النائب بولا يعقوبيان : المرأة أقل فسادا من الرجل، والبيئة أهم اولوياتي، واترك للبنانيين الحكم على تجربتي النيابية

بيروت - نضال العضايلة - "مجلة جنى"  في حديث للنائب عن حزب سبعه اللبناني الإعلامية بولا يعقوبيان مع المكتب الإعلامي لملتقى المرأة العربية حول تجربتها النيابية والعديد من القضايا التي تهم المجتمع والمرأة على وجه التحديد. قالت يعقوبيان أترك للبنانيين الحكم على انطلاقة تجربتي النيابية علما انني أحاول أن أكون قدر الامكان على تماس مع شؤونهم واهتماماتهم.

وأضافت أن الدخول الى الندوة البرلمانية جعلني ألمس عن قرب مدى تماسك هذه الطبقة السياسية وكيف تتكتل حول بعضها البعض عندما تشعر بالخطر على حصصها، فتقفز فوق خلافاتها وانقساماتها للحفاظ على مصالحها.

وأشارت إلى أنها تعلم أن المشوار ليس سهلا ويتطلب الكثير من الجهد والمتابعة اليومية لاحباط مخططاتهم واسقاط صفقاتهم التي بمعظمها تكون على حساب المصلحة العامة، لكنني اكثر من اي وقت مضى مستعدة لهذا المشوار لانني على يقين ان هناك اكثرية صامتة ترفض الامر الواقع المفروض عليها ولن تتردد بقلب الطاولة على الجميع في لحظة من اللحظات. 

وحول قضايا البيئة في المجتمع اللبناني قالت يعقوبيان لطالما كانت البيئة احدى ابرز الاولويات سواء في برنامجي الانتخابي او ما قبل ذلك، في حياتي ونشاطاتي اليومية، ولذلك ارتأيت ان اعطي الملفات البيئية الاولوية في عملي النيابي الى جانب اولويات اخرى بالطبع.

وأضافت كيف لا ونحن ندور في حلقة مفرغة في ملف النفايات فبعد ان انفجرت الازمة وملأت النفايات الشوارع، اعتمدوا حلولا سريعة ادت لمزيد من تلوث المياه والتربة والهواء.

وترى يعقوبيان ان اي حل لهذه الازمة يجب ان يبدأ من الفرز من المصدر وهنا على الاجهزة المعنية ان تقوم بواجبها من خلال التوعية وفرض عملية الفرز،اما خيار المحارق الذي تسعى بلدية بيروت لاعتماده مثلا، فسنواجهه وسنتصدى له حتى النهاية لانه الاخطر بيئيا وصحيا واقتصاديا.

وأضافت ولا يجب ان يقتصر اهتمامنا البيئي على ملف النفايات، فالوضع برمته يستدعي اعلان حالة طوارىء بيئية كيف لها وكل التقارير تفيد بأننا مصدر تلوث البحر الابيض المتوسط.

وحول المرأة العربية بشكل عام واللبنانية على الخصوص قالت يعقوبيان لا شك ان في اوطاننا العربية تجارب سياسية نسائية مضيئة سواء في النيابة او الحكومة او في مؤسسات اخرى، لكن الطريق لا يزال طويلا.

وأضافت للاسف من جرى اختيارهن للوزارات أو المقاعد النيابية في لبنان فقد اختِرن من قبل رجال وعلى أساسات لا علاقة لها بالنضال النسوي أو بالمساواة الجندرية.

وأشارت إلى أنهن اختِرن لأنهن وريثات عائلات سياسية او ارامل، واردفت ما نريده ونسعى اليه أن تصل المرأة كفرد تماماً مثل الرجل وأن تملك كفاءات.

وبينت يعقوبيان الدراسات تشير إلى أن المرأة أقلّ فساداً، وتساءلت هل يريدون أن يبقى الفساد بشكله الحالي؟ فاذا فليختاروا نساء بالفعل وليس بالقول باعتبارنا سمعنا كثيرا عن رغبتهم اشراك المرأة بالانتخابات النيابية فاذا بمعظم الاحزاب تختار نساء "كمالة عدد".

ودعت يعقوبيان النساء العربيات واللبنانيات خصوصا لتفعيل النضال النسوي الذي لا يزال خجولا كما والاهم ادعوهن لدعم بعضهن البعض لانه لو يزيد دعم المرأة للمرأة لَكان الوضع أفضل بكثير.