"اليوغا".. رياضة تُنعش النفس وتجدد الطاقة

"مجلة جنى" أصبح لليوغا شعبية كبيرة بين الصغار والكبار ويخصص لها دروساً، كونها تعد شكلاً من أشكال التمارين الجسدية التي تعتمد على وضعيات جسدية تهدف لتحسين السيطرة على العقل والجسم، والحصول على الراحة.

واليوغا هي رياضة الجسم والعقل، تعود أصولها إلى الفلسفة الهندية، وتتعدد أنماطها التي تجمع بين تقنيات التنفس، والاسترخاء، والتأمل، والحركات الجسدية.

وخلال حصص اليوغا في المراكز، تقدم العديد من الملاحظات حول تقنيات التنفس، والتغذية، ووضعية الوقوف الصحيحة، والمشي، وبتطبيقها يبدأ الشخص يمارس أمور سليمة تحسن من صحته ونفسيته.

وينقسم ممارسو اليوغا إلى قسمين، منهم من يتوجه إلى مراكز متخصصة وصالات رياضية تدرب اليوغا، أو من يمارسونها في المنزل تبعاً لمقاطع فيديو تعليمية أو صوراً تنشر على مواقع الإنترنت، وهناك من يمارسها بالعمل أيضاً، كما يتم ممارستها من قبل النساء الحوامل لما لها من تأثير إيجابي كبير على صحتهن.

كما أن البعض يخصص مكاناً في المنزل يتدرب به على اليوغا بحيث تصبح جزءً لا يتجز من حياته. فهي من السهل تطبيقها سواء على السرير في غرفة النوم أو غيره من أماكن المنزل، كما يمكن مشاركة حركاتها مع الأطفال والكبار.

ويختلف الوقت الذي يُمضى خلال ممارسة هذه الرياضة، وذلك بحسب الهدف منها، وهناك العديد من الأهداف التي تمارس من أجلها اليوغا، ومنها أهداف جسدية أو نفسية: تقوية نقاط الضعف البدني مثل العضلات، أو الحصول على المرونة الجسدية، أو الوصول للسكينة والتوازن.

وهناك العديد من الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار، خلال ممارسة هذه الرياضة، ومنها: الإحماء قبل البدء، بحيث يعطى 20 دقيقة لإحماء الجسم ليصبح من الآمن أن يؤدي وضعيات تتطلب القوة والتوازن والليونة.

ومن الأمور الهامة أيضاً ضبط التنفس بشكل صحيح؛ إذ يساعد على التحكم بالضغط النفسي.

وقبل البدء بممارسة اليوغا، ينصح أن يكون الشخص تناول طعامه قبل بساعتين ونصف أو ثلاث ساعات، فممارستها على معدة فارغة يضمن تدريباً سهلاً وأكثر فاعلية، وفق ما ذكر موقع "ويب طب".

ويجب الانتباه لعدم التمدد بشكل كبير للرأس والعنق أثناء ممارسة اليوغا، لأن ذلك يمكن أن يؤذي الشرايين التي تمر بالعنق مسببة جلطات وتورم.

إذ أن الكثير من وضعيات اليوغا، تتطلب الشدّ والضغط على الجسم وقد لا يتحملها البعض، ولهذا يجب استشارة مدرب مختص بها، حتى لا يتم تحميل الجسم فوق طاقته، ولا يصبح هناك آلام  في أسفل الظهر والركبة والمفاصل.

ومن المهم جداً أن يتم ممارسة التمارين بسهولة ومتعة وليس بالجهد والضغط والإرهاق، حتى تحقق الاستفادة المأمولة منها.

وقبل انتهاء تمارين اليوغا، يجب أن يتم الاسترخاء 10 دقائق، ما يسمح للعضلات والمفاصل والأوتار التعافي من عبء الوضعيات المختلفة.

كما يفضل عدم ممارسة الشخص لليوغا دون وجود مدرب، لأن المدرب يعمل على تصحيح الأخطاء خلال التمرين، كما يساعد في تطبيق الحركات.

ويمارس البعض اليوغا، خلال استراحة العمل إذ أن ممارسة تمارين التمدد، تكسب الجسم ليونة ومرونة، مما يحارب أيضاً آلام العنق والظهر التي يعاني منها غالبية الموظفين.

كما تحارب اليوغا الأرق وتساعد على النوم بشكل أفضل، وتساعد في حرق الدهون وخسارة الوزن، وتقي من أمراض القلب، وتساهم في تنشيط الدورة الدموية، مما يمد الجسم بجرعة من النشاط والطاقة، وتشد الجسم والعضلات.

وجدير بالذكر أن الأمم المتحددة أعلنت في 11 ديسمبر  2014، يوم 21 يونيو، يوماً عالمياً لليوغا، تحت شعار "ممارسة اليوغا للصحة"، وذلك اعترافاً منها بشعبيتها العالمية.

ويهدف هذا اليوم العالمي إلى إذكاء الوعي العالمي بالفوائد الكثيرة لممارسة اليوغا، وفق ما ذكر موقع الأمم المتحدة.