهي

معيدة سابقة في المعهد الطبي ، لها اهتمامات في قراءة النصوص الشعرية وتحديداً قصيدة النثر , وكتابة قصيدة النثر ، لديها اكثر من مئة وخمسين نصاً نثرياً ونشر اغلبها في موقع الحوار المتمدن/ بابل للثقافة والادب/ ميديا الالكترونية / المثقف /معارج الفكر/ منبر العراق الحر وغيرها ، حصلت على الكثير من الشهادات التقديرية ازاء مشاركاتها في العديد من القراءات الشعرية وضمن مناسبات تعقد في قاعات المركز الثقافي البغدادي وبعض الدور الثقافية الاخرى في بغداد .

وقالت :  تناولت نصوصي أقلام مبدعة لدراسات نقدية أعتز بها ومن اساتذة كبار ومنهم : وعمر مصلح و د. علي العبيدي وسعد غلام وعباس باني المالكي وشلال عنوز وأحمد فاضل و علي حمادي الناموس و حسين الساعدي و مهند طالب وخيرة مباركة و أحمد المالكي وعماد الدعمي ,

وتابعت : إصداري الاخير وهو ديوان البكر الموسوم ( لكَ تفاصيل المطر) قيد الطبع وبانتظاره عن القريب العاجل و يحوي على أكثر من خمسين نصاً نثرياً كتب مقدمته الناقد والأديب المبدع ناظم القريشي وأتمنى أن يلاقي استحسان القراء والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي في الساحة الأن .واضافت : لا يخفى على الشريحة المثقفة أمثالكم كم من الوقت والمجهود يلزمنا لترى القصيدة النور وتتنفس هواء الحرية خارج رحم المعاناة والألم الذي يعتري ويختلج وجدان الذات الشاعرة لتنطلق وتتدفق كشلال ماء لا يعرف وجهته ودليله فقط منبع القصيدة ونبض الشاعر.

وزادت  :  كُثُرٌ هي القصائد التي غرقت معها فمرةً أكون لنفسي مذكّرة بأني قادرة على العوم ضد تيار الخجل وكبت بعض من المفردات لربما أتوقف عندها لحجم مساحة الحرية التي أجيزها لنفسي ضمن أُطر محدودة لكوني امرأة محافظة أتمسك وأحترم قوانين ما تربيت عليه لتصبح جزئي الأساس الذي لا أتخلى عنه حتى وإن تخليت عن مفردة ما لتكون بشكلها النهائي تفي وتؤدي الغرض المنشود الذي أبتغيه والمحافظة ذات الوقت على جمالية النغمة التي أُدوزنها وما يتلائم النص الذي أعزف.

وختمت :  لدينا الكثير من الأسماء النقدية اللامعة في سماء الأدب والثقافة لها اليد الطولى في الكتابات النقدية والتي تستحقها الكثير من الأسماء المنجزة وبحق ما كُتب عنا وبجدارة انا هنا أتطرق في حديثي هذا عن إيجابيات المرحلة الآن وجمالها وأترك كل ما هو شائب ومرحلي بالتأكيد لأنه لا يعيش إلا لبعض الوقت فالساحة الأدبية وفي كل الاوقات تُحدث غربلة تُبقي كل ما هو متميز وتُس

قط في غربالها كل ما هو دون المستوى المطلوب فتشيًع كفنه لمثواه الاخير دون رجعة .أما بالنسبة لي أعتبر نفسي محظوظة بالأسماء المثقفة والواعية التي كتبت عن قصائدي بموضوعية ومصداقية عالية وكانت الأقرب لقلب قصائدي بعد أن غارت سبرها ليفوح شذاها عنبر ومسك.

سجال عبد الوهاب الركابي

الشاعرة سجال عبد الوهاب الركابي دكتوراه من المملكة المتحدة في علم الأحياء المجهرية والخلية واستاذ مساعد درّست في جامعة البصرة و وجامعة بغداد والمستنصرية لها خمس إصدارات شعرية مفردة اضافة الى المشاركة في مجموعتين مع لفيف من الشعراء العراقيين والعرب ، مجاميعها الشعرية وهي : ترنيمات امرأة عراقية و صوب بستان النخيل ولم يأتِ القمر و الورد يبكي والبارود يبتسم وهاكَ أجنحتي ، والان في صدد المجموعة السادسة ( أرسمكَ في الهواء )

وأكدت : أن  طريق الشعر كان يناديني منذ الطفولة وكتبت في سن المراهقة وأثناء الدراسة الجامعية لم أكن أجرؤ على التفكير بالنشر ... ثم بدأت النشر عام ٢٠١٣ الشعر عالم رائع ووجدان ناطق ، لا أئدُ قصائدي أنشرها ولو بعد تردد لأننا في مجتمع لا يستوعب فيه البعض أن تبوح الشاعرة بأحلامها ورؤاها , واشارت :

تناول عدد غير قليل من النقّاد مجاميعي الشعرية كاملة أو نصوصي التي أنشرها على صفحتي أو المواقع الالكترونية الادبية رُبّما أنا محظوظة في هذا المجال وأشير الى انهم عراقيين وعرب نساء ورجال فشكراً لكل من تناول نص من نصوصي أو أشار إليه بجدّية ومهنيّة عالية.

جنان عبدالاله الصائغ

الشاعرة والاعلامية والفنانة التشكيلية جنان الصائغ بكالوريوس اكاديمية الفنون الجميلة قسم السيراميك ، طبع لها مجموعتين شعريتين هي : نبوءة اللون والعصافير تنقر نوافذي ، فازت في المرتبة الثالثة في منتدى القصة القصيرة عن قصة الوهم .

وقالت : بالتأكيد كان الطريق ليس صعبا بل وعرا لم يشجعني والدي في الدخول الى هذا الوسط واعني الوسط الثقافي وباءت كل محاولاتي بالفشل لكن في فترة من الزمن وكأن الشعر في داخلي بدأ يتفجر بدأت بالكتابة متحدية كل شيء التقاليد العادات وبدأت بمواكبة المشهد الثقافي وحضور الجلسات وبدأت بصعود اول سلمة حين قرأت اول قصيدة لي مهرجان اتحاد الادباء وكانت عراقية انا حيث نالت اعجاب الكثير ومن حينها بدأ التشجيع والاستمرار في مسيرتي الثقافية.

وبينت : هناك الكثير الكثير من النصوص التي احتفظ بها ولم تر النور لسبب طبيعتي الخجل لذلك ترين اغلب قصائدي تتحدث عن الوجدانيات.

وختمت : نقاد اليوم ولا أعني كلهم بالتأكيد هناك من يعتمد في نقده على العلاقات والاخوانيات فتجده غير صادق في ورقته النقدية مما يسبب الامتعاض الكبير من الشعراء ، بالنسبة لي حظيت باهتمام الكثير من النقاد منهم عبدالاله الصائغ والدكتور خضير درويش وصباح محسن كاظم احمد البياتي الاستاذ حسن حافظ السعيدي وكثيرون .

شذى فرج

الصحفية والشاعرة شذى فرج حاصلة على دكتوراه فخرية من معهد الابحاث في اوزبكستان اكتب الشعر وانا في الرابعة عشر من عمري أخر عمل أدبي لها مجموعة قصائد هايكو بعنوان ( شذا الفراشات) وهناك مجموعة قصائد قيد الطبع بعنوان ( دوّي القُبل) وقد سبق ان اصدرت أربعة مجاميع نثرية وواحدة قصصية

لم يكن الشعر يوما طريقا متعباً او شاقاً لان الشعر هو الحياة والحب

ولم تغرق قصيدة لها يوما بموج الكبت والخجل بل بالعكس كانت الكلمة مطاوعة ولها مطلق الحرية في ان تنساب من عقل واعٍ ومدرك لما يصوغ من حروف لها معاني ودلالات تنعش القارئ اولاً واخيراً وطالما طفحت حروفها فوق موج الحب والحياة وهي تتلآلآ معلنة معاني الجمال والالق والحب .

وقالت : نقاد اليوم كمثل شعراء وشاعرات اليوم فيهم الذي يستحق ان نقول عنه ناقد وفيهم من هو متطفل على النقد وطارئ وبالنتيجة فالناقد لولا الشاعر لم يكن ناقداً

الادبيات الحديثة لا تحتاج بالضرورة في طبع دواوينها الى ناقد واحيانا قد يفرض الكتاب نفسه وبعد العرض يكتب عنه الكثير فالعبرة اولاً وأخيرا بالكتاب او المجموعة الشعرية ذاتها  ، واضافت : قد اكون محظوظة للدراسات النقدية لمجاميعي وقد لا اكون من وجهة نظر الغير وقد كتب لي نقاد مثل احمد البياتي وعباس لطيف والدكتور عبد الرحيم الغرباوي وقد دُرس جزأ منها في جامعة الكوت وهناك دراسات كتبها الدكتور جواد المنتفجي وحامد شهاب والدكتور عبد الحسين نوري الحكيم والاستاذ ناظم القريشي وغيرهم ولكن يبقى القارئ هو الناقد الحقيقي للشاعر او الاديب.

شذى عسكر

الشاعرة شذى عسكر من مواليد كركوك وهي خريجة جامعة الموصل اختصاص علوم الحياة مدرسة متقاعدة ، عضو في اتحاد الادباء والكتاب و لها مشاركات محلية ودولية وحاصلة على عدد كبير من الجوائز وشهادات التقدير ولها ثلاث اصدارات شعرية .

وقالت :  بعد مطبوعي الثاني (عزف على اوتارِ صمتي) حاليا انقح مجموعة اخرى من نصوص نثرية لمطبوع ثالث .. واضافت : ان الشّعر لو نظرنا إليهِ سنجده عبارة عن إبداع وتصوّر خيالي يحتاج إلى شاعرٍ صادق يجسّد مخيّلاتهِ بأسلوبه الخاص ومشاعره والشعر موهبة قد تكون مولودة مَع الشاعر أو تكون مكتسبة مِن خلال حبّ قراءةِ الشعر أو يتعرض لعارض مؤلم تجعله يفجر ما لديه من طاقات.

واشارت : ان الامر الشاق فيه لكوني امرأة مثقل يومي بالمسؤوليات فيتعارض مع موهبتي وليست لديّ محاولات لكتابة نص خاسر لأنني معجونة بالأوجاع ما دمت على قيد النبض . وختمت : ان الناقد اكيد متمكِّن حاذق في تخصُّصه وقد حظيت باهتمام بعض الاساتذة ومنهم  فهد عنتر و له قراءة عميقة ومستفيضة لمنجزي انا ومن بعدي الفصول وكذلك الناقد عباس باني والشاعر عماد الدعمي كانت له مساهمة ايضا لتحليل نص عشق الكهنة وكذلك الناقد علوان السلمان .

إيمان عبد الستار

الشاعرة إيمان عبد الستار من مواليد عام ١٩٧٩ وحاصلة على شهادة الدبلوم التقني في المحاسبة ولها منجز شعري يحوي قصائد عمودية باسم (عشتار تولد من جديد) وعدة دواوين مشتركة نشرت قصائدها بعدد كبير من الصحف والمجلات الورقة والالكترونية شاركت بعدة مهرجانات وحصلت على الكثير من الجوائز ودروع الابداع .

وقالت : ان  ديوان ( عشتار تولد من جديد ) هو باكورة نتاجي الشّعري يحتوي على قصائد عمودية (وطنية ودينية ووجدانية)...وفكرته مستلّة من عشقي للعراق ولتأريخنا الزاخر بالرّموز الدينية والإصلاحية والاجتماعية والأدبيّة.. ومن عشقي لمن أنفعل إيجاباً بشخصيته أو علمه أو أخلاقه أو جمال روحه. أمّا اختيار العنوان فجاء من كوني بابليّة وعاشقة للحبِّ والجمال وفيّاضة بالخير بما أستطيع فعله... وهذه التّصنيفات وجدتها في عشتار آلهة الحبّ والخصب في أرضِ بابل. ولعلّي فيما أكتبه عودة لعشتار بولادةٍ معاصرة وبالنّسبة لأهمّية العنوان لديّ... فممّا لاشكَّ به أنَّ العنوان يدلُّ على المعنوِن وكلّما كانت دلالة العنوان متطابقة مع مضمون قصائده كان دالاً على شاعريّةِ الشّاعر وعمق ثقافته واتّساق توظيفه...لذلكَ علينا التّدقيق في اختيارِ العنوان رمزاً ودلالة. واضافت : العوائق التي تواجه الشّاعرة في مجتمعنا في الحقيقة هذا السؤال نابع من اشكالية دور المرأة عموماً في المجتمع بكلّ تقاليده وأعرافه وخصوصاً تلك المثقّفة التي تعيش بيئة تنظر للمرأة برجولية التّسلط وتحاصرها في اندكاكها بإرادة الرجل ، من هذه الرؤية الواقعيّة لحال الكثير من المثقّفات ومنهنَّ الشاعرات يمكن إجمال المعوقات التي تواجه الشّاعرة في مجتمعنا بما يلي : الموروث الاجتماعي المعوّق لدور المرأة وبنظرة الرجل التسلّطية وبرضوخ الشّاعرة لهذا الموروث وذاك التّسلط.

وختمت : أم النقد موجود في كل مكان بالوطن العربي والناقد الحقيقي هو الذي يفهم ما يدور بذهن الشاعر بدراسة تامة وواعية عن علم ومعرفة بمضمون القصيدة وبالنسبة لديواني الشعري "عشتار تولد من جديد" لحد الآن لم يحظ على أي دراسة نقدية ليس لعدم وجود نقاد حقيقين ولكن لم تسليط الضوء على المنجز.

نوال علي العزاوي

وقفتنا الأخيرة كانت مع الشاعرة والإعلامية نوال علي العزاوي : وله منجز واحد مستقل يعني غير مشترك وهو عبارة عن مقالات تخص الشارع العراقي والاحوال المعيشية في هذا البلد العظيم وقد كان الاحتفاء بهذا المنجز في الايام الماضية

لم يحالفني الحظ في نشر قصائدي بعد ولكن ان شاء الله في القريب العاجل

وقالت : الطريق دائماً أمام النساء في مجتمعاتنا العربية يكون صعب ولكن مع الإصرار وحب العمل الذي تقومين به نستطيع أن نذلل كل هذه الصعاب والمعروف عن المرأة أنها تمتلك قوة جبارة تستطيع من خلالها أن تشق طريقها  وبالنسبة لي رغم كل الصعاب الا أنني كنت أستمتع بكل خطوة في هذا الطريق وذلك من عشقي لكل حرف أكتبه . واضافت : دائماً يكون هناك في مجتمعنا السلبي والإيجابي حتى بالنسبة للنقد الأدبي فهناك من يجعل من الحرف سلاح يقتل به موهبة لو لاقت التشجيع كان من الممكن أن يكون لحرفها شأن كبير وهناك أيضاً النقد الإيجابي الذي من خلاله يصل الشاعر الى نقاط الضعف في النص فيصلحها ويكمل مسيرته الأدبية ، وأنا ولله الحمد وجدت في طريقي أناس أفخر بهم وقد لاقت بعض نصوصي بلفتات كثيرة من أساتذة في الأدب العراقي وهذا ما دفعني أن أكمل مسيرتي الأدبية ففي كل قصيدة او نص نثري أرى حروفي تصل الى قلوب كل من يسمعها فالكتابة بكل المجالات أمانة لابد ان نحسن نشرها لانها تحاكي مختلف الإعمار والفئات.

المصدر: دار العرب