قانون فرنسي ضد التحرش الجنسي لا يشمل "التحديق والمجاملات"

"مجلة جنى" تمكنت وزيرة المساواة بين الجنسين في فرنسا، "مارلين شيابا" من تمرير قانون يفرض غرامات ضخمة على التحرش الجنسي في الشوارع ووسائل النقل العام، ولن يعاقب القانون على التحديق بالنساء، كما كان أشيع سابقا.

وتتراوح الغرامات ما بين 90 إلى 750 يورو، بما يعادل ما بين 110 دولارات إلى 920 دولارا، وقد تتم زيادة الغرامة إذا كررها المتحرش أو في حالة الظروف المشددة للعقوبة.

وعن "شريحة الإهانات" التي تم إدخالها حديثا، التي يُطلق عليها تسمية "إهانة جنسية"، وهي "سلوك جنسي يسيء إلى كرامة المرء بسبب طبيعته، أو يثير الخوف، أو أنه يعكس حالة عدائية أو هجومية".

ولم يحدد القانون ماهية ذاك السلوك، على الرغم من أن بعض وسائل الإعلام قد أشار إلى تصنيفات اعتباطية مثل "الصفير والتحديق لمدّة طويلة".

ورفضت الوزيرة "مارلين شيابا"، تلك "التصنيفات الاعتباطية"، وبدلا من ذلك قدمت أمثلة عن الأمور التي تستلزم الغرامة.

وقالت: "يتعلق الأمر، على سبيل المثال، بطلب رقم الهاتف من امرأة أكثر من 10 مرات رغم رفضها صراحة، أو سماع ملاحظات غير لائقة عن الزي، أو من يتبعك لمسافة كيلومترين ويجعلك تشعر بعدم الأمان"، حسبما ذكر مصدر في مكتب وزير الدولة للمساواة بين النساء والرجال.

وأضاف المصدر أن القانون يهدف إلى "معاقبة التحرش التي تعاني منها ملايين النساء يوميا، وليس التحديق أو المجاملات".

غير أن أطرافا معارضة للنسخة الأخيرة التي تم تبنيها في الجمعية الوطنية قالت إن "القانون تم تفريغه من محتواه، وهو يفشل في حماية الأطفال من الاغتصاب والاعتداء الجنسي".

من ناحيتها، عبرت الطبيبة النفسية ورئيسة جمعية الصدمات النفسية وضحاياها "موريل سالمونا"، عبر  مدونتها، عن خيبة أملها من النسخة النهائية لمشروع القانون الذي يعزز الكفاح ضد العنف الجنسي والجنساني، الذي تم تبنيه بشكل نهائي، الثلاثاء.