هبة سعدية: سفيرة فلسطين فوق العادة في الملاعب العالمية

"مجلة جنى" قفزت الرياضة الفلسطينية قفزات واسعة الى الامام ، وهذا شكل لنا مصدر فخر واعتزاز بما انجزناه بالرغم من ان الطموح اكبر بكثير مما تحقق.

“هبة سعدية ” فتاة فلسطينية، أخذت على عاتقها رفع اسم فلسطين عاليا في المحافل الدولية، فكان لها ما أرادت، بتعاون وتكاتف افراد الاسرة الرياضية ، وعلى رأسهم اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي وفر لها كل ما يلزم من اجل تحقيق النجاح.

“هبة ” حكم فلسطيني شاركت في تحكيم المباراة النهائية لاولمبيات اسيا لكرة القدم النسوية ،والتي احتضنتها العاصمة الماليزية ” جاكرتا ” نهاية الشهر الماضي، وهذا ما سبب لنا فخرا واعتزازا.

ومما لا شك فيه ان هذا الانجاز بالإضافة الى مجموعة الانجازات الأخرى التي حققتها “هبة” ما كانت لتكون الا بعد مسيرة حافلة بالعطاء.

الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم التقى ب” سعدية ” فقالت : في عام 2008 حصلت على دبلوم التربية الرياضية من دمشق، و عملت فيها كمدرّسة تربية رياضية لمدة 5 سنوات.

انتسبت للتحكيم عام 2009 في الاتحاد السوري لكرة القدم، بدأت مشواري كحكم رابع في مستويات الأشبال و الناشئين بهدف التعرف اكثر على الأجواء، و اعتياد الاخرين على وجود العنصر النسوي في مباريات كرة القدم.

لكن ذلك لم يكن كافٍ بالنسبة لي، فاتجهت لمباريات الأحياء الشعبية التي تقام صيفاً بشكل شبه يومي، في عدة أحياء من مدينة دمشق و ريفها، متحديةً جميع العقبات التي كانت في الطريق ، حيث كنت اول فتاة تقوم بتلك الخطوة في أحياء شعبية وسط استغراب وذهول الجميع .

قمت بتحكيم أكثر من 150 مباراة في تلك الإحياء حيث كانت نقطة الانطلاق في التدريب الذاتي،وفي الفترة ذاتها بدأت بالمشاركة بتحكيم مباريات في دوري الأشبال و الناشئين كحكم مساعد، و بعدها بدوري الشباب ، إضافة لحضور الدورات التحكمية في الاتحاد السوري و التدريبات العملية الأسبوعية للجنة حكام دمشق.

في عام 2013، انتقلنا الى ماليزيا حيث عملت هناك كمدرّسة تربية رياضية و انتسبت الى الاتحاد الماليزي لكرة القدم ، و قمت بإجراء اختبار لياقة بدنية و حضور دورة تحكيم لسيدات ماليزيا ، و تم تكليفي بمباريات في دوري المدارس التي تم فيها مشاهدتي و تقييمي من قِبَل عدة مقيمين، وبذلك اتيحت لي الفرصة بتحكيم كافة المستويات في العاصمة الماليزية كوالالمبور ” سيدات – رجال اولى” كما تم تكليفي بتحكيم نهائي بطولة سيدات ماليزيا، فكان ذلك شرف لي بأن يتم اختياري للمشاركة بتحكيم نهائي سيدات ماليزيا من بين عدة حكمات ماليزيات.

وفي نهاية عام 2015 انتقلت الى السويد، و بسبب صعوية انتسابي للتحكيم في المدينة التي اسكن بها، اضطررت لتغيير المدينة و المحاولة مجدداً، و بعد عدة محاولات انتسبت للاتحاد السويدي لكرة القدم في بداية عام 2017.

بعدها حضرت دورة للحكام وخضعت لاختبارات اللياقة البدنية ، وبعد مشاهدة عدّة مقيمين لأدائي ،تم تكليفي بالعديد من المباريات، بما يزيد عن 45 مباراة خلال الموسم ، كما تم اختياري لتحكيم نهائي بطولة (آروس) التي تقام سنويا لأقل من 17 سنة، علماً ان الدوري السويدي يبدأ في آذار و ينتهي في تشرين الاول.

سنة 2018 تم ترقية درجتي التحكمية بالاتحاد السويدي لأصبح حكم ساحة لدوري الدرجة الاولى ، و حكم مساعد بدوري النخبة.

ولا بد من الإشارة هنا الى إنني شاركت في العام 2017 بنهائي كأس اسيا للسيدات تحت 16 عام في تايلاند بثلاث مباريات بدوري المجموعات و مباراة النصف نهائي بين كوريا و اليابان 2018 شاركت بكأس آسيا للسيدات في الاردن بمباراتين في دوري المجموعات، و في المباراة النهائية بين استراليا و اليابان كحكم احتياط.

في العام 2018 تم اختياري للمشاركة التي اقيمت مؤخرا في البطولة الاسيوية التي استضافتها ماليزيا بعد ترشيحي من قِبل الاتحاد الاسيوي لكرة القدم و اجتياز الاختبارات المطلوبة لذلك، شاركت في 4 مباريات جمعت (الصين – هونغ كونغ ) , ( فيتنام – تايلاند ) في دوري المجموعات.