تعرّف على المدينة الأكثر ملاءمة للمعيشة في العالم

"مجلة جنى" انتزعت عاصمة النمسا فيينا لقب "أكثر مدن العالم ملاءمة للمعيشة" من مدينة ميلبورن الأسترالية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسح الدولي الذي تجريه وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجموعة الإيكونوميست.

ويصدر جدول التصنيف العالمي 140 مدينة على أساس عدد من العوامل التي تتضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي، ومعدل الجريمة، والتعليم، وتوفر خدمات الرعاية الصحية، بحسب ما ذكرته "بي بي سي".

وفي المسح نفسه، أحرزت مدينة مانشستر البريطانية تقدماً ملحوظاً بواقع 16 مركزاً، وهو التقدم الذي لم تحققه أي مدينة أوروبية أخرى، لتحتل المركز رقم 35 بين أكثر مدن العالم ملاءمة للمعيشة.

ووضع التقدم المشار إليه مانشستر قبل لندن بواقع 13 مركزاً، ما يشير إلى أوسع فجوة بين المدينتين منذ إدراجهما في القائمة قبل نحو 20 سنة.

وقالت "الإيكونوميست" إن القفزة التي حققتها مانشستر ترجع إلى تحسن في أوضاعها الأمنية.

واجه المسح الدولي لـ"الإيكونوميست" انتقادات؛ لخفض تصنيف مانشستر العام الماضي، عقب هجوم راح ضحيته 22 شخصاً.

وقالت روكسانا سلافيشيفا، معدة المسح، إن مانشستر "أظهرت قدرة على التعافي من الهجوم الإرهابي العنيف، الذي ضرب استقرارها فيما مضى".

وأضافت أن "الأوضاع الأمنية تحسنت في العديد من المدن الأوروبية"، مؤكدة أن فيينا على رأس أفضل مدن أوروبا من حيث الأوضاع الأمنية، ما يعكس عودة نسبية للاستقرار في أغلب أنحاء أوروبا.

احتلت ميلبورن صدارة قائمة المدن الأكثر ملاءمة للمعيشة في العالم سبع سنوات على التوالي. وأشارت نتيجة المسح إلى أن نصف الدول المدرجة في القائمة تحسنت من حيث "الملاءمة للعيش" فيها العام الماضي.

وتراجعت مدينة ميلبورن الأسترالية إلى المركز الثاني بين المدن الأكثر ملاءمة للمعيشة حول العالم بعد أن احتلت المركز الأول سبعة أعوام على التوالي.

وتحتوي القائمة أيضاً على مدينتين أستراليتين بين المراكز العشرة الأولى؛ هما سيدني وأديلايد.

وجاءت العاصمة السورية دمشق، التي مزقتها الحرب، في ذيل قائمة الدول الأكثر ملاءمة للمعيشة، تلتها مدينة دكا في بنغلادش، ومدينة لاغوس بنيجيريا.

وذكر مسح "الإيكونوميست" أن الاضطرابات الأهلية، والإرهاب، والحرب كانت أهم العوامل التي لعبت "دوراً هاماً" في تحديد تصنيف الدول صاحبة المراكز العشرة الأخيرة.