كيف يمكن التعامل مع الطفل العصبي وشديد الحساسية؟

"مجلة جنى" تواجه الأمهات والآباء مشكلات كبيرة في التعامل مع أطفالهم المفرطين في الحساسية، أو المفرطين في العصبية؛ وذلك بسبب الارتباك من ردود أفعالهم التي تختلف تماما عما يبدر من إخوتهم في ذات المواقف.

لكن العاطفة والتفهم والرعاية والاهتمام من قبل الأب والأم، يمكنها أن تؤثر بشكل سحري على سلوك الطفل، وتساعد في القدرة على احتوائه وتفهُّم احتياجاته العاطفية والنفسية.

ومن أبرز الوسائل التي ينبغى للآباء أن يعاملوا بها طفلهم الذي يعاني من الحساسية والعصبية الزائدة:

الاحتواء: يحتاج الطفل الحساس والعصبي إلى الاحتواء، ويحتاج لمن يستوعبه ويعي جيدا رغباته، وما يحب أن يناله ومن هم الأشخاص الذي يشعر بالأمان والراحة في التواجد معهم.

الحنان: الطفل الحساس والعصبي هو طفل مرهف المشاعر ويحتاج إلى اللين والمرونة معا في التعامل معه، كما يحتاج إلى العطف والحنان نظرا إلى أنه غالبا لن يتقبل أي طريقة أخري في التواصل معه بسبب الحساسية المفرطة لديه.

وبالتالي فقد تؤدي الطرق المخالفة في معاملته إلى نتائج عكسية قد تؤدي إى الانزواء أو زيادة سماته الشخصية صعبة المراس.

ضبط السلوك: بعد استيعاب الطفل واحتوائه والحنو عليه، يأتي دور ضبط السلوك لتقويمه، لكي يعلم الطفل ما يجب عليه أن يفعل وما ينبغي عليه تجنبه.

التدريج: لا ينبغي إجبار الطفل على الاندماج فى التجمعات الكبيرة، أو تغيير سلوكياته العصبية مرة واحدة، ولكن يجب مساعدته فى التعرف على مجموعة صغيرة من الأصدقاء الذين يفضل الجلوس والتحدث معهم، ومن ثم دمجه مع العائلة والتجمعات الأسرية والنوادى وغيرها، وإعطائه الفرصة لاكتشاف مهاراته الاجتماعية.

إكسابه الثقة: ينبغي كسب ثقة الطفل دائماً فى جميع تعاملات والديه معه خاصة عند التجمع مع الناس الغرباء عنه، ومعاملته بلطف وذكر مميزاته أمام الناس والثناء عليه عندما يحسن القيام بشيء ما، فذلك سيكسبه ثقته بنفسه.

تطوير مهاراته: من الرائع على الأم أن تكتشف مهارات ومميزات طفلها منذ الصغر والتركيز عليها، فذلك يساعد على تطوير تلك المهارات وتنميتها مبكرا وذلك من خلال إلحاقه بأحد النوادي الرياضية أو صالات الفنون بأنواعها.

فتطوير مهارات الطفل وتميزه فى لعبة رياضية ما أو تميزه فى العزف على آله موسيقية يجعله أكثر ثقة بنفسه أمامك وأمام الآخرين.

الاستعانة بالخبراء: إذا فشل الآباء والأمهات في التعامل مع الطفل وتحقيق نتائج مرجوة بالمثابرة والصبر، فيمكن طلب الاستشارة من الخبراء أو طبيب الطفل الخاص، كما يمكن الاستعانة بالكتب الموثوقة فى تربية الأطفال وكيفية التعامل معهم نفسيا وصحيا.