"مجلة جنى" بعد عقود من النوادر والطرائف حول قيادة النساء، ومدى كونها رديئة ومتهورة ويسيطر عليها الإهمال أحيانا، أو الارتباك والتوتر المبالغ أحيان أخرى؛ كشف تقرير جديد بالأدلة القاطعة أن المرأة بالفعل هي قائد سيارة أفضل من الرجل.
وكشفت الدراسة التي نشرتها صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أن الرجال أكثر عرضة بنسبة 4 أضعاف للذهاب إلى المحاكم بتهمة ارتكاب جرائم الاصطدام بالسيارات، ويواجهون نسبة مضاعفة لتقديم طلبات التأمين على مركباتهم.
وينعكس هذا في حقيقة أن الرجال يدفعون عادة 92 جنيها استرلينيا في السنة أكثر من النساء مقابل التأمين.
وتبلغ قيمة الأقساط التي تستهلكها النساء من قيمة تأميناتها 701 جنيها إسترلينيا، بينما يدفع الرجال 793 جنيها إسترلينيا، وفقا لموقع "كومفاس دوت كوم" للمقارنات، الذي نشر التقرير. وذلك على الرغم من قانون الاتحاد الأوروبي الذي صدر في عام 2012 والذي يحظر التمييز بين الجنسين من جانب شركات التأمين.
وتكشف الأرقام الرسمية أن 585 ألف سائق في إنجلترا قد تم تقديمهم للمحاكمة العام الماضي بسبب جرائم المُرتكبة بالسيارات. وكان الرجال يمثلون ثمانية في كل عشرة من هؤلاء، وهو ما يفوق عدد النساء بنحو أربعة إلى واحد.
ومثل الرجال المتجاوزون للسرعة نسبة 23% من هذه الجرائم، وهي نسبة أعلى بكثير من النساء اللاتي لم يتجاوزن 7%. كما تفوق الرجال على النساء بنسبة خمسة إلى واحد عندما يتعلق الأمر بمخالفات القيادة تحت تأثير الكحول، كما كان الرجال الذين يقودون سياراتهم بدون تأمين مضاعفة عن النساء أيضا.
ويكلف السائقون الذكور شركات التأمين أكثر عندما يتعلق الأمر بمطالبات التعويض ، مما يوحي بأنهم تعرضوا لحوادث أكثر من النساء.
ووجد التقرير أن الرجال أكثر ارتكابا لعادات القيادة السيئة. على سبيل المثال، يعترف واحد من كل أربعة تقريبا بعدم استخدام شارات تبديل الممرات، مقارنة بحوالي امرأة من كل ست نساء.
وجدير بالذكر أن تلك الدراسة تم إجراؤها في أستراليا وإنجلترا، وهو ما قد يتباين في نتائجه مع دراسة مماثلة يتم إجراؤها مستقبلا في المنطقة العربية على سبيل المثال، أو بالنسبة لدراسة دولية توضح الاختلافات بشكل عام مابين قيادة الرجل والمرأة حول العالم.
