ما ينبغي للمرأة توقعه عند اقترابها من «انقطاع الطمث»

"مجلة جنى" تختلف آثار مرحلة انقطاع الطمث من امرأة لأخرى، حيث يصاحبها أحيانا نوبة من الإحباط والاكتئاب لدى بعضهن، بسبب ارتباط ذلك ذهنيا لديهن بإمكانات الأمومة والأنوثة، بينما تلتقط أخريات أنفاسهن وتشعرن بالراحة تجاه التخلص من متاعب الدورة الشهرية أو الحمل المفاجئ.

وبالنسبة للفريق الأول، لن يكون انقطاع الطمث هو الحدث الذي ترغبين في استقباله في أي وقت من الأوقات، أما بالنسبة للمنتميات للفريق الثاني، فإنهن ينتظرن الراحة من آلام الدورة الشهرية.

ولكن في الحالتين، من المفيد التعرف على بعض الأمور التي ينبغي توقعها في مرحلة انقطاع الطمث. وتتضمن:

متى؟

عادة ما يبدأ انقطاع «الطمث - Menopause» لدى النساء بين عمر 45 إلى 55 عاما، وقد يحدث الأمر مبكرا عن ذلك لدى بعضهن (بنسبة تقدر بحوالي 5%) قبل عمر الأربعين عاما وهو ما يطلق عليه «انقطاع الطمث المبكر» أو «Premature Menopause».

البوادر

لا يحدث انقطاع الطمث بشكل مفاجئ وإنما يسبقه خلل تدريجي في درجة انتظام الدورة الشهرية وكثافة الطمث، قبل أن يحدث بفترة قد تصل إلى 4 سنوات.

الأكثر ترشيحا

تكون النساء عادة أكثر ترشيحا لاختبار انقطاع الطمث المبكر، إذ كن:

  • لم يسبق لهن الإنجاب من قبل
  • مدخنات
  • لديهن تاريخ وراثي لانقطاع الطمث المبكر في عائلتهن
  • استأصلن الرحم أو المبيضين
  • تلقين علاج إشعاعي أو كيمياوي
  • لديهن بعض المتاعب الصحية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض الغدة الدرقية أو فيروس نقص المناعة البشرية أو متلازمة التعب المزمن «chronic fatigue syndrome»، أو الاضطرابات الخاصة بالكروموسومات.

الأعراض

هناك عدد من الأعراض الصحية والنفسية التي تنذر عادة باقتراب انقطاع الطمث أو تصاحبه، أهمها:

  • الشعور بموجات شديدة من الحرارة المفاجئة، التي تبدأ عادة من عند الصدر وتتجه نحو العنق والوجه، وتستمر لمدة قد لا تزيد عن ثوان أو تصل لدقائق معدودة، وتحدث عادة خلال الليل أو أثناء النوم. وتستمر هذه الموجات في التكرار حتى عامين من انقطاع الطمث تقريبا، ويمكن التغلب عليها ببعض الحيل مثل تخفيف الملابس قليلا عند الشعور بها أو استخدام مروحة يد لتقليل وطأتها.
  • كذلك يساعد الاسترخاء وممارسة الأنشطة التي تساعد عليه على تحسين تأقلم الجسم مع هذه التغيرات.
  • جفاف المهبل: بسبب انخفاض مستوى هرمون الاستروجين، وقد يسبب ذلك بعض الحكة أو الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمية.
  • مشكلات التبول: مثل انخفاض التحكم في البول بسبب ضعف المثانة، خاصة عند السعال أو العطس أو الضحك بشدة، كذلك تختبر بعض النساء شعورا بالألم عند التبول بعد انقطاع الطمث، أو يكن أكثر عرض للإصابة بالتهابات المسالك البولية.
  • التقلبات المزاجية المتكررة: بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة لهذه المرحلة، والتي قد تتزامن أيضا مع أحداث مهمة في حياة المرأة مثل زواج الأبناء أو زيادة الأعباء والمسؤوليات الأسرية والوظيفية.