"مجلة جنى" إذا كان هدفك من الـ"ريجيم" هو خسارة الوزن، إذاً لا بد أن تبدأ نهارك بوجبة فطور جيّدة. ربما تبدو فكرة الأكل أول النهار صعبة بحد ذاتها، لأن الإنسان يكون مهتماً بالخروج من النوم، أو مغادرة المنزل بسرعة للوصول إلى العمل، أو بسبب الانهماك في تهيئة الأطفال للذهاب إلى المدرسة وغيرها.
على الرغم من تلك "الاعتراضات" كلها، تشدّد دراسة بريطانية حديثة نشرتها "المجلة الأميركية للفيزيولوجيا، الغدد الصُم والتمثّل الغذائي"، على الأهمية الكبيرة لتناول وجبة فطور جيدة في حرق السعرات الحرارية وتنظيم مستوى السكر في الجسم، خصوصاً إذا جرى تناولها قبل ممارسة تمارين الصباح.
ولعل نتائج الدراسة تخالف كثيراً من التصورات السائدة بشأن الأكل صباحاً، ما يوجب التنبّه لها بدقة، خصوصاً مع وجود وصفات للريجيم، تصر على القفز فوق الوجبة الأولى في اليوم!
السرّ في الفطور
وأجرى الدراسة البريطانية التي أثارت اهتماماً علمياً كبيراً، فريق من الخبراء من مجموعة من الجامعات في المملكة المتحدة شملت "باث" و"برمنغهام" و"نيوكاسل" و"ستيرلينغ". وبوضوح ودقّة، خلصت الدراسة إلى أن تناول وجبة فطور جيّدة (ثم ممارسة بعض التمارين الرياضية صباحاً)، يسرّع في خسارة الوزن، إضافة الى تنظيم مستوى السكر في الدم طيلة اليوم.
وراقب الفريق مجموعتين كبيرتين من الأشخاص الذين يمارسون الـ"ريجيم" بهدف خسارة بعض الوزن. وعمد أفراد المجموعة الأولى الى تجاوز وجبة الفطور، فيما تناول أفراد الثانية وجبة فطور جيّدة كتناول طبق كبير من القمح والشوفان المخلوط بالحليب. ومارس أفراد المجموعتين الرياضة صباحاً، بعد ساعتين من الاستيقاظ، لمدة ساعة يومياً.
وتبيّن أن أفراد المجموعة الثانية حرقوا سعرات حرارية أكثر كثيراً من الأولى، بل إن مستوى السكر لدى أفراد المجموعة الثانية كانت أدنى مما لدى نظرائهم في المجموعة الأولى أيضاً! وعلمياً، من الثابت أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يدفع الجسم الى التخلص منه عبر تحويله إلى دهون متنوعة.
إذاً، خسارة وزن سريعة = وجبة فطور جيّدة.
