التوتر والإجهاد والسمنة من أسباب تأخر "الدورة الشهرية"

"مجلة جنى" تعتبر الدورة الشهرية عند المرأة مؤشرا على انتظام عملية التبويض لديها، حيث تتحكم بشكل أساسي في نجاح الحمل من عدمه، ومن ناحية أخرى يعتبر تأخر الدورة الشهرية دليلا على الكثير من المشاكل للمرأة في حال عدم علاجه.

وهناك العديد من الأسباب التي قد تجعل المرأة تعاني من تأخر في الدورة الشهرية لديها، وفقا للموقع الطبي "medicalnewstoday"، والتي قد تشمل استخدام وسائل لمنع الحمل أو التوتر الزائد.

وفيما يلي تأتي أبرز أسباب تأخر الدورة الشهرية الأكثر شيوعا بين السيدات، وتشمل:

الإجهاد والتوتر

قد تتأثر الدورة الشهرية بفترات الإجهاد والتوتر التي تمر بها المرأة، فيمكن لفترات طويلة من الإجهاد أن تؤثر على الدورة الشهرية للمرأة وتؤدي إلى تقطعها واختلال مواعيدها، مما يجعلها أطول أو أقصر، أو حتى تسبب انقطاعا تاما لبعض الوقت.

ولتحاشي تلك النقطة، ينبغي على المرأة تجنب المواقف التي تسبب الإجهاد الحاد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبشكل معتدل.

كما أن الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يساعد المرأة في التخلص من التوتر وضمان عدم حدوث أي تأخر في الدورة الشهرية فيما بعد.

مؤشر لانقطاع الطمث

يبلغ متوسط ​​عمر انقطاع الطمث حوالي 52 عاما، وكثير من النساء يعانين من أعراض تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية في وقت مبكر بفترة قد تمتد من 10 إلى 15 سنة قبل الموعد الفعلي لانقطاع الطمث، والتي تعرف بفترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، وتبدأ فيه مستويات هرمون الأستروجين بالتقلب.

ويمكن أن تؤدي مستويات الأستروجين غير المنتظمة إلى حدوث تغيير أو تأخر الدورة الشهرية للمرأة، مما يجعل المعتاد لدى المرأة أن تعاني من فترات غير منتظمة أو فترات انقطاع.

فقدان الوزن

 يمكن أن يؤدي نقص الوزن أو انخفاض نسبة الدهون في الجسم نتيجة القيام بتمارين رياضية مكثفة، إلى تغيير مستويات الهرمونات التناسلية، مما يؤدي إلى انخفاضها إلى مستويات لا تحدث فيها فترات تبويض منتظمة أو دورة شهرية عادية.

لذا يجب على المرأة التي تعاني من تأخر الدورة الشهرية بعد فقدان كمية كبيرة من الوزن استشارة الطبيب أو اخصاصي التغذية للحصول على الكمية المناسبة من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية التي يحتاجها جسمها، لعدم حدوث أي تغير في مستوى الهرمونات بجسمها.

السمنة

مثلما يمكن أن يؤدي فقدان الوزن عند المرأة إلى تأخر أو تغير في الدورة الشهرية، فإن زيادة الوزن يمكن أن تؤثر أيضا على الدورة الشهرية للمرأة.

في بعض الأحيان تشير السمنة مع تأخر الدورة الشهرية إلى وجود مشكلة مثل تكيسات المبايض، لذا من المهم أن يتم تشخيص المرأة بشكل صحيح من قبل الطبيب المختص، قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار للدم أو فحص بالموجات فوق الصوتية لإلقاء نظرة على المبيضين للتأكد منهما.

وسائل منع الحمل

بعض أنواع حبوب منع الحمل يمكن أن تسبب تأخر الدورة الشهرية أو حدوث تغيرات بها، كما أن وسائل منع الحمل التي تعتمد على الأساليب الهرمونية أن تتسبب في تأخر أو تغير الدورة الشهرية للمرأة.

وعادة ما يحتوى نظام منع الحمل الهرموني شكل من أشكال هرمون الأستروجين مع هرمون البروجستيرون لفترة محددة من الوقت، تليها عدة أيام خالية من الهرمون، وانسحاب هذه الهرمونات قد يسبب تغير أو تأخر في الدورة الشهرية.

متلازمة تكيس المبايض

تعد متلازمة تكيسات المبايض أحد أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعا بين النساء، وعلى الرغم من اختلاف الأعراض إلا أن معظم النساء تحدث لديهن مستويات هرمون غير طبيعية، والتي يمكن أن تتسبب في تكون  أكياس صغيرة على المبيضين، وظهور حب الشباب، وفقدان شعر الوجه والجسم، والسمنة. حيث يعتبر تأخر الدورة الشهرية سمة شائعة في هذه الحالة.