موسيقى اليوغا قبل النوم للوقاية من أزمات القلب

تزيد من معدل ضرباته

"مجلة جنى" يمكن للاستماع إلى موسيقى اليوغا قبل النوم أن يحول دون الإصابة بأزمة قلبية مميتة، حسب بحث جديد. ووجدت الدراسة، أن الاستماع إلى نغمات مهدئة وتأملية قبل خلود المرء للنوم مباشرة يزيد تغير معدل ضربات القلب.

ويتم تعريف هذا بأنه الزمن بين ضربات القلب، ويشير إلى قدرة القلب على تغيير سرعة ضرباته استجابة للخطر أو فترات الاسترخاء، حسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وتشير الأبحاث السابقة إلى أن انخفاض تغير معدل ضربات القلب يزيد خطر إصابة الشخص بأزمة قلبية أو سكتة دماغية بواقع ما يصل إلى 45 في المائة، ويجعل الشخص الذي يعاني من مثل هذه الحالة أكثر عرضة للوفاة.

وقالت الطبيبة ناريش سين، من مستشفى سونيل المتخصصة بالهند «ربما لم يوافق العلم دائماً، لكن الهنود آمنوا منذ فترة طويلة بقوة العلاجات المختلفة أكثر من الأدوية على أنها وسيلة لعلاج الأمراض». وأضافت «الاستماع إلى الموسيقى المهدئة قبل النوم علاج رخيص ويسهل تطبيقه لا يمكن أن يخلف ضرراً».

وقام الباحثون بتشغيل أصوات مختلفة لـ149 شخصاً صحيحاً يبلغ متوسط أعمارهم 26 عاماً، في ثلاث ليال منفصلة قبل أن يخلدوا للنوم.

وتم تشغيل موسيقى اليوغا لبعض المشاركين، في حين استمع آخرون لنغمات «بوب» ذات إيقاع مطرد. بينما جلست البقية في صمت قبل الخلود للنوم، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وفي كل جلسة، جرى قياس معدل ضربات قلب المشاركين لمدة خمس دقائق قبل بدء الاستماع للموسيقى أو الصمت وعشر دقائق خلالها وخمس دقائق بعدها. ولوحظت أيضاً مستويات قلقهم والمشاعر الإيجابية التي أبلغوا عنها بنفسهم. وتشير النتائج إلى أن الاستماع إلى موسيقى اليوغا يزيد تغير معدل ضربات القلب. وهذا التغيير ينخفض عند الاستماع لموسيقى البوب، وهذا يظل ثابتاً خلال الصمت.

كما أن موسيقى اليوغا تخفض مستويات القلق وتعزز الإيجابية لديهم. في حين أن نغمات البوب والصمت يجعلان الشخص يشعر بأنه أكثر قلقاً.

ورغم أن النتائج إيجابية، تشدد الطبيبة سين على أن الموسيقى لا يمكن أن تحل محل الدواء، مضيفة «هذه دراسة صغيرة والمزيد من الأبحاث مطلوبة بشأن الآثار المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية للتدخل الموسيقي المقدم من المعالجين الموسيقيين المدربين». وجرى عرض هذه النتائج خلال مؤتمر للجمعية الأوروبية لطب القلب في ميونيخ.