«هوليوود» تتكلم أكثر مما تفعل تجاه حقوق النساء

"مجلة جنى" كشفت دراسات حديثة، أن «هوليوود» تتكلم أكثر مما تفعل، بشأن حقوق النساء.

وأثبتت تحليلات جديدة أن الحملات والدعوات الحقوقية المختلفة التي تطلقها «هوليوود» ويتبناها الفنانون، كثيرا ما تثير ضجة واسعة وصيتا كبيرا حول العالم، لكنها لا تؤثر بتغيير حقيقي على أرض الواقع، ومثل ذلك دعواتها للمساواة بين الجنسين في تلقي الأدوار الفنية بالأعمال المختلفة، وحصول الفنانات على أجور تضاهي أجور الفنانين.

ويأتي هذا التقرير في وقت كان فيه قادة حركة «#MeToo» و«Time’s Up» يطالبون هوليوود بتغيير جذري لتصحيح الوضع الراهن.

وقالت مؤلفة البحث «ستيسي سميث»، لصحيفة «غارديان»: «هناك أصوات متنافرة من الأصوات التي تصرخ من أجل التغيير، لكن هوليوود لم تغير ممارسات التوظيف الخاصة بها».

لم تمثل النساء سوى 31.8% من الشخصيات الناطقة في عام 2017، وذلك وفقا لإحصاءات الأعمال على مدار العقد الماضي.

ويُشار أن واحدة من القضايا التي ترتكز على التمثيل المنخفض للنساء في هوليوود، هي أن النساء الأكبر سنا لا يتم الاستعانة بهن في الأفلام بنفس المعدل الذي يوجد به الرجال الأكبر سنا.

ويبلغ عدد الأطفال الممثلين بنسب متساوية في هوليوود، لكن الفجوة تتسع في سن المراهقة إلى 55% من الشباب الفنانين مقابل 44% من النساء.

أما النسبة للممثلين البالغين 40 سنة فأكثر، يمثل الذكور منهم أكثر من 75% من أبطال الأعمال الفنية.

وعلاوة على ذلك، أظهرت الدراسة أن الشخصيات النسائية كن أكثر تعرضا بكثير، عن نظرائهن من الذكور، للتمثيل في ملابس ضيقة أو «ملابس مغرية».

وجاءت شريحة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و20 عاما، هي الأكثر اضطرارا لارتداء «الملابس المثيرة» في الأفلام، أو حتى يظهرن عاريات.

ولفت التقرير في بياناته التي تناولتها صحيفة «غارديان»، أن عدم المساواة على الشاشة في هوليوود، يتجاوز مجرد الجنس.

وجاء في نتائج البحث أن 12.1% من أصل 4,454 شخصية ناطقة في أفلام خلال عام 2017، كانت سمراء البشرة، وكان 6.2% فقط من أصول إسبانية، و4.8% آسيوي.

وجاء 3.9% فقط من الشخصيات المتحدثة في الأعمال الفنية بهوليوود كانوا مختلطي العرق، و1.7% فقط من الشرق الأوسط، وأقل من 1% كانوا من سكان أمريكا الأصليين أو سكان هاواي.

وأوضح البحث أن أكثر من 70% من الشخصيات الناطقة في الأفلام، كانت بيضاء.

وقالت «ستيسي سميث» لصحيفة «هوليوود ريبورتر» تعليقا على النتائج: «أهم شيء هو عدم التفكير في تلك الأرقام وقرائتها وكأنها قصة قصيرة»، مضيفة أنه لا يوجد كذلك عدد كاف من النساء أو الأشخاص المثليين أو الأشخاص ملوني البشرة، أو الأشخاص ذوي الإعاقات خلف الكاميرات أيضا.